ما هي قاعدة دييجو جارسيا التي هددت إيران أمريكا بقصفها؟

يتساءل الكثيرون حول القاعدة العسكرية دييجو جارسيا الأمريكية – البريطانية بالمحيط الهادئ، والتي هددت إيران الولايات المتحدة بقصفها حال تعرضها لأي هجوم.

ونرصد في هذا التقرير أبرز المعلومات عن تلك القاعدة العسكرية ذات الأهمية الخاصة للتحالف الأنجلو – أمريكي .. وهل يمكن أن تصلها ضربات طهران؟

4 آلاف جندي في قاعدة دييجو جارسيا

دييجو جارسيا هي قاعدة عسكرية استراتيجية أمريكية – بريطانية تقع في جزيرة دييغو غارسيا، وهي أكبر جزر أرخبيل شاغوس في وسط المحيط الهندي، وتقع الجزيرة في منتصف المسافة بين ساحل الهند وجزيرة موريشيوس، وهي منطقة ذات سيادة بريطانية تريد الحكومة تسليمها إلى موريشيوس، ويعتقد أن هناك نحو 4 آلاف جندي أمريكي وبريطاني على الجزيرة، من العسكريين والمتعاقدين المدنيين.

في قلب المحيط الهندي

تقع جزيرة دييجو جارسيا في قلب المحيط الهندي، وتشكل واحدة من أهم القواعد العسكرية الأمريكية حول العالم.

 

قاعدة دييجو جارسيا
قاعدة دييجو جارسي

قاعدة دييجو جارسيا تسيطر على طرق الشحن

هذه الجزيرة المرجانية، التي تتبع إدارياً لبريطانيا ضمن إقليم المحيط الهندي البريطاني، أصبحت قاعدة عسكرية أمريكية استراتيجية منذ السبعينيات، وتلعب دورا رئيسيا في تعزيز الهيمنة الأمريكية على المحيط الهندي، مما يضمن لها سيطرة على طرق الشحن العالمية، وتوفير قاعدة انطلاق للعمليات العسكرية في الشرق الأوسط، وجنوب آسيا، وشرق إفريقيا.

توفر هذه الجزيرة قاعدة جوية وبحرية متقدمة يمكن استخدامها لشن عمليات عسكرية بسرعة وكفاءة ضد أي هدف محتمل في المنطقة، بما في ذلك إيران أو الصين.

رادارات متطورة

تحتوي هذه القاعدة على منشآت متطورة للرادارات وأجهزة الاستطلاع التي تتيح لأمريكا مراقبة التحركات العسكرية في المنطقة، خاصة الأنشطة الإيرانية والصينية.

دييجو جارسيا
دييجو جارسيا

شاركت في غزو العراق

قدمت هذه القاعدة الدعم اللوجستي للحملات العسكرية الأمريكية، في الحربين الأمريكيتين ضد العراق (1991 و2003)، والحرب ضد أفغانستان، كما أنها استخدمت لشن اعتداءات على اليمن والصومال.

 

طائرات الجيش الأمريكي بالقاعدة
طائرات الجيش الأمريكي بالقاعدة

كما تُستخدم بحيرة الجزيرة لاستضافة سرب سفن التمركز المسبق التابع لقيادة النقل البحري العسكرية الأمريكية، والمُجهز بالمركبات العسكرية والذخيرة وغيرها من المواد للانتشار السريع في حال وقوع أي طارئ.

وقامت الولايات المتحدة الأمريكية بإعادة نشر عدة قاذفات شبح من طراز B-2 Spirit  التابعة للجناح 509 من سلاح الجو الأمريكي في قاعدة دييغو غارسيا، والتي تُستخدم غالبًا لتنفيذ عمليات ضربات بعيدة المدى.

حماية ضد صواريخ إيران الباليستية

يفترض بعض الخبراء إلى أن قاعدة دييغو غارسيا، بعكس القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط أو حاملات الطائرات العاملة في المنطقة، بعيدة إلى حد كبير عن متناول الصواريخ والطائرات المسيرة المتاحة لدى الجمهورية الإسلامية أو القوات المسلحة اليمنية، معتمدين على أن أقصى مدى للصواريخ الباليستية الإيرانية الحالية يبلغ حوالي 2000 كيلومتر، فيما تبلغ المسافة بين الجزيرة وإيران حوالي 3795 كيلومترًا.

ضربة عسكرية محتملة على المنشآت النووية الإيرانية

ويرجح الخبراء العسكريون أن واشنطن تستعد لتوجيه ضربة عسكرية محتملة “بهدوء” تستهدف البنية التحتية النووية لإيران، وفقًا لمؤشرات متعددة تمت ملاحظتها في المنطقة.

 انتشار قاذفات B-2 الأمريكية
انتشار قاذفات B-2 الأمريكية

حاملتا الطائرات في بحر العرب

وغادرت مجموعة حاملة الطائرات “يو إس إس كارل فينسون” منطقة غرب المحيط الهادئ وهي في طريقها حاليًا إلى بحر العرب.

وتنفذ حاملة الطائرات “يو إس إس هاري إس. ترومان” عمليات جوية، بما في ذلك ضربات ضد مواقع الحوثيين في اليمن .. ويضيف تقارب مجموعتي حاملات الطائرات مزيدًا من المصداقية للتكهنات حول استعدادات لعمل عسكري.

إقرأ أيضاً: تصعيد جديد في الشرق الأوسط .. أمريكا تهدد بمقذوفات “بي 2” وإيران تتوعد بضرب قاعدة “دييغو غارسيا”

زر الذهاب إلى الأعلى