مزاج المصريين.. الزراعة تكشف أفضل طريقة لإعداد الشاي وأبرز فوائده

يعتبر الشاي أحد أكثر المشروبات استهلاكًا في مصر، حيث إنه يعد المشروب المفضل لدى ملايين المصريين، ويتناولونه عدة مرات يوميًا.
وتستورد مصر كل احتياجاتها من الشاي؛ إذ إنه من النباتات التي لا يتم زراعتها في مصر على الرغم من وجود بعض المحاولات من قبل باحثي وزارة الزراعة.
الشاي واختلاف طريقة الإعداد
من جانبها أوضحت الدكتورة داليا عبدالله الباحثة بقسم الأغذية الخاصة والتغذية بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، أن الشاي من أكثر المشروبات استهلاكًا بعد اللبن والماء بل يفوق استهلاك اللبن في مصر.
اقرأ أيضًا: وحدات تبريد متنقلة للأقل دخلًا.. مشروع لدعم بائعات الأسماك في 6 محافظات
وأضافت أنه رغم ذلك فإنه قليلاً ما نتبع الطريقة الصحيحة في إعداده، ويرجع السبب في ذلك إلى اختلاف الأذواق وطريقة الإعداد من أسرة لأسرة بل من فرد لآخر، حيث يفضل البعض الشاي خفيفًا، والبعض الآخر يفضله ثقيلاً، أما أهل الريف يفضلونه مغليًا مُرًّا أسود اللون.
صفات كوب الشاي الجيد
وأشارت الباحثة إلى أن هناك بعض المواصفات لكوب الشاي الجيد ومنها:
اقرأ أيضًا: في 40 ألف فدان.. توصيات مهمة لتقليل هدر الجوافة خلال الحصاد
• يجب أن يكون ناتجًا عنه استخلاص أكبر كمية ممكنة من الكافيين والزيوت الطيارة المنعشة وأقل كمية من حمض التانيك أو التانينات التي تكسبه الطعم المر واللون الأسود.
• أن يكون رائقًا لا تغطى سطحه طبقة عكرة.
• أن يكون لونه أحمر زاهيا بالنسبة للشاي الأسود أما الأخضر وأولونج فيتميزان بلون أصفر فاتح مخضر.
• أن تكون نكهته منعشة وطعمه يميل للمرارة الخفيفة جدًا.
كيفية الإعداد المناسب للمشوب
وأشارت إلى أنه لتقديم فنجان جيد الإعداد يجب اتباع الآتي:
• تملأ الغلاية النظيفة المخصصة للشاي بماء حديث السحب من الصنبور، وتُرفع على النار حتى يبدأ الغليان بقوة، ويجب عدم ترك الماء يغلى طويلاً قبل صبه على أوراق الشاي لأنه يفقد كثيرًا من الغازات الذائبة فيه والتي تكسب المشروب لونًا وطعمًا جيدا مستحبا.
• توضع الأوراق الجافة في الإبريق ويصب الماء المغلي مباشرة عليها.
• يقلب بالملعقة ويترك الإبريق من ثلاث إلى خمس دقائق حتى يستخلص معظم الكافيين والزيوت العطرية وجزء من التانينات، فيكتسب نكهة جيدة ولونا أحمر نحاسيًا شفافًا.
• يُقدم ساخنًا تمامُا ويقدم معه السكر أو السكر واللبن منفصلين، ولا يقدم الشاي محلى بالسكر، ويجب أن يترك لكل فرد تحلية فنجانه أو كوبه حسب مذاقه الخاص.
أنواع مختلفة للشاي في العالم
وقالت إن جودة أوراق الشاي تختلف تبعًا لمصدره وعمر الشجيرة وحجم الأوراق والجزء من النبات الذي أُخذت منه الأوراق وطريقة تجهيزه وذلك على النحو التالي:
اقرأ أيضًا: قرار حكومي جديد حول محلات “بلبن” و”كرم الشام”.. ماذا حدث؟
• الأسود: وهو شائع الاستهلاك والمفضّل عند غالبية الناس حيث تجري عملية تخمر للأوراق فتحدث أكسدة للفينولات، فيتحول لونها للأسود وأوراقه من أفضل الأوراق نكهة.
• الأخضر: تعرض أوراقه بعد القطف مباشرة للبخار لإيقاف عملية التخمر؛ وبذلك تحتفظ الأوراق بلونها الأخضر، ويميل طعمه للمرارة.
• أولونج: هذا النوع يجمع بين صفات الأسود والأخضر، وتخمر فيه الأوراق تخميرا جزئيا حيث يتعرض لعملية أكسدة خفيفة وليست أكسدة كاملة كما في الشاي الأسود، ويميل للمرارة الخفيفة ونكهته أقل جودة من الشاي الأسود؛ ولذلك فهو أقل استعمالا أيضًا.
فوائد عديدة لتناول المشروب
يحتوي كل من المشروب الأخضر والأسود على الكافيين الذي يعمل على تحفيز الجهاز العصبي، كما أنه يساعد على إطلاق الناقلات العصبية المُعزِّزة للمزاج مثل الدوبامين والسيروتونين ونتيجه لذلك يمكن للكافيين تعزيز اليقظة والمزاج وقت رد الفعل والتذكر على المدى القصير كما أنه منشط للقلب ويساعد في عملية الهضم.