الانتهاء من تنفيذ جزيرة داخل بحيرة مريوط لإنشاء محطة الإسكندرية للقطار السريع

في واحدة من أكثر المحطات الهندسية تعقيدًا ضمن مشروع القطار الكهربائي السريع في مصر، أعلنت الجهات المنفذة قرب الانتهاء من أعمال إنشاء جزيرة صناعية داخل بحيرة مريوط، تمهيدًا لإقامة محطة الإسكندرية للقطار السريع على الطراز اليوناني القديم، والتي تُعد بوابة الساحل الشمالي الغربي لشبكة النقل الكهربائي الجديدة.

موقع فريد وسط المياه

تقع محطة الإسكندرية السريعة داخل بحيرة مريوط، حيث تم تنفيذ أعمال ردم وتأسيس جزيرة صناعية خصيصًا لإنشاء المحطة على أرض مستقرة داخل المياه. ويُعد الموقع تحديًا هندسيًا فريدًا، يتطلب أعمال تحسين تربة، وتأمين الأساسات ضد المياه الجوفية والملوحة، لضمان استدامة المنشآت الخرسانية في بيئة مائية حساسة.

الانتهاء من المرحلة الأولى لتحسين التربة

أعلنت الجهات الفنية الانتهاء من المرحلة الأولى لأعمال تحسين التربة داخل الجزيرة الصناعية، والتي شملت:
•تحليل التربة: باستخدام تقنيات متقدمة لقياس قدرة التحمل والاستقرار.
•اختيار تقنيات التحسين: مثل أعمدة الحصى والحقن الأسمنتي حسب طبيعة التربة.
•تنفيذ ميداني دقيق: جرى وفق أعلى المعايير العالمية.
•اختبارات نهائية: للتأكد من مطابقة التربة للمعايير الهندسية المطلوبة.
•تقييم شامل: أثبتت التربة جاهزيتها لتحمل الأحمال الخرسانية الثقيلة في المرحلة التالية.

الاستعداد لبدء الأعمال الخرسانية

مع انتهاء تحسين التربة، تستعد الشركات المنفذة للبدء في صب الأساسات الرئيسية للمحطة، وتشمل الأعمال المقبلة:
•صب الخرسانة المسلحة لأساسات المبنى الرئيسي.
•بناء الأعمدة والجدران الحاملة لهياكل المحطة.
•تجهيز البنية الهندسية الداعمة لأنظمة القطار الكهربائي.

محطة محورية ضمن الخط الأخضر

محطة الإسكندرية السريعة تقع ضمن الخط الأخضر لشبكة القطار الكهربائي السريع، والذي يمتد بطول 660 كم من العين السخنة حتى مرسى مطروح، مرورًا بالعاصمة الإدارية والقاهرة الجديدة و6 أكتوبر والعلمين الجديدة.

ومن المقرر أن تكون محطة الإسكندرية من أكبر محطات المشروع من حيث الحجم والتكامل الوظيفي، حيث ستضم أرصفة مخصصة للقطارات السريعة، ومجمع خدمات للنقل متعدد الوسائط، وموقف سيارات ذكي، ومنطقة استثمارية وتجارية ملحقة.

رؤية جديدة للإسكندرية

يمثل تنفيذ هذه المحطة داخل بحيرة مريوط تحولًا نوعيًا في تخطيط النقل بالإسكندرية، حيث ستُصبح نقطة وصل محورية بين غرب البلاد والساحل، وتُعزز من مكانة المدينة كوجهة سياحية وتجارية، مدعومة بشبكة نقل كهربائية متكاملة تربطها بالعاصمة وباقي محافظات الجمهورية.

اقرأ أيضا.. مشروعات زراعية ضخمة تكسو صحراء الإسماعيلية باللون الأخضر