مخلفات قصب السكر.. 30 صناعة تنتظرها والأولوية للأعلاف والخشب والورق

يُعدُّ قصب السكر من المحاصيل الاستراتيجية في مصر؛ إذ يتم زراعته في مساحات كبيرة بعدد من المحافظات، لكن تبقى الاستفادة من مخلفات قصب السكر هي التوجه الأهم خلال الفترة المقبلة.

وتتعدد المكاسب الاقتصادية التي يمكن تحقيقها من مخلفات قصب السكر، إذا ما تم الاعتماد على إعادة تدوير مخلفاته ومخرجاته، حيث تتنوع نواتج محصول قصب السكر.

الاستفادة من مخلفات قصب السكر

وخلاف الإنتاج الأساسي للمحصول والمتمثل في السكر، فإن هناك مشتقين رئيسيين للمحصول، هما الباجاس أو العيدان الجافة، والمولاسيز وهو المتبقي من استخلاص السكر، وكلاهما يدخلان في أكثر من 30 صناعة، أبرزها الخشب، الورق، البيوبلاستيك، الشموع، الكيماويات، والخميرة.

اقرأ أيضًا: ثروة مهدرة.. خطة حكومية للاستفادة من 40 مليون طن مخلفات زراعية

الأمر لا يتوقف على ذلك فحسب، بل يمكن أيضًا أن يتم استخدام مخلفات قصب السكر في صناعة الأسمدة، وكذلك الأعلاف وهو أحد الاستخدامات المهمة التي سيتم التركيز عليها لتقليل معدلات الاستيراد، كما أنها يمكن أن تستخدم فى عدد من المجالات إنتاج الأسمدة العضوية مثل الكومبوست، كما أنها تدخل فى بعض الصناعات مثل إنتاج الطاقة الحيوية، وغيرها من الصناعات.

مادة ضرورة لتصنيع بدائل الأعلاف

وأكد تقرير صادر عن معهد المحاصيل السكرية أن تلك المخلفات يمكن تحويلها إلى بدائل للأعلاف، بحيث يتم الاعتماد عليها في مشروعات الثروة الحيوانية، ما ينعكس بالإيجاب على تقليص القيمة الإجمالية لمدخلات الإنتاج، ويضاعف من حجم الإنتاجية المتوقعة على مدار الموسم.

وقال التقرير: “مخلفات سفير القصب تعادل 10% من إجمالي الإنتاجية، بما يوازي 6 أطنان للفدان، وهو رقم كان يتم إهداره في السابق، دون تحقيق أي استفادة اقتصادية منه، نتيجة غياب المعلومة الصحيحة، التي أكدتها الأبحاث والدراسات العلمية، ولكن مع التوعية المستمرة فإنه يمكن تحويل مخلفات سفير القصب إلى تبن حيث إنها تتفوق على مخرجات أغلب المحاصيل التقليدية كالأرز والقمح والذرة، من حيث القيمة الغذائية، ومعدلات ونسب البروتين المتاحة فيه”.

وأضاف التقرير: “نسبة البروتين الموجودة في تبن القمح لا تزيد عن 2%، فيما لا يتجاوز حطب الذرة حدود 3 إلى 4%، بينما يحتوي قش الأرز على 3%، أما سفير القصب فتصل نسبة البروتين به إلى 6%”.

الاستفادة من ثروة المخلفات الزراعية

من جانبه أكد الدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن مصر تمتلك كميات كبيرة من المخلفات الزراعية يتراوح حجمها سنويا ما بين 40 إلي 45 مليون طن، من بينها مخلفات قصب السكر.

اقرأ أيضًا: مباحثات لتدوير 65 مليون طن مخلفات زراعية وغذائية لاستغلالها في تصنيع الأعلاف

وأكد أهمية تلك المخلفات في تحسين دخل المزارع وإنتاج الأسمدة العضوية التى تساعد في الزراعة، وقال إنه يتم استخدام المخلفات الزراعية في إنتاج أعلاف غير تقليدية، وكذلك استخراج أدوية من بعض النباتات العطرية، كما يساعد استخدام المخلفات الزراعية لإنتاج منتجات تساهم في تحسين البيئة والحد من الأثر السلبي لها لو تم إهمالها.

وأضاف أن هناك مخلفات تدخل في صناعة الكمبوست والأعلاف غير التقليدية، وهناك مخلفات ناتجة عن التصنيع الغذائى تدخل كمصادر في صناعة الأعلاف، بالإضافة إلي مخلفات صناعة السكر التى تدخل في نحو 30 صناعة، وأكد أن هذه المخلفات الزراعية يمكن تحويلها إلى سيلاج، ما يعزز من قدرة المزارع على إطالة أمد وصلاحية هذا السيلاج المعاد تدويره حتى ثلاث سنوات.