لماذا تنصح الزراعة بتناول الميرمية؟ كنز فوائد صحية وطبية
تتنوع النباتات الطبية والعطرية التي تزرعها مصر في أكثر من 130 ألف فدان بعدد من المحافظات ومن بينها المنيا وبني سويف والفيوم، ومن أهم هذه النباتات الميرمية.
وأكد تقرير لوزارة الزراعة أن الميرمية من النباتات الطبية العريقة التي تنتمي إلى الفصيلة الشفوية، وتنتشر في مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط، حيث تتميز بأوراقها الرمادية المخضرة وزهورها البنفسجية أو الزرقاء.
كما تعد الميرمية من النباتات الطبية ذات التاريخ الطويل في الطب التقليدي، حيث استُخدمت منذ العصور الإغريقية والرومانية لعلاج الأمراض وتحسين الهضم وتقليل الالتهابات.
ما هو نبات الميرمية؟
وأكدت الدكتورة حنان عبدالكريم الباحثة بقسم بحوث تكنولوجيا الحاصلات البستانية التابع معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية بمركز البحوث الزراعية، أن الميرمية تتميز بتركيبة كيميائية غنية ومتنوعة.
اقرأ أيضًا: قبل انطلاق الموسم الجديد.. أرقام صادرات العنب تكشف مفاجآت العام الماضي
كما أنها تحتوي على عدد من المركبات النشطة بيولوجيًا التي تنتمي إلى مجموعات كيميائية متعددة، من أبرزها :
– الزيوت الطيارة: والتي تعتبر من أهم مكونات الميرمية، وتشمل مركبات فعالة مثل الثوجون، السينيول ، والكافور، والتي تسهم في خصائصها المطهرة، والمنشطة، والمضادة للميكروبات.
– الفلافونويدات: وهي مركبات نباتية متعددة الفوائد تُعرف بخصائصها القوية كمضادات أكسدة ،حيث تسهم هذه المركبات في حماية الخلايا من الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة، وتدعم التأثيرات المضادة للإلتهاب.
– الأحماض الفينولية: حيث يعد حمض الروزمارينيك من أبرز الأحماض الفينولية في الميرمية، ويتمتع بفاعلية عالية كمضاد للإلتهاب والأكسدة، مما يجعله مساهمًا رئيسيًا في التخفيف من الإلتهابات المزمنة والوقاية من الأضرار الخلوية.
– التانينات: وهي مركبات ذات تأثير قابض تساهم في تقوية الأنسجة وتقليل النزيف الخفيف، كما تُظهر بعض الفاعلية في تقليل إفرازات الأغشية المخاطية، مما يعزز أستخدامها في علاج بعض حالات التهاب الفم والحلق.
فوائد صحية وطبية كبيرة للنبات
وأشارت الباحثة إلى أن نبات الميرمية له العديد من الفوائد الطبية والصحية ومن بينها:
– دعم الوظائف المعرفية وتحسين الذاكرة: وهي تُظهر فاعلية في تحسين أعراض مرض ألزهايمر بدرجتيه الخفيفة والمتوسطة، ويرجع هذا إلي تأثير بعض مركبات الميرمية في نشاط الناقلات العصبية، لاسيما الأسيتيل كولين.
– حيث تحتوي الميرمية على مركبات طبيعية فعالة، مثل حمض الروزمارينيك والفلافونويدات، التي تُظهر خصائص قوية كمضادات أكسدة، وتلعب هذه المركبات دورًا مهمًا في تقليل الإجهاد التأكسدي والحد من الإلتهابات.
اقرأ أيضًا: القمح المصري يحطم الأرقام بتوريد مليون طن في وقت قياسي
– تعزيز صحة الجهاز الهضمي: حيث تُستخدم الميرمية تقليديًا لتخفيف اضطرابات الجهاز الهضمي، حيث تُظهر فاعلية في تقليل التقلصات المعوية والغازات، كما تساعد في تحسين عملية الهضم. كما أنها قد تكون مفيدة في حالات عسر الهضم والإسهال الخفيف، بفضل خصائصها المضادة للتشنج والمطهرة.
– تنظيم التعرق: تساهم في تقليل التعرق الزائد، وخاصة لدى النساء خلال مرحلة انقطاع الطمث، حيث تساعد في التخفيف من حدة الهبّات الساخنة وتنظيم حرارة الجسم.
– علاج التهابات الفم واللث: تستخدم في تحضير محاليل الغرغرة والمضمضة للمساعدة في علاج التهابات اللثة، قرح الفم، والتهابات الحلق، وذلك نظرًا لخصائصها المضادة للبكتيريا والمطهّرة.
– الحد من القلق وتحسين جودة النوم: تحتوي على مركبات تظهر تأثيرات مهدئة على الجهاز العصبي المركزي، مما قد يسهم في تقليل مستويات القلق وتحسين نوعية النوم، ويقترح أستخدامها كمكمل طبيعي في حالات الأرق الخفيف أو التوتر النفسي.