محمد بن سلمان يخطف قلوب السوريين بـ حركة يده.. شاهد ماذا فعل

في مشهد لم يكن في الحسبان، تزامن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع العقوبات المفروضة على سوريا، مع لقطة عفوية للأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء السعودي، وهو يضع يده على صدره، في لحظة رآها السوريون تجسيداً صادقاً للامتنان والفرح.

وقد اجتاحت اللقطة منصات التواصل الاجتماعي السورية، لتتحول في غضون ساعات إلى رمز للامتنان الشعبي، وصورة مشحونة بالدلالات السياسية والوجدانية، وسط احتفالات عمّت مناطق عدة في الداخل السوري وفي الشتات.

 ترامب يعلن رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا

في خطاب مفاجئ، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، مبرراً ذلك بـ”تغير الظروف الإقليمية والدفع باتجاه تسوية شاملة للصراع السوري”، وهو الإعلان الذي قوبل بترحيب واسع داخل سوريا وخارجها.

وقد شكّلت هذه الخطوة، بحسب متابعين، نقطة تحول في السياسة الأميركية تجاه الملف السوري، وفتحت الباب أمام انخراط دول عربية وإقليمية في جهود إعادة الإعمار والدفع بمسار الحل السياسي.

تفاعل محمد بن سلمان مع قرار رفع العقوبات عن سوريا

تزامن إعلان ترامب مع ظهور الأمير محمد بن سلمان في جلسة مغلقة، وهو يضع يده على صدره عند سماعه نبأ رفع العقوبات. ورغم أن الحركة بدت عفوية وغير مقصودة، فإنها سرعان ما تحولت إلى مشهد أيقوني في الفضاء السوري الرقمي.

وتناقل السوريون الصورة على نطاق واسع، مقرونة بعبارات الشكر والامتنان، ورسومات كاريكاتيرية وملصقات رقمية تعبّر عن تقديرهم للموقف السعودي.

كما اعتبرها كثيرون رسالة رمزية ذات طابع وجداني، تجسّد التضامن العربي مع الشعب السوري بعد سنوات طويلة من الحصار والعزلة.

مواقع التواصل الاجتماعي تحتفي بحركة محمد بن سلمان

وانتشرت على منصات التواصل صور ورسومات كاريكاتيرية وصور معالجة رقميا تبرز تفاعل الأمير محمد بن سلمان خلال إعلان ترامب رفع العقوبات، واستخدم النشطاء هذه اللقطة في منشوراتهم وتغريداتهم، واعتبروها لحظة تاريخية.

ورأى مدونون أن هذه الحركة أصبحت رمزا للمحبة بين الشعبين السوري والسعودي، مؤكدين أن حركة الأمير محمد بن سلمان ستظل حاضرة في الذاكرة سنين طويلة، أطول من سنوات الظلم التي عاشتها سوريا.

 عودة سعودية قوية إلى الملف السوري

بحسب تقارير فإن المملكة العربية السعودية، التي اتسم موقفها في السنوات الماضية بالتريث حيال النظام السوري، عادت بقوة إلى واجهة الملف السوري من خلال مواقف سياسية ودبلوماسية نشطة.

ويُنظر إلى تحركات الرياض على أنها جزء من رؤية إقليمية جديدة تهدف إلى تطويق النفوذ الإيراني، وتحقيق توازن جديد في المنطقة بعد عقد من الحروب والاضطرابات.

وفي الأشهر الأخيرة، قادت السعودية جهوداً عربية ودولية لتسوية الملف السوري، وشجعت على فتح قنوات حوار سياسي تشمل مختلف القوى السورية، بالتوازي مع دعمها لمساعي إنهاء العقوبات الاقتصادية.

ويشير محللون إلى أن ولي العهد السعودي لعب دوراً محورياً في التنسيق مع واشنطن من أجل رفع العقوبات، وهو ما يُفسّر التفاعل الكبير مع حركته الرمزية لحظة إعلان القرار.

احتفالات في الشارع السوري

في رد فعل مباشر، خرج المئات في مدن سورية إلى الشوارع احتفالاً بالقرار الأمريكي. وظهرت في مقاطع فيديو جموع من المواطنين يرفعون الأعلام السعودية، ويهتفون بشعارات الشكر للقيادة السعودية.

كما رُفعت لافتات تمجّد المواقف التركية والقطرية، وتدعو إلى طي صفحة العزلة والانفتاح على مرحلة إعادة الإعمار.

وشهدت الاحتفالات حضوراً واسعاً على منصات التواصل، حيث دوّن السوريون مشاعر الفرح والأمل، وسط أجواء لم تشهدها البلاد منذ سنوات الحرب والدمار.

اقرأ أيضا

بعد إعلان ترامب رفعها.. كل ما تريد معرفته عن العقوبات الأمريكية على سوريا؟

زر الذهاب إلى الأعلى