لحين إشعار آخر .. حزب البعث السوري يغلق أبوابه بعد رحيل الأسد

توقف حزب البعث السوري.. أعلن الحزب الحاكم في سوريا لأكثر من 50 سنة، تعليق عمله ونشاطه الحزبي لحين إشعار آخر، وذلك بعد 3 أيام من إعلان فصائل المعارضة عن إسقاط الرئيس بشار الأسد وهروبه من البلاد، ليتوقف الحزب .

اقرأ أيضا: ندعم المرحلة الانتقالية.. حزب البعث السوري ينقلب على الأسد

توقف حزب البعث السوري

وفي بيان له، قال الأمين العام المساعد للحزب، إبراهيم الحديد، إن القيادة المركزية للحزب قررت تعليق العمل والنشاط الحزبي بكافة أشكاله، وعلى كافة الأصعدة، حتى إشعار آخر.

وأضاف الحزب أن الحزب قرر أيضًا تسليم جميع الآليات والمركبات والأسلحة إلى وزارة الداخلية، كما سيتم وضع كافة ممتلكات وأموال الحزب تحت إشراف وزارة المالية، على أن يتم إيداع ريعها في مصرف سوريا المركزي.

انقلاب على الأسد

وكان أعلن حزب البعث السوري، الذي كان يحكم طوال السنوات الماضية وينتمي له عائلة آل الأسد، أمس الإثنين، دعمه “لمرحلة انتقالية” في سوريا، بعدما أنهى هروب الرئيس بشار الأسد أكثر من نصف قرن من إمساكه بالسلطة، ليصبح انقلابا على الأسد.

وقال الأمين العام للحزب إبراهيم الحديد في بيان: “سنبقى داعمين لمرحلة انتقالية في سوريا هادفة للدفاع عن وحدة البلاد أرضا وشعبا ومؤسسات ومقدرات”.

وأجبر الانهيار الدرامي لنظام الرئيس السابق بشار الأسد موسكو على تغيير نهجها في سوريا، والانتقال من الدعم العسكري القوي إلى التركيز على الدبلوماسية.

ووفقا لتقرير الجارديان، مع تعرض قواعدها العسكرية الرئيسية في طرطوس وحميميم للخطر، تنخرط روسيا الآن في التعامل مع القيادة الجديدة للمعارضة في سوريا، مما يمثل إعادة ضبط مهمة في سياستها في الشرق الأوسط.

الحفاظ على المصالح العسكرية الاستراتيجية

تتمتع المنشأة البحرية الروسية في طرطوس وقاعدة حميميم الجوية بأهمية استراتيجية، تضمن طرطوس الوصول إلى ميناء المياه الدافئة، في حين تعمل حميميم كمركز حيوي للعمليات العسكرية الروسية، بما في ذلك الانتشار في أفريقيا.

وصرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن روسيا تتخذ “الخطوات اللازمة” للحفاظ على الاتصال بالقيادة السورية الجديدة لضمان أمن هذه الأصول.

على الرغم من حالة عدم اليقين، تشير التقارير إلى أن زعماء المعارضة وافقوا على حماية القواعد العسكرية الروسية، ويشير مراقبون مثل دارا ماسيكوت من مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي إلى أن موسكو قد تستغل موارد مثل المال والنفط ودعم المرتزقة المحدود لتعزيز هذه الاتفاقيات.

فصل جديد لسوريا وروسيا

إن تواصل موسكو مع القيادة السورية الجديدة يشير إلى عزمها على الحفاظ على نفوذها في المنطقة، حتى في خضم التغيرات السياسية الهائلة.

بينما تشق روسيا طريقها عبر هذا التحول، فإن قدرتها على تأمين أصولها العسكرية وتعزيز العلاقات مع الحكومة السورية الجديدة ستكون حاسمة لاستراتيجيتها الأوسع في الشرق الأوسط.

زر الذهاب إلى الأعلى