مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا: عدوى جدري القرود خرجت عن السيطرة

حذر مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا من أن الوضع فيما يتعلق بتفشي جدري القرود في القارة الأفريقية أصبح خارج السيطرة.

وقال الدكتور نجاشي نجونجو رئيس هيئة الأركان ورئيس المكتب التنفيذي في بيان: “تستمر حالات جدري القرود في الانتشار بمعدل ينذر بالخطر في القارة الأفريقية حيث تجاوز المعدل 500 في المائة مقارنة بالعام الماضي”.

عدوى جدري القرود خرجت عن السيطرة

وشدد “نجونجو” على الحاجة إلى زيادة المشاركة السياسية والدعم المالي للسيطرة على تفشي المرض الحالي، محذرا من أن السلالة الجديدة قد تتحول إلى جائحة آخر، مع خطر الانتقال الجنسي.

حتى الآن، أبلغت 19 دولة في أفريقيا عن حالات جدري القرود بعد اكتشاف إصابة في موريشيوس، وهي نقطة جذب للسياح الذين ينجذبون إلى شواطئها البيضاء الخلابة ومياهها الصافية.

جدري القرود

مرض معدٍ يسببه فيروس، وتكون أعراضه عادة شبيهة بالإنفلونزا كالحمى والقشعريرة وآلام العضلات وطفح جلدي يبدأ في شكل بقع تتحول إلى بثور ممتلئة بالسوائل وتشكل هذه البثور في النهاية قشورًا.

وهناك نوعان مختلفان على نطاق واسع، يُعرفان باسم “الفروع”، وكانت المجموعة الأولى تُعرف ذات يوم باسم فروع حوض الكونغو، والفئة الثانية باسم فروع غرب أفريقيا، وكلاهما يمكن أن يكون قاتلاً على الرغم من أن المجموعة الأولى سجلت تاريخيا معدل وفيات أعلى.

اكتشف العلماء جدري القرود (Mpox)، المعروف أيضاً باسم monkeypox، لأول مرة في عام 1958، عندما حدثت حالات تفشي لمرض “شبيه بالجدري” بين القرود، حتى وقت قريب رصدت معظم الحالات البشرية لدى أشخاص في وسط وغرب إفريقيا، كانوا على اتصال وثيق بحيوانات مصابة.

في عام 2022، تأكد انتشار الفيروس لأول مرة عن طريق ممارسة الجنس، وتفشي المرض في أكثر من 70 دولة حول العالم لم تبلغ سابقاً عن وجود جدري القرود.

وينتمي جدري القرود إلى نفس عائلة الفيروسات مثل الجدري، ولكنه يسبب أعراضاً أخف مثل الحمى والقشعريرة وآلام الجسم. والأشخاص الذين يعانون من حالات أكثر خطورة ربما تظهر لديهم تقرحات على الوجه واليدين والصدر والأعضاء التناسلية.

العدوى

ينتقل هذا المرض من شخص إلى آخر بشكل رئيسي من خلال المخالطة الوثيقة لشخص مصاب به، بما في ذلك أفراد المنزل الواحد.

وتشمل المخالطة الوثيقة التلامس الجلدي (مثل اللمس أو ممارسة الجنس) أو ملامسة الفم للفم أو الفم للجلد (مثل التقبيل)، ويمكن أن تشمل أيضاً المخالطة وجهاً لوجه مع شخص مصاب بإمبوكس (مثل التحدث أو التنفس بالقرب من شخص آخر مما قد يولد جزئيات تنفسية معدية).

ويزداد خطر الإصابة بجدري القرود لدى الأشخاص الذين لديهم شركاء جنسيون متعددون.

اقرأ أيضاً.. 16 نوفمبر تسليم قطع أراضي الإسكان الاجتماعي والمتوسط بمدينة بني سويف الجديدة

ويمكن أن يصاب الأشخاص بجدري القرود من الأجسام الملوثة مثل الملابس أو البياضات، أو عن طريق إصابات بالإبر في مرافق الرعاية الصحية، أو في بيئات مجتمعية مثل صالونات الوشم.

وقد ينتقل الفيروس إلى الجنين أثناء الحمل أو الولادة، ويمكن أن تشكل الإصابة بعدوى جدري القرود أثناء الحمل خطورة على الجنين أو المولود ويمكن أن تؤدي إلى فقدان الحمل أو الإملاص أو موت المولود أو مضاعفات للأم.

ويحدث انتقال جدري القرود من الحيوان إلى الإنسان عبر الحيوانات المصابة التي تنقله إلى البشر عن طريق العضات أو الخدوش، أو أثناء ممارسة أنشطة مثل الصيد أو السلخ أو نصب الفخاخ أو الطهي أو العبث بالجيف أو أكل الحيوانات، ولا يزال المستودع الحيواني لفيروس جدري مجهولاً، ويعكف على إجراء دراسات أخرى في هذا الصدد.

ويلزم إجراء المزيد من البحوث حول كيفية انتشار فيروس إمبوكس أثناء تفشي المرض في أماكن وظروف مختلفة.

الأعراض

يسبب جدري القرود أعراض تظهر عادة في غضون أسبوع ولكنها قد تظهر أيضاً بعد يوم واحد إلى 21 يوماً من التعرض للفيروس. وتستمر الأعراض لمدة تتراوح عادةً من أسبوعين إلى 4 أسابيع ولكنها قد تستمر لفترة أطول لدى شخص يعاني من ضعف في جهاز المناعة.

وتشمل أعراض جدري القرود:

– الطفح الجلدي

– الحمى

– التهاب الحلق

– الصداع

– آلام العضلات

– آلام الظهر

– الوهن

– تورم الغدد الليمفاوية

العلاج

الهدف من علاج جدري القرود هو العناية بالطفح الجلدي والتدبير العلاجي للألم والوقاية من المضاعفات والرعاية المبكرة للمساعدة في التدبير العلاجي للأعراض وتجنب المزيد من المشاكل.

ويمكن أن يساعد الحصول على لقاح جدري القرود في الوقاية من العدوى (العلاج الوقائي قبل التعرض)، ويوصي بتطعيم الأشخاص المعرضين بشدة لخطر الإصابة بجدري القرود خاصة أثناء الفاشيات.

وتشمل الفئات التي قد تكون معرضة لخطر الإصابة بجدري القرود:

– العاملون في مجالي الصحة والرعاية المعرضون لخطر التعرض للفيروس.

– الأشخاص الذي يعيشون في منزل واحد مع شخص مصاب بجدري القرود أو في محيط قريب منه، بمن فيهم الأطفال.

– الأشخاص الذين لديهم شركاء جنسيون متعددون، بمن فيهم الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال؛ والمشتغلون بالجنس من أي جنس وعملاؤهم.

زر الذهاب إلى الأعلى