ماهر الأسد في موسكو… ظهور مفاجئ لشقيق بشار بعد سقوط النظام | شاهد ماذا يفعل؟

تداول سوريون خلال الساعات الماضية مقطع فيديو جديدا يُظهر ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، داخل مقهى فاخر في العاصمة الروسية موسكو، في أول ظهور علني له منذ سقوط النظام السوري في ديسمبر 2024.
ويأتي ظهور القائد السابق للفرقة الرابعة، وسط غموض واسع يلف مصيره، وتضارب الروايات حول مكان وجوده منذ انهيار النظام.
فيديو مسرّب في مقهى “ميتا” بموسكو
أظهر الفيديو المسرب، الذي صُوّر بهاتف محمول، شخصاً يُعتقد أنه ماهر الأسد جالساً في مقهى “ميتا”، التابع لسلسلة “شيشا بار” الشهيرة، وهو يتصفح هاتفه برفقة شخص مقرب منه.
🎥 مشهد من الفيديو المنتشر لـ ماهر الأسد بأحد مقاهي روسيا أمس…
بس القصة مو بـ”العبيط ماهر” القصة في ظهور بروين إبراهيم، يلي مصادر عديدة (منها تلفزيون سوريا) أكدت تورّطها بإدارة شبكات دعـ.ـارة وتجارة مـ.ـخدرات بين مناطق “الإدارة الذاتية” والنظام.#سوريا #ماهر_الأسد… pic.twitter.com/3TTj9m4EDu— MANHAL ABDULRAZZAK (@ManhlAbdulrazak) June 18, 2025
ويقع المقهى داخل مول فخم على بُعد نحو 20 دقيقة من مقر إقامة عائلة الأسد في مجمع “سيتي أوف كابيتالز” بضواحي موسكو.
ورغم تشكيك بعض النشطاء في هوية الشخص الظاهر في الفيديو، بسبب تغيّر ملامحه وامتلاء وجهه مقارنة بصوره السابقة، أكدت عدة صفحات سورية أن الموقع الظاهر في المقطع يطابق صوراً منشورة على خرائط “جوجل”، ما يعزز من مصداقية الفيديو، ويؤكد أن ماهر الأسد يعيش حالياً في روسيا.
روايات متضاربة حول فرار ماهر الأسد
منذ سقوط النظام في 8 ديسمبر 2024، انتشرت روايات عدة بشأن مصير ماهر الأسد، أحد أبرز وجوه القمع الأمني والعسكري في سوريا.
وذكرت تقارير أن الأسد كان يتحرك بين شمال العراق ومناطق قريبة من الساحل السوري، بهدف إنشاء تشكيل مسلح يعيد عبره نفوذه العسكري.
في المقابل، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر عراقية وسورية أن ماهر غادر سوريا منفصلاً عن شقيقه، عبر مروحية باتجاه العراق، ومنها إلى روسيا مروراً بإيران.
وأكدت تلك المصادر أن خروجه تم على نحو عاجل ودون تنسيق مسبق مع بشار الأسد، الذي فرّ بطريق آخر نحو موسكو.
ردود فعل غاضبة بعد ظهور ماهر الأسد
أثار ظهور ماهر الأسد في موسكو ردود فعل واسعة داخل الشارع السوري، بين من سخر من “لاجئي السلطة السابقين”، وبين من اعتبر المشهد استفزازياً، في ظل أن السوريين لا يزالون يعانون تداعيات الحرب، بينما تعيش عائلة الأسد في رفاهية.
ورأى ناشطون أن توقيت تداول الفيديو ليس بريئاً، بل يحمل رسائل ضمنية بأن آل الأسد ما زالوا يتمتعون بالحماية والنفوذ، رغم ما ارتكبوه من جرائم وتهجير بحق ملايين السوريين.
وزارة الداخلية: ملاحقة رموز النظام ليست أولوية
في سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، خلال مؤتمر صحفي عقد في دمشق، إن الحكومة الانتقالية شكّلت وحدة خاصة للتعاون مع الإنتربول، لكنها لا تعتبر ملاحقة رموز النظام السابق أولوية راهنة، بل تركز على معالجة ملفات السوريين الذين أدرجوا سابقاً على لوائح الإرهاب الدولية.
هذا التصريح زاد من حدة الانتقادات، خاصة في أوساط ذوي ضحايا الانتهاكات التي ارتكبتها الفرقة الرابعة، والتي كان يقودها ماهر الأسد لسنوات.
ماهر الأسد… القائد الذي أحكم قبضة القمع
يُعرف ماهر الأسد بأنه الرجل الأقوى في المؤسسة العسكرية السورية خلال السنوات الأخيرة من حكم شقيقه، حيث قاد الفرقة الرابعة، التي لعبت دوراً مركزياً في قمع الاحتجاجات منذ 2011، وارتكبت عدداً كبيراً من المجازر والانتهاكات بحق المدنيين.
وكان الأسد الأصغر يشرف على شبكة فساد واسعة، تشمل أنشطة تهريب وتجارة غير مشروعة، وعلى رأسها تصنيع وتهريب المخدرات، وخصوصاً الكبتاغون، الذي تحول إلى أحد أبرز مصادر تمويل النظام في سنواته الأخيرة.
وثائق تكشف ثروات طائلة لـ ماهر الأسد
بحسب تقارير كشفت وثائق تم العثور عليها في مكتب ماهر الأسد خلال سقوط العاصمة دمشق، عن امتلاكه سيولة نقدية ضخمة حتى يونيو 2024، بلغت 80 مليون دولار، و8 ملايين يورو، إضافة إلى أكثر من 41 مليار ليرة سورية.
وتشير الوثائق أيضاً إلى احتفاظه بمبالغ مشابهة على مدى السنوات السابقة، وهو ما يثير تساؤلات حول مصير تلك الأموال، وما إذا كانت قد نُقلت معه إلى الخارج، أم ما تزال قيد التداول عبر شبكته المالية.
اقرأ أيضا
بين ترنح النظام وتشتت المعارضة.. من يرث حكم إيران بعد الملالي؟