خاص عن العالم

مجلس الأمن الدولي يدق ناقوس الخطر: غزة في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية

القاهرة (خاص عن مصر) – اجتمع أعضاء مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الأربعاء لمناقشة الأزمة الإنسانية في غزة، ودعا كل عضو إسرائيل في خطاباته إلى السماح بدخول المساعدات إلى شمال غزة وزيادة المساعدات بشكل كبير لباقي أنحاء القطاع.

وتقول نيويورك تايمز في تقريرها، أنه من النادر أن يتحدث مجلس الأمن بشكل موحد عندما يتعلق الأمر بالحرب في غزة، حيث لا تزال الخلافات قائمة حول كيفية التوصل إلى وقف إطلاق النار وفرضه بين حماس وإسرائيل. ولكن في اجتماع طارئ يوم الأربعاء، اتفق الدبلوماسيون على أن قضية نقص المساعدات الكافية إلى غزة تحتاج إلى معالجة عاجلة.

كما أدان العديد من الدول الأعضاء الضربة الإسرائيلية لمجمع مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة يوم الاثنين، والتي أشعلت نيراناً امتدت إلى ملاجئ ومخيمات للنازحين بجوار المستشفى، مما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين حرقاً.

وقد جاءت بعض أشد الانتقادات من حلفاء إسرائيل، بما في ذلك الولايات المتحدة، التي استخدمت حق النقض ضد ثلاثة قرارات تعوق الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار في الأشهر الثمانية الأولى من الحرب، وامتنعت عن التصويت على قرار واحد تم تمريره في نهاية المطاف في يونيو الماضي.

وقالت ليندا توماس جرينفيلد، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة: “لا توجد كلمات، ببساطة لا توجد كلمات، لوصف ما رأيناه. تقع على عاتق إسرائيل مسؤولية بذل كل ما في وسعها لتجنب وقوع إصابات بين المدنيين، حتى لو كانت حماس تعمل بالقرب من المستشفى في محاولة لاستخدام المدنيين كدروع بشرية. لقد أوضحنا هذا لإسرائيل”.

وقالت توماس جرينفيلد أيضاً إن “سياسة التجويع” في شمال غزة ستكون “مروعة وغير مقبولة وستكون لها عواقب بموجب القانون الدولي والقانون الأمريكي”.

اقرأ أيضاً.. توقعات بقيام إسرائيل بمهاجمة إيران قبل موعد الانتخابات الأمريكية

جاء التوبيخ في الوقت الذي حذرت فيه الولايات المتحدة إسرائيل يوم الأحد في رسالة من أنها إذا لم تقدم مساعدات إنسانية موسعة إلى غزة في غضون الثلاثين يوماً القادمة، فإنها ستواجه عواقب قد تشمل وقف المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل.

واتهم رياض منصور، المبعوث الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، إسرائيل بمحاولة إجبار الفلسطينيين على الخروج من غزة من خلال حجب المساعدات الغذائية، قائلاً: “هذه ليست حرباً؛ هذه جرائم”. وأضاف منصور: “هذه إبادة جماعية. يجب إيقافهم، ويجب إيقافهم الآن”.

ودافع سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، عن الإجراءات الإسرائيلية وألقى باللوم على حماس، مبرراً ذلك باستخدام المدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية وسرقة شاحنات المساعدات.

وقال سكوت بيترسون، مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة، وهي وكالة الأمم المتحدة الرئيسية لإغاثة الفلسطينيين، يوم الأربعاء إن إسرائيل سمحت بدخول 12 شاحنة مساعدات إلى شمال غزة في 30 سبتمبر، ولكن لم يُسمح لأي شاحنات أخرى بالدخول إلى تلك المنطقة من القطاع بعد ذلك.

وقالت الأمم المتحدة إنها تحتاج إلى حوالي 40 إلى 50 شاحنة يومياً في شمال غزة وحوالي 250 إلى 300 شاحنة مساعدات يومياً في الجنوب لخدمة المدنيين بشكل مناسب وتغطية احتياجاتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى