ماسك: زيلينسكي “محتقر” من الأوكرانيين ورفض الانتخابات لإخفاء تراجع شعبيته

القاهرة (خاص عن مصر)- انحاز رجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك علنًا إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في انتقاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وزعم ماسك أن زيلينسكي محتقر من الأوكرانيين، مما يشير إلى أن رفض الزعيم الأوكراني إجراء انتخابات كان محاولة لإخفاء شعبيته المتضائلة.

في منشور على منصته الاجتماعية X (تويتر سابقًا)، أشار ماسك إلى مصدر يميني لتحدي مصداقية استطلاع رأي أجراه معهد كييف الدولي لعلم الاجتماع، والذي وجد أن 57٪ من الأوكرانيين يثقون في زيلينسكي.

كما ردد ماسك موقف ترامب، مؤكدًا أن الرئيس الأمريكي كان “محقًا في تجاهله وإيجاد حل للسلام بشكل مستقل عن آلة الفساد الضخمة المثيرة للاشمئزاز التي تتغذى على جثث الجنود الأوكرانيين”.

“عدم وجود رغبة” في تقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا

في الوقت نفسه، صرح مايك جونسون، رئيس مجلس النواب الجمهوري، في مؤتمر العمل السياسي المحافظ (CPAC) بأنه “لا توجد رغبة” في تقديم حزمة تمويل أخرى لأوكرانيا، وأشار جونسون إلى وجود ضغوط متزايدة من الحزبين لإنهاء الحرب، مضيفًا أن “حلفاءنا الأوروبيين يفهمون ضرورة ذلك أيضًا”.

كما رفض جونسون إحباط زيلينسكي بسبب استبعاده من المفاوضات الأمريكية الروسية الأخيرة بشأن الحرب، وقارن رئيس مجلس النواب نهج ترامب بالتحكيم، بحجة أنه “عندما تبدأ التحكيم بين طرفين … لا تجلبهما إلى الغرفة لذلك الاجتماع الأول، بل تفعل ذلك بشكل منفصل”.

اقرأ أيضا.. من طهران لـ مكران.. 100 مليار دولار لنقل العاصمة الإيرانية إلى الجنة المفقودة

مستشار الأمن القومي لترامب يدافع عن محادثات السلام

عزز مايك والتز، مستشار الأمن القومي لترامب، موقف الرئيس، واصفًا هدف ترامب بأنه “إنهاء هذه الحرب”. أشار والتز إلى الأعمال العدائية الجارية باعتبارها “حرب خنادق على غرار الحرب العالمية الأولى” واقترح أن حل الصراع بسرعة يجب أن يكون أولوية.

أكد ترامب أن إدارته ستركز على التوسط في مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا دون دعم عسكري أمريكي واسع النطاق. يتماشى هذا مع المخاوف المتزايدة بين بعض المشرعين الأمريكيين بشأن العبء المالي للمساعدات العسكرية المستمرة لأوكرانيا.

الولايات المتحدة مترددة في دعم قرار الأمم المتحدة بشأن انسحاب روسيا

في تطور منفصل، تشير التقارير إلى أن الولايات المتحدة مترددة في المشاركة في رعاية قرار الأمم المتحدة الذي يؤكد على سلامة أراضي أوكرانيا ويطالب بانسحاب القوات الروسية بالكامل، من المتوقع التصويت على القرار، الذي يهدف إلى الاحتفال بالذكرى الثالثة للغزو الروسي، قريبًا.

وفقًا لرويترز، أعربت واشنطن أيضًا عن تحفظاتها بشأن بيان مقترح لمجموعة السبع يصف روسيا صراحةً بأنها المعتدي في الحرب، تشير هذه التطورات إلى تحول في الموقف الدبلوماسي الأمريكي بشأن أوكرانيا، مما يزيد من التكهنات بأن تأثير ترامب على مناقشات السياسة الخارجية يشكل المشهد السياسي الأوسع.

لحظة محورية في العلاقات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا

إن الجمع بين تصريحات ماسك البارزة، والمناورات الدبلوماسية التي يقوم بها ترامب، والمقاومة الجمهورية المتزايدة لتمويل إضافي لأوكرانيا، يؤكد على تحول كبير في خطاب السياسة الخارجية الأمريكية.

وبينما يدفع ترامب وحلفاؤه نحو نهج منقح لإنهاء الحرب، يواجه زيلينسكي تحديات متزايدة في تأمين الدعم الغربي المستدام لدفاع أوكرانيا.

زر الذهاب إلى الأعلى