ماذا قال السفير الأمريكي لدى إسرائيل عن غزة وترامب قبل حذف تغريدته؟

أثار السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، موجة من الجدل بعد نشره تغريدة على منصة “إكس” قال فيها إن “الغزيين يحبون ترامب”، قبل أن تُحذف بسرعة بعد أقل من دقيقة.

التغريدة جاءت خلال زيارة رسمية أجراها السفير إلى قطاع غزة، برفقة ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاص للشرق الأوسط، لتفقد مراكز توزيع المساعدات الإنسانية.

هذه التصريحات أثارت انتقادات حادة، واعتُبرت محاولة دعائية لتجميل صورة الإدارة الأمريكية، وسط أزمة إنسانية غير مسبوقة يعيشها سكان قطاع غزة.

هاكابي: الفلسطينيون يطلقون على مبنى في رفح اسم “برج ترامب”

خلال زيارته لموقع توزيع مساعدات في مدينة رفح جنوب القطاع، صرّح هاكابي أن السكان المحليين يطلقون على مبنى مكون من ستة طوابق، بقي واقفًا وسط الدمار، اسم “برج ترامب”، وقال في التغريدة المحذوفة: “إنهم يحبون دونالد ترامب ويعتقدون أنه يساعدهم.”

الحديث عن “برج ترامب” في مدينة تعرضت لقصف شديد، واعتبرت من أكثر المناطق تضررًا منذ بدء الحرب، أثار استياءً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبره كثيرون استخفافًا بمعاناة الفلسطينيين، ومحاولة لإضفاء طابع شعبي على سياسات لا تزال محل جدل داخل القطاع وخارجه.

إشادة بمؤسسة إنسانية… وهجوم على حماس

في تغريدة أخرى لم تُحذف، أشاد السفير الأمريكي بما تُعرف بـ**”مؤسسة غزة الإنسانية”**، وهي جهة إغاثية مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، قائلاً إنها وزعت أكثر من “100 مليون وجبة خلال شهرين فقط”، معتبرًا أن هذه المؤسسة تُمثّل قناة آمنة لإيصال الغذاء دون تدخل من الفصائل المسلحة.

وأضاف: “إن حماس تكره مؤسسة غزة الإنسانية لأنها توصل الغذاء للناس من دون أن يتم نهبه من قبلها”، في اتهام مباشر للحركة بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية.

 أكثر من 1300 قتيل أثناء انتظار المساعدات

وعلى النقيض من التصريحات الأمريكية، قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 1300 فلسطيني قتلوا منذ أواخر مايو أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات، خاصةً تلك التابعة لـ”مؤسسة غزة الإنسانية”.

وشهدت هذه المواقع حالات إطلاق نار وقصف متكرر، ما دفع منظمات حقوقية إلى اتهام الجهات القائمة عليها بالفشل في توفير الحماية للمدنيين.

تصريحات ترامب عن غزة

في موازاة زيارة مبعوثيه إلى غزة، أدلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحات خلال مؤتمر صحفي في واشنطن، قال فيها إنه “قلق جدًا على الوضع الإنساني في غزة”، مضيفًا: “نريد أن نتأكد من أن الغذاء والماء والدواء تصل إلى السكان، دون أن تقع في أيدي الإرهابيين.”

كما لمّح ترامب إلى إمكانية التوصل إلى هدنة مؤقتة في حال “التزمت حماس بوقف إطلاق النار وأفرجت عن جميع الرهائن”، مؤكدًا أن إدارته “منفتحة على مقترحات دولية تضمن الأمن لإسرائيل وتخفف المعاناة عن الفلسطينيين”.

تصريحات ترامب قوبلت بتفسيرات متباينة؛ إذ اعتبرها البعض خطوة أولى نحو تحرك دبلوماسي جديد، بينما رأى فيها آخرون مجرد مناورات إعلامية لا تغيّر من حقيقة الدعم المطلق الذي تقدمه واشنطن لتل أبيب منذ بدء الحرب.

اقرأ أيضا

مبعوث ترامب في غزة.. هل تحمل زيارة ويتكوف مفتاح وقف الحرب؟

زر الذهاب إلى الأعلى