مدبولي: حزمة حوافز للاستثمار في صناعة السيارات الكهربائية والطاقة الجديدة والمتجددة
التقى اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، داى جون، رئيس مجلس إدارة مجموعة “فامسون أجريفام” العالمية، و”تشو دي فو”، رئيس شركة تيدا القابضة، وذلك بحضور وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والسفير المصري في بكين عاصم حنفي.
اقرأ أيضا: مدبولي: الاستراتيجية الوطنية للصناعة تستهدف تحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي
جاء ذلك على هامش حضوره قمة منتدى التعاون الصيني ـ الأفريقي بالعاصمة بكين، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وتوقيع عدد من التعاقدات اليوم تخص المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وفي مستهل اللقاء، رحّب رئيس الوزراء بـ داى جون والوفد المرافق له، مُشيدًا بالمشروعات الكبرى التي تنفذها شركة “فامسون” في مصر فى مجال تصنيع الصوامع الغذائية، مرحباً بتواجد الشركة فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ومشاركتها فى العديد من أوجه التنمية الاقتصادية.
وأكد رئيس الوزراء، خلال اللقاء، متابعته لما قامت به الشركة من تعاون مع شركة مستقبل مصر، وذلك بهدف إنشاء صوامع بطاقة تخزينية تصل إلى 500 ألف طن، بمشروع الدلتا الجديدة، منوها إلى أن هذا المشروع تم تنفيذه وفقا لأحدث النظم المطبقة فى هذا المجال، وتم افتتاحه خلال مايو الماضي.
وتوجه رئيس الوزراء، خلال اللقاء، بالشكر لـ داي جون، على مجهودات الشركة، وما تقوم به من تعاون وتنسيق مع مختلف الجهات المصرية، لتحقيق أوجه التنمية المنشودة، مؤكداً حرصه على زيارة مصنع الشركة خلال الفترة المقبلة.
من جانبه، أعرب داى جون، عن سعادته بلقاء الدكتور مصطفى مدبولي، فى بكين على هامش مشاركته في قمة منتدى التعاون الصيني ـ الأفريقي، مقدماً عرضاً موجزاً عن أنشطة ومجالات عمل الشركة المتنوعة، وخططها المستقبلية.
ونوه داى جون إلى أن الشركة قامت فى إطار مبادرة الحزام والطريق، بإنشاء وتنفيذ عدد من المشروعات المختلفة فى أكثر من 140 دولة حول العالم.
وحول ما حققته الشركة فى مصر، أشار داي جون إلى أن الشركة ساهمت فى اضافة قدرة تخزينية تصل إلى 5 ملايين طن، وهو الذي من شأنه المساهمة فى حل مشكلة الهدر الناتج عن تخزين الحبوب، مؤكداً فى الوقت ذاته سعي الشركة للتوسع فى مشروعاتها فى مصر فى العديد من المجالات، وذلك بما يسهم فى تحقيق الأمن الغذائي فى مصر، وتوفير العديد من فرص العمل للشباب المصري.
وأكد داي جون، مواصلة التعاون فى المشروعات الزراعية المختلفة فى مصر، والاستمرار فى تنفيذ المراحل المتعاقبة لمشروعات الشركة وفقاً لاحدث التكنولوجيات المتقدمة.
كما رحب رئيس مجلس الوزراء برئيس شركة “تيدا”، معبرا عن سعادته بهذا اللقاء الذي يعد الثاني بعد الزيارة السابقة التي جرت في أكتوبر الماضي، مؤكدا في هذا الصدد عمق العلاقات الاستراتيجية والتاريخية التي تربط بين مصر والصين، والتي توطدت بعد الزيارة التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، للصين خلال مايو الماضي، وما تمثله من دفعة للعلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي سياق ذلك، أوضح الدكتور مصطفى مدبولي حرصه على الإشارة، خلال كلمته في جلسة “التحول الصناعي وتحديث الزراعة والتنمية الخضراء” التي جرت فعالياتها أمس بالمنتدى، إلى التقدم الذي أحرزته منطقة “تيدا” الصناعية.
