مجموعة الدول السبع الكبرى تدعم الانتقال السوري وقطر تتواصل مع قادتها الجدد
القاهرة (خاص عن مصر)- أعربت دول مجموعة الدول السبع الكبرى عن دعمها لحكومة سورية جديدة، بشرط أن تضمن العملية الانتقالية حماية حقوق الأقليات، وفقا لتقرير بلومبرج.
يأتي هذا التطور في أعقاب الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، ويأتي في الوقت الذي تضع فيه قطر نفسها كلاعب رئيسي في تعزيز الاستقرار خلال هذه الفترة الحرجة.
مجموعة الدول السبع الكبرى تؤيد القيادة الجديدة
في مسودة بيان من المقرر إصدارها، أعربت مجموعة الدول السبع الكبرى عن تفاؤلها بأن جماعات المعارضة المستعدة لحكم سوريا ستحترم حقوق جميع السوريين.
كما أكدت المجموعة على أهمية تسهيل العودة الآمنة لملايين اللاجئين السوريين الذين فروا أثناء حكم الأسد. سعى العديد من هؤلاء اللاجئين إلى اللجوء في دول مجموعة الدول السبع الكبرى، بما في ذلك ألمانيا، منذ اندلاع الحرب السورية في عام 2011.
أقرا أيضًا.. دور مصر لفرض استقرار القرن الأفريقي.. ضرورة عالمية للتجارة والأمن
في حين يظل البيان خاضعاً للمراجعة، فإن تأييده يضفي الشرعية على هيئة تحرير الشام، وهي جماعة المعارضة الرائدة التي لعبت دوراً محورياً في الإطاحة بالأسد. وعلى الرغم من تصنيف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة ودول أخرى، فقد كُلِّف زعيمها محمد البشير بتشكيل حكومة انتقالية.
التواصل الاستراتيجي لقطر
برزت قطر كواحدة من أوائل الدول التي أقامت حوارًا مع القيادة السورية الجديدة. ووفقًا لمسؤول مطلع، فإن الدولة الخليجية تتعاون مع هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى لمنع الجماعات المتطرفة، مثل تنظيم داعش، من اكتساب النفوذ أثناء الفترة الانتقالية.
يتماشى هذا النهج الاستباقي مع الإجماع الذي توصل إليه وزراء خارجية المملكة العربية السعودية وتركيا وروسيا وإيران خلال اجتماع عقد مؤخرًا في الدوحة.
أعطى الوزراء الأولوية للحفاظ على الهدوء والحفاظ على المؤسسات العامة في سوريا. ونظرًا لموقفها المحايد، اعتُبرت قطر الدولة الأكثر ملاءمة لقيادة الجهود الدبلوماسية، خاصة وأنها امتنعت عن إعادة العلاقات مع الأسد بعد إعادة قبوله في جامعة الدول العربية العام الماضي.
الديناميكيات الإقليمية والضربات الجوية الإسرائيلية
يتزامن التحول في سوريا مع تصاعد التوترات في المنطقة. لقد كثفت إسرائيل غاراتها الجوية، مستهدفة مستودعات الأسلحة في سوريا لمنعها من الوقوع في أيدي الجماعات الإسلامية.
هذه الضربات، التي وصفت بأنها أكبر عملية جوية إسرائيلية، تفتح جبهة جديدة في حملتها الإقليمية الأوسع ضد حماس في غزة وحزب الله في لبنان.
دور محوري لقطر
إن الجهود الدبلوماسية التي تبذلها قطر في سوريا تعكس وساطتها المستمرة في غزة، حيث عملت جنبًا إلى جنب مع مصر والولايات المتحدة للتوسط في وقف إطلاق النار. وعلى الرغم من تعثر التقدم في غزة، فإن دور قطر في سوريا يؤكد على نفوذها المتزايد في معالجة الصراعات الإقليمية.
بينما تتنقل سوريا عبر انتقالها غير المؤكد، يواجه المجتمع الدولي، بقيادة مجموعة الدول السبع وقطر، تحدي ضمان الاستقرار وحماية حقوق الأقليات ومنع عودة التطرف في الدولة التي مزقتها الحرب.