لزيادة إنتاجية المحاصيل.. 7 توصيات جديدة من الزراعة للفلاحين للتعامل مع التغيرات المناخية

القاهرة (خاص عن مصر) تسعى وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي إلى استمرار عمليات توعية المزارعين بتأثير التغيرات المناخية على إنتاجية الأرض الزراعية بداية من التأثير على خواص الأرض الطبيعية والكيميائية والحيوية مرورًا بانتشار الآفات والحشرات.

ونظم معهد بحوث الاقتصاد الزراعي تحت إشراف الدكتور عبدالوكيل محمد أبوطالب القائم بأعمال مدير معهد بحوث الاقتصاد الزراعي، ورشة عمل بعنوان “الآثار الاقتصادية للتغيرات المناخية على القطاع الزراعي” بوحدة بحوث الفيوم التابعة للمعهد.

تأثير التغيرات المناخية على القطاع الزراعي

استهدفت ورشة العمل التعرف على أسباب التغير المناخي، وتأثير التغيرات المناخية على القطاع الزراعي المصري، وآليات التكيف مع تأثيرات التغيرات المناخية، وحضر الورشة أعضاء الهيئة البحثية بالوحدة البحثية والمعاهد البحثية بمركز البحوث الزراعية وبعض الخبراء والمختصين في مجال البيئة، وكليات الزراعة من الجامعات المصرية، والعاملين بمديرية الزراعة بمحافظة الفيوم.

أقرأ أيضًا: مصر تطلق مشروع للتكيف مع التغيرات المناخية بتكلفة 31.4 مليون دولار

ومن خلال المناقشات وتبادل الخبرات بين الحاضرين توصلت الورشة الى بعض التوصيات أهمها ضرورة الاستمرار في استنباط أصناف جديدة قصيرة المكث في التربة وتتحمل التغيرات المناخية، مع زيادة الدور الإرشاد الزراعي في التوعية بالتغيرات المناخية وأثارها على الإنتاجية ومواعيد الزراعة.

كما أوصت الورشة بمراعاة مواعيد الزراعة بما يلائم التغيرات المناخية، والحد من مساحة المحاصيل المسرفة في الاستهلاك المائي أو على الأقل عدم زيادة مساحتها، بالإضافة إلى التوسع في زراعة المحاصيل البديلة ذات الاستهلاك المائي المنخفض قصيرة المكث في التربة، مع التوسع في مختلف البرامج والأساليب التكنولوجية مثل برامج تحسين التربة وأساليب الري ومعدلات التسميد.

وأكدت الورشة ضرورة الاستمرار في تطوير نظم الري، مع استخدام النظم الحديثة للري في كافة أراضي الوادي والدلتا.

التغيرات المناخية خطر يهدد الزراعة

من ناحية أخرى أكد د. سيد خليفة نقيب المهن الزراعية أن التغيرات المناخية أصبحت خطرًا يهدد مستقبل الإنسانية، وأضاف أن آثارها أصبحت جلية للجميع من فيضانات وجفاف وتصحر وظهور آفات جديدة تهدد الأمن الغذائي العالمي.

أقرأ أيضًا: تقرير دولي يحدد خمسة سيناريوهات لمستقبل التكيف مع التغيرات المناخية

وقال: تعتبر الزراعة أكثر القطاعات هشاشة وتأثراً بالتغيرات المناخية، حيث تسببت في ظهور ما يعرف عالميًا بالبؤر الساحنة لتدهور الأراضي وتمثل حوالي 29% من الأراضي العالمية التي يقيم عليها ما يقرب من 3.3 مليار شخص، والتي تصحرت بفعل الجفاف العالمي.

وأكد على أهمية التوعية بمخاطر التقلبات والتغيرات المناخية خاصة المرتبطة بقطاع الزراعة لإرشاد المزارعين إلى كيفية التعامل مع هذه التغيرات واتباع الممارسات السليمة وخاصةً أن العديد من الدراسات أشارت إلى أن العوامل الجوية غير المناسبة والموجات المناخية الجامحه لها تأثير مباشر على قطاع الزراعة ومخاطر جسيمة على المحاصيل الزراعية مما يكبد المزارعين خسائر كبيرة فى حالة عدم إتخاذ التدابير اللازمة للتعامل مع هذه الظروف والتغيرات.

روشتة زراعة القمح لمواجهة التغيرات المناخية

من جانبه أصدر مركز معلومات تغير المناخ بمركز البحوث الزراعية ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي روشتة زراعية شاملة لموسم القمح الجديد، تهدف إلى دعم المزارعين وتحسين الإنتاجية في ظل التحديات المناخية المتزايدة.

وتتضمن الروشتة توصيات فنية متخصصة حول أفضل ممارسات الزراعة، بما في ذلك مواعيد الزراعة المثلى، وتفاصيل الري والتسميد، واختيار الأصناف المناسبة لمواجهة التغيرات المناخية، كما تقدم الروشتة إرشادات حول كيفية التعامل مع الآفات والأمراض التي قد تهدد محصول القمح، وتوصيات بشأن أساليب الزراعة المستدامة التي تساهم في تعزيز الأمن الغذائي.

وأوضح الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ، أن هذا الإصدار يأتي في إطار الجهود المستمرة لمواجهة تأثيرات التغير المناخي على الزراعة، مع التأكيد على أهمية الاستجابة السريعة والفعالة لمواجهة التحديات الجديدة.

ودعا المركز جميع المزارعين والجهات المعنية إلى الاستفادة من هذه الروشتة والعمل على تطبيق التوصيات لضمان تحقيق أفضل النتائج في الموسم الزراعي الجديد.

زر الذهاب إلى الأعلى