ولفت إلى استعداد الحكومة المصرية لدعم توسعات الشركة في مصر، من خلال منح المزيد من الأراضي؛ سواء على ساحل البحر الأحمر، أو على ساحل البحر المتوسط بمدينة العلمين الجديدة، التي تتمتع بموقع فريد متميز يجعلها مقصدا مهما للاستثمار في مختلف المجالات.
وخلال المقابلة، أعرب رئيس مجلس الوزراء عن تطلعه لجذب الصناعات ذات التكنولوجية المتقدمة للمنطقة الصناعية الخاصة بـ “تيدا”، مثل صناعة السيارات الكهربائية، والطاقة الجديدة والمتجددة، مع استعداد الحكومة لمنحها الحوافز اللازمة في هذا الشأن.
كما أوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن مصر تسعى إلى جذب الشركات المصنعة للألواح الشمسية، ومكونات صناعة الهيدروجين الأخضر، وتوربينات الرياح، معرباً عن تطلعه لقيام شركة “تيدا” بجذب الشركات العاملة في تلك الصناعات، مؤكدا أنه على استعداد لمقابلتهم، والاستماع إلى مقترحاتهم وتصوراتهم في هذا المجال.
من جانبه، أعرب رئيس شركة “تيدا” عن تقديره لدعم رئيس مجلس الوزراء للشركة، ولاسيما ذكره خلال الكلمة التي ألقاها أمس في فعاليات جلسة أمس للمنطقة الصناعية بالمنطقة الاقتصادية، وما حققته من نجاح خلال الفترة الماضية.
وفي هذا السياق، نوّه رئيس الشركة إلى مقابلته مع الدكتور مصطفى مدبولي في أكتوبر الماضي، والموافقة حينذاك على إجراء توسعات بالمنطقة الصناعية، مضيفا أن الشركة تعمل بالفعل على جذب المزيد من الشركات للمنطقة الصناعية.
وتوقع أن يصل عدد الشركات العاملة بها إلى 200 شركة بحجم استثمارات يبلغ 3.5 مليار دولار، خلال التوسعات المستقبلية، متطرقا إلى إمكانية التعاون بين الجانبين كذلك في مجال توليد الطاقة من النفايات.
وخلال المقابلة، أشار وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إلى التعاقدات التي تم توقيعها اليوم، والتي تعكس نجاح المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في الاستحواذ على ثقة مختلف الاستثمارات الدولية لاسيما الاستثمارات الصينية؛ لتصبح اقتصادية قناة السويس نقطة ارتكاز الصناعة والتجارة وأحد أهم قلاع التعاون الاقتصادي الدولي بين الشرق والغرب.
وفي ختام اللقاء، أكد رئيس مجلس الوزراء أنه سيتم تخصيص المزيد من مساحة الأراضي في منطقة قناة السويس، معرباً عن تطلعه بأن تقوم الشركة بدراسة إنشاء منطقة جديدة مماثلة على ساحل البحر المتوسط.
وفى اجتماع آخر، نوه رئيس المنطقة الاقتصادية لحرص رئيس مجلس الوزراء على مقابلة ممثلي شركة ” ينخوا بيفار جروب”، للكيماويات ، التي شملتها التعاقدات التي جرى توقيعها اليوم، على هامش المنتدى، في إطار الاهتمام بدعم استثماراتها في مصر.
وأوضح رئيس الشركة أن شركته ستقوم بتنفيذ مشروع داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لإنتاج الكلور القلوي، معربا عن أمله في الحصول على الحوافز التي تسهم في بدء تنفيذ استثمارات الشركة في مصر.
وأعرب رئيس مجلس الوزراء عن تطلعه لمتابعة استثمارات الشركة في مصر، مؤكدا أن الحكومة المصرية لديها استعداد تام لمنحها الحوافز اللازمة لتفعيل أعمالها وزيادة أنشطتها.