مخطط اغتيال نتنياهو يهز إسرائيل.. هل يفعلها عملاء إيران؟

في حادثة أثارت ضجَّة واسعة في الأوساط الأمنية والسياسية، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) أوقفا امرأة من سكان وسط إسرائيل، بعد الاشتباه في تواصلها مع جهات مجهولة بهدف تنفيذ هجوم يستهدف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وبحسب بيان الشرطة، فإن المشتبه بها كانت تخطط لتنفيذ العملية باستخدام عبوة ناسفة، وهو ما دفع الأجهزة الأمنية إلى التحرك الفوري، بالتنسيق مع جهاز الشاباك الذي يتولى الآن التحقيق معها، وسط توقعات بتوجيه تهم التآمر على تنفيذ عمل إرهابي.

وبحسب وسائل إعلام وصفت مصادر أمنية المخطط بـ”الخطير والمحدد”، وأشارت إلى أن المعلومات الأولية لا تستبعد تورط جهات خارجية في التحريض أو التخطيط، وسط تكتم شديد على تفاصيل العملية وهوية المرأة.

الشاباك يحقق في محاولة اغتيال نتنياهو

يعمل جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) حالياً على تحديد ما إذا كانت المتهمة تعمل بشكل منفرد أو ضمن شبكة أوسع على صلة بأطراف خارجية، وعلى رأسها الاستخبارات الإيرانية، التي اتُهمت في السابق بالوقوف خلف محاولات مماثلة.

ويقول مراقبون، إن محاولة اغتيال نتنياهو ليست حدثاً معزولاً، بل تأتي ضمن سلسلة تهديدات متكررة كشفت عنها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية خلال الأشهر الماضية.

رجل أعمال إسرائيلي جندته إيران

في سبتمبر الماضي، أعلنت إسرائيل عن إحباط محاولة اغتيال أخرى لرئيس الوزراء، بعد اعتقال رجل أعمال إسرائيلي قالت السلطات إنه كان على اتصال بـجهات استخباراتية إيرانية، خلال وجوده في تركيا.

وذكرت التقارير أن الرجل دخل الأراضي الإيرانية عبر الحدود التركية، والتقى هناك عناصر من الاستخبارات، حيث تم تجنيده لتنفيذ عمليات داخل إسرائيل، استهدفت كل من نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، ورئيس الشاباك السابق رونين بار.

طهران على خط المواجهة

وفق وسائل إعلام تشير التقارير الأمنية إلى أن تركيا أصبحت مساراً رئيسياً لنشاط المخابرات الإيرانية، حيث يجري هناك تجنيد أفراد إسرائيليين لتشكيل خلايا نائمة، تُفعل لاحقاً داخل إسرائيل لتنفيذ هجمات تستهدف شخصيات سياسية وأمنية بارزة.

هذا النمط الجديد من التهديد، والذي يعتمد على عناصر من الداخل، بات يثير قلقًا متزايدًا لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية التي ترى في إيران خصماً استخباراتياً متطوراً يغيّر تكتيكاته باستمرار.

تصاعد الخطر الداخلي في اسرائيل بعد محاولة اغتيال نتنياهو

وفق تقارير فإن التحقيق الجاري يكشف عن تحول في طبيعة التهديدات، من عمليات تقليدية على الحدود إلى محاولات اغتيال مباشرة داخل العمق الإسرائيلي، ما يدفع باتجاه إعادة تقييم الإجراءات الأمنية المحيطة بكبار المسؤولين، وعلى رأسهم رئيس الوزراء.

ورغم نجاح الأمن الإسرائيلي في إحباط هذه المحاولة، إلا أن السؤال يبقى مطروحاً: هل كانت هذه نهاية الخيط أم مجرد بداية لمخططات أكبر؟ وهل تسعى إيران فعلاً إلى كسر خطوط إسرائيل الحمراء من داخلها؟

اقرأ أيضًا: تحالف نووي بين طهران وموسكو وبكين.. هل يدخل الشرق الأوسط مرحلة الانفـ.ـجار؟

زر الذهاب إلى الأعلى