مخرجا رفعت عيني للسما يحصدان جائزة أفضل موهبة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
قصة قوية عن المرونة والتغيير
رفعت عيني للسما هو فيلم وثائقي عن مرحلة البلوغ يتبع فرقة بانوراما برشا، وهي فرقة مسرحية نسائية بالكامل من قرية مصرية محافظة في الجنوب.
تخرج الفرقة إلى الشوارع لتقديم مسرحيات تتناول قضايا اجتماعية ملحة مثل زواج القاصرات والعنف الأسري والنظام الأبوي المترسخ. ويلقى الفيلم، الذي حظي بحفاوة الاستقبال في المهرجانات في جميع أنحاء العالم، صدى عميقًا في تصويره لشابات يكسرن الحدود الاجتماعية في مجتمع حيث غالبًا ما تُعتبر مثل هذه الأفعال متمردة.
يلفت عمل رياض والأمير الانتباه إلى هذه القضايا المهمة، ويلتقط القوة التحويلية للفن في بيئة مقيدة.
أعربت رياض عن سعادتها بهذه الجائزة، مشيرة إلى أنها تكرم التزامها بسرد القصص والتغيير الاجتماعي. وأضافت: “من المميز أيضًا أن نتلقاها في يوم العرض الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو عودة طال انتظارها إلى الوطن حيث سيشاهد الجمهور المصري فيلم شفا الأحلام لأول مرة”.
أقرا أيضا.. أعجوبة معمارية.. المتحف المصري الكبير يمزج بين القيم القديمة والتصميم الحديث
أول فيلم وثائقي يُعرض على نطاق واسع في دور السينما المصرية
أكدت الأمير أن رفعت عيني للسما هو فيلم رائد ليس فقط لتعليقه الاجتماعي ولكن أيضًا باعتباره أول فيلم وثائقي يتم توزيعه تجاريًا في دور السينما المصرية.
“إنها فرصة نادرة لرؤية شابات من جنوب مصر ممثلات على الشاشة الكبيرة”، كما أشار الأمير. وهو يعتقد أن إطلاق الفيلم يمثل لحظة محورية للسينما المصرية، حيث يُظهر أن الجمهور مستعد للأفلام الوثائقية التي تتناول قضايا معقدة وذات صلة، وتثبت أن السينما يمكن أن تكون بمثابة منصة للأصوات الأصيلة غير الممثلة.
بناء إرث من القصص المصرية الأصيلة
كان رياض والأمير، مؤسسا شركة Felucca Films ومقرها القاهرة، في طليعة السينما المستقلة المصرية. استكشف فيلمهما الطويل الأول، Happily Ever After، الأيام الأولى من علاقتهما الرومانسية الحقيقية على خلفية الربيع العربي، والذي عُرض لأول مرة في مهرجان أمستردام الدولي للأفلام الوثائقية في عام 2016.
كما تلقى الفيلم القصير The Trap لرياض، والذي أنتجته الأمير، إشادة دولية، وعُرض في أسبوع نقاد كان في عام 2019. يسلط عملهما الضوء باستمرار على السرديات الشخصية والثقافية التي تشكل مصر الحديثة.
في معرض تفكيرهما في جائزتهما، أقر الثنائي بالدور الحيوي للقصص الأصيلة غير المروية في السينما. ويأملون في إلهام المزيد من الدعم لصناع الأفلام المصريين وحرية أكبر في تصوير القصص التي تعكس المشهد المتنوع والمتطور للمجتمع المصري. واختتم الأمير قائلاً: “آمل أن نرى المزيد من الأصوات المتنوعة من جميع أنحاء مصر، للتعبير عن مجتمعنا واستكشافه”.