ليلة الرعب في تل أبيب.. إيران تضرب مقرات الموساد وآمان في عملية غير مسبوقة بإسرائيل

في تصعيد غير مسبوق، أعلنت إيران الثلاثاء عن تنفيذ ضربة صاروخية دقيقة استهدفت مركز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “آمان”، ومقر عمليات جهاز “الموساد” في قلب مدينة تل أبيب، في عملية وصفت بأنها الأكبر من نوعها منذ بدء المواجهة بين الطرفين.
وبحسب وكالة تسنيم، أفاد الحرس الثوري الإيراني، في بيانه الثامن منذ اندلاع التوترات، أن العملية نُفذت بواسطة القوة الجوفضائية التابعة له، التي تمكنت من اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية المتقدمة، وضرب الأهداف المحددة بدقة عالية، رغم الدعم الأمريكي للمنظومات الدفاعية في إسرائيل.
تل أبيب تحت صدمة استهداف الموساد وآمان
البيان الصادر عن العلاقات العامة للحرس الثوري أشار إلى أن الصواريخ الإيرانية أصابت مباشرة مركزَي “آمان” و”الموساد”، اللذين يُعدّان من أهم المقرات الأمنية المسؤولة عن التخطيط للاغتيالات والعمليات التخريبية ضد إيران وحلفائها في المنطقة.
وأكدت طهران أن الموقعين تعرضا لأضرار بالغة، وأن أحد المباني المستهدفة لا يزال مشتعلاً بالنيران، ما يشير إلى دقة الضربة ونجاحها في اختراق المنظومات الدفاعية المحصنة داخل العمق الإسرائيلي.
إيران تكشف عن صاروخ جديد غير مرئي للرادارات
في أول تعليق رسمي عقب العملية، كشف العميد علي رضا طلائي نك، المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية، أن القوات المسلحة استخدمت نوعاً جديداً من الصواريخ المتطورة لم يتمكن العدو من رصده، مؤكداً أن “ما جرى اليوم هو تتويج لسنوات من التطوير التكنولوجي العسكري المحلي”.
وأوضح المسؤول الإيراني أن “الضربة تمثل رسالة واضحة للعدو الصهيوني بأن الرد الإيراني لن يكون تقليدياً، بل يعتمد على أسلحة متقدمة وتكتيكات جديدة”. وأشار إلى أن الصاروخ المستخدم تم تصميمه خصيصاً لتفادي الرصد عبر المنظومات الغربية والإسرائيلية المتطورة.
استهداف إيران لـ الموساد تحول نوعي في المعركة
يرى مراقبون أن العملية الإيرانية تعكس تحولاً نوعياً في قواعد الاشتباك، حيث تم نقل المعركة إلى داخل إسرائيل بشكل مباشر. اختيار أهداف استخباراتية شديدة الحساسية يُعد تصعيداً بالغ الخطورة، لا سيما مع ما تحمله هذه المواقع من رمزية أمنية وعسكرية.
وأكدت طهران أن هذه العملية تأتي رداً على عمليات الاغتيال والتخريب التي تتهم “الموساد” و”آمان” بالوقوف خلفها، سواء داخل إيران أو في عمق حلفائها الإقليميين، من لبنان إلى سوريا والعراق.
صمت إسرائيلي رسمي بعد استهداف إيران لـ الموساد
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة الإسرائيلية أو الجيش بشأن الهجوم، في حين نقلت وسائل إعلام عبرية أن دوي انفجارات سُمع فجر الثلاثاء في أحياء عدة بتل أبيب، وسط حالة من الترقب والارتباك الإعلامي.
مصادر أمنية إسرائيلية تحدثت عن تحقيقات جارية لتحديد طبيعة الانفجارات، وسط تعتيم رسمي يرجحه البعض بسبب حساسية المواقع المستهدفة وخطورة الإعلان عن اختراق أمني بهذا الحجم.
مرحلة جديدة من المواجهة
وفق مراقبون تحمل هذه العملية دلالات استراتيجية تشير إلى دخول المواجهة بين إيران وإسرائيل مرحلة جديدة تتسم بالمباشرة والتصعيد داخل العمق الجغرافي للطرفين. كما تؤكد أن طهران باتت تمتلك القدرة على تنفيذ ضربات دقيقة ضد أهداف شديدة التحصين.
في ظل غياب رد رسمي إسرائيلي، تطرح التساؤلات حول السيناريوهات المقبلة، وما إذا كانت تل أبيب سترد بالمثل، أم أنها ستكتفي بمحاولة احتواء التداعيات. لكن المؤكد أن ليلة الرعب التي عاشتها تل أبيب قد تكون بداية لتغيير قواعد اللعبة في المنطقة.
اقرأ أيضا.. اغتيال خامنئي… لماذا تُكرّر إسرائيل تهديداتها باستهداف مرشد إيران؟