لماذا تنصح الزراعة بتناول عيش الغراب؟ فوائد عديدة لن تتخيلها

من بين النباتات التي قد يكون البعض لا يعلم فوائدها هو عيش الغراب، رغم التأكيدات الدائمة على أهميته، وضرورة تواجده في النظام الغذائي للمواطنين.
ويعتبر عيش الغراب من أغنى الأغذية الطبيعية احتواءً على العناصر الغذائية المهمة والضرورية للإنسان، كما أنه يحتل مكانةً بارزةً في الأنظمة الغذائية الحديثة نظراً لتركيبته الفريدة التي تجمع بين البروتينات عالية الجودة، الألياف الغذائية، والمركبات البيولوجية النشطة.
فوائد عديدة لعيش الغراب
من جانبه أكد الدكتور حماده حسان الباحث بقسم بحوث تكنولوجيا الحاصلات البستانية في معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية أن الفطر الطازج يحتوي على 19–35 % من وزن المادة الجافة بروتينًا، بينما تتراوح نسبة الكربوهيدرات فيه بين 50–65 %.
اقرأ أيضًا: مصر تطمح في أسواق عالمية لنشا الذرة.. 21 مليون دولار فرص تصديرية تنتظر دعمًا لوجستيًا
كما أنه يتميز بانخفاض محتواه من الدهون “أقل من 5%”، مما يجعله غذاءً منخفض السعرات الحرارية وعالي القيمة الغذائية، علاوة على احتوائه على بعض الإنزيمات الهامة.
الأهمية الصحية والوظيفية للفطر
وأضاف أنه يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية، وإن كانت بكميات أقل مقارنةً بالبروتين الحيواني، مما يجعله مكملاً غذائياً مهماً، خاصةً في النظم الغذائية النباتية، كما يُستخدم كمصدر بروتينى بسعر معقول، ومن أهم فوائد الصحية:
اقرأ أيضًا: انخفاض أسعار الأرز في الأسواق لمستوى غير مسبوق منذ شهور.. هل يستمر الوضع أم يتغير؟
– دعم صحة القلب: تساعد الألياف والمركبات الفينولية على خفض ضغط الدم والكوليسترول.
– الوقاية من السرطان: أظهرت دراسات أن مستخلصات بعض أنواعه تحتوي على أنواع من السكريات العديدة والتي تحفز موت الخلايا السرطانية.
– تنظيم سكر الدم: تُبطئ الكربوهيدرات المعقدة امتصاص الجلوكوز، مما يفيد مرضى السكر
أهمية حفظ عيش الغراب
وقال الباحث: يعد حفظ عيش الغراب بعد الحصاد أمرًا مهمًا لضمان جودته الغذائية، وقابليته للتسويق، وفعاليته في دعم النظم الغذائية المستدامة، ولذلك فإن أهمية حفظ الفطر تعود إلى:
– تقليل الفاقد بعد الحصاد، حيث إن فقدان الرطوبة يؤدي إلى الذبول وفقدان القوام، مما يقلل من مدى القبول التجاري للمستهلكين.
– يعتبر من الأغذية الغنية بالبروتينات، الألياف، الفيتامينات، ومضادات الأكسدة، وبالتالي تساعد عمليات الحفظ على الاحتفاظ بهذه القيم دون فقد كبير للمغذيات أو النشاط البيولوجي.
– نظرًا لمحتواه المرتفع من الرطوبة، فإن الفطر بيئة مثالية لنمو البكتيريا والفطريات، ويمنع الحفظ السليم التلوث ويحسّن سلامة المنتج وجودته الصحية.
– كلما طالت مدة صلاحية الفطر، زادت إمكانية نقله لمسافات طويلة وتسويقه في أسواق جديدة.
– التخزين غير المناسب يؤدي إلى اسوداد الفطر وذبوله وفقد قوامه، كما أن تقنيات الحفظ الحديثة مثل التغليف في أجواء معدلة أو استخدام مواد التغطية الحيوية تساعد على الحفاظ على اللون الأبيض والطراوة الطبيعية، مما يعزز قبول المستهلك للمنتج.
– حفظ الفطر بطريقة جيدة يضمن جودته كمادة خام، مما يجعله صالحًا لاستخدامه في الصناعات مثل إنتاج مستخلصات دوائية، تحضير مكملات غذائية طبيعية، واستخدامه كمسحوق وظيفي غني بالبروتين أو مضادات الأكسدة.