القاهرة (خاص عن مصر)، قالت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي إن العالم يواجه هذا المزيج القاسي من النمو البطيء وارتفاع الديون، موضحة استمرار ارتفاع الأسعار وزيادة الألم الاقتصادي بسبب تباطؤ النمو وارتفاع الديون.
اقرأ أيضا: رئيسة صندوق النقد الدولي تدعو إلى التركيز على النمو القوي وخلق فرص العمل
وأضافت مديرة صندوق النقد الدولي خلال كلمتها في مؤتمر بريتون وودز: أن مخاطر المناخ تضر بالآفاق الاقتصادية لبعض البلدان، مشيرة إلى أن الاقتصاد العالمي يؤدي بشكل جيد لكن المخاوف لا تزال قائمة.
وأكدت أن التجارة تنمو بشكل أبطأ قليلاً من النمو العالمي، متوقعة أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي العالمي لعام 2024 بنسبة 3.2% وبنسبة 3.3% في 2025.
جدير بالذكر أنه انطلقت أمس الاثنين اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي السنوية، بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيسهما وتوفير الفرصة لتقييم كيفية تطور هذه المؤسسات.
ويجتمع زعماء العالم على خلفية تحديات كبيرة في الكفاح العالمي ضد الفقر بسبب ارتفاع الديون والصراعات والصدمات المناخية.
وفي حين عادت بعض أغنى دول العالم إلى مسار النمو، تظل مستويات الفقر أعلى مما كانت عليه قبل الوباء في أفقر اقتصادات العالم، وفقًا لتقرير البنك الدولي عن الفقر والازدهار والكوكب.
ويعيش حوالي 8.5٪ من سكان العالم في فقر مدقع في عام 2024، مما يعني أن حوالي 692 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعيشون على أقل من 2.15 دولار في اليوم.
وتلوح في الأفق الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة – وربما تشكل ما تم إنجازه أو لم يتم إنجازه وفي حين قال رئيس البنك الدولي أجاي بانجا في مؤتمر صحفي يوم الخميس الماضي إن المناقشات الداخلية حول الإدارة الأمريكية المستقبلية لا تجري، فمن المتوقع على نطاق واسع أن تكون الانتخابات موضوعًا متكررًا للمحادثات.
وبحسب مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، فإن البلدان بحاجة إلى إعادة تعلم كيفية العمل معًا لتحقيق الرخاء المتبادل.
ولكن مع نزول وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية إلى واشنطن هذا الأسبوع لحضور الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، فقد لا يكون هناك وقت إلا لدورة تدريبية مكثفة في التعاون، حيث سيحتاجون إلى معالجة التحديات التي تتراوح من التضخم إلى أزمات الديون وما إلى ذلك.
