لماذا يسيطر الرعب على إسرائيل من وصول مقاتلات يوروفايتر تايفون لهذه الدولة الإسلامية؟.. تهدد التفوق الجوي لتل أبيب

يثير اقتراب تركيا من إتمام صفقة شراء مقاتلات يوروفايتر تايفون من أوروبا قلقًا متصاعدًا في الأوساط الأمنية والعسكرية الإسرائيلية.

فبينما تواصل أنقرة تعزيز قدراتها الجوية والتكنولوجية، ينظر صناع القرار في تل أبيب إلى هذه الخطوة باعتبارها تهديدًا استراتيجيًا محتملاً لمعادلات التفوق الجوي في الشرق الأوسط، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة، وتبدّل خريطة التحالفات العسكرية.

وصول يوروفايتر تايفون إلى تركيا يثير قلق إسرائيل

من المنتظر أن تُحدث مقاتلات “يوروفايتر تايفون” تغييرًا كبيرًا في القدرات القتالية لسلاح الجو التركي، فهي طائرة أوروبية متعددة المهام من الجيل الرابع++، تُعد من بين أكثر المقاتلات تطورًا في العالم.. مما يثير القلق داخل إسرائيل.

وتشارك في إنتاجها أربع دول أوروبية (بريطانيا، ألمانيا، إيطاليا، وإسبانيا)، وتمتلك سجلًا عملياتيًا قويًا، خاصة في عمليات الاعتراض الجوي والضربات الدقيقة.

وبحسب تقارير غربية، فإن تركيا تقترب من إبرام صفقة مبدئية تصل قيمتها إلى 5 مليارات دولار، تشمل مقاتلات من النسخة الأحدث (Tranche 4) أو النسخة المعدلة من Tranche 3، والتي تتميز بأنظمة رادار AESA متقدمة، وحزمة حرب إلكترونية حديثة، وقدرة على تنفيذ مهام اختراق متقدمة.

إسرائيل تراقب بقلق.. حلم التفوق الجوي يتهاوى

تعتمد إسرائيل منذ سنوات على تفوقها الجوي الساحق في الإقليم بفضل امتلاكها لمقاتلات F-35 الشبحية ومزيج من طائرات F-16 وF-15 المطوّرة.

ومع ذلك، فإن إدخال تركيا لمقاتلات “تايفون” المتقدمة في سلاحها الجوي يُربك الحسابات العسكرية الإسرائيلية، لأسباب عدة منها القدرة على تحدي السيطرة الجوية فالمقاتلة “تايفون” تعد من بين المقاتلات القليلة القادرة على مواجهة مقاتلات مثل F-15I أو F-16I الإسرائيلية في بيئة قتالية معقدة، خاصة مع دعمها بأنظمة استشعار إلكترونية متطورة.

إعادة التوازن في شرق المتوسط

والمقاتلة تايفون من شأنها إعادة التوازن في شرق المتوسط .. حيث تتمركز إسرائيل على حدود بحرية مع تركيا، وأي دعم للقدرات التركية يعيد تشكيل موازين القوة في المنطقة، خصوصًا في ظل نزاعات غاز المتوسط ومسرح العمليات في سوريا.

تمتلك تايفون القدرة على حمل صواريخ كروز جو-أرض بعيدة المدى مثل Storm Shadow وMeteor جو-جو، ما يتيح لتركيا تنفيذ ضربات دقيقة دون دخول المجال الجوي المعادي، فلها قدرات هجومية بعيدة المدى قوية تهدد التفوق الإسرائيلي في المنطقة.

مقاتلة “يوروفايتر تايفون”.. نظرة فنية سريعة

المقاتلة يوروفايتر تايفون هي مشروع أوروبي مشترك (المملكة المتحدة، ألمانيا، إيطاليا، إسبانيا) من الجيل 4++ .. وتبلغ السرعة القصوى لها أكثر من 2 ماخ (2450 كم/س) .. والمدى القتالي لها أكثر من 1,390 كم، ويمكن زيادته بالتزود بالوقود جوًا

وتمتلك تايفون رادار: Captor-E AESA (نسخ Tranche 3 وما بعدها) .. والحمولة التسليحية لها حتى 8 أطنان من الأسلحة المتنوعة .. ولها قدرات كبيرة وتحقق التفوق الجوي، والقصف الأرضي، والاعتراض، والدعم الإلكتروني، وحرب الإلكترونية.

صفقة ستغير قواعد اللعبة

رغم أن إسرائيل لا تصنف تركيا حاليًا كخصم مباشر، إلا أن التطورات الإقليمية، وتنامي النفوذ العسكري التركي، يضعان تل أبيب في موقف حذر.

فكل تقدم نوعي في سلاح الجو التركي، خصوصًا إذا ما ترافق مع برامج مثل TF-X (الطائرة المقاتلة التركية الشبحية)، يجعل من أنقرة قوة جوية لا يُستهان بها في المنطقة، وقد يُنذر بانتهاء مرحلة التفوق الجوي الإسرائيلي المنفرد في الشرق الأوسط.

اقرأ أيضاً.. مصر تفرض جناحها.. كيف اقتحمت القاهرة قائمة العشرة الكبار في القوة الجوية متفوقة على إسرائيل؟