مزاد لبيع 490 ألف قنطار غدًا.. 3.4 مليار جنيه دعمًا لمزارعي القطن

القطن المصري بدأ خلال السنوات الماضية رحلة العودة من جديد إلى أمجاده القديمة؛ حيث بدأت الدولة التوسع في المساحات المزروعة منه في مختلف المحافظات لخدمة المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج.

وبالفعل زادت المساحة المزروعة منه خلال الموسم الأخير بحوالي 26 ألف طن، مع خطط من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لمزيد من التوسعات خلال العام الحالي.

القطن المصري يستعيد عرشه

من جانبه أكد المهندس وليد السعدني رئيس الجمعية العامة لمنتجي الأقطان، أن الحكومة تبذل جهودًا كبيرة لدعم المزارعين وإعادة القطن المصري لمكانته العالمية، وأضاف أن الحكومة أيضًا تبذل قصارى جهدها لتسليم المستحقات الخاصة بالمزارعين في الوقت المناسب.

اقرأ أيضًا: القطن المصري لتشغيل المصانع الجديدة.. 33% تراجعًا في تصدير المحصول

وأشار إلى أن الحكومة ملتزمة بسعر الضمان الذي حددته في فبراير من العام الماضي 2024، موضحًا أن هناك دعمًا حكوميًا بقيمة 2000 جنيه لكل قنطار، بإجمالي دعم بلغ حوالي 3.4 مليار جنيه، وأضاف أن هناك نحو 490 ألف قنطار في المحالج سيتم طرحها في مزاد غدًا الإثنين.

تحسين جودة بذور القطن

وأشار إلى أنه تم خلال السنوات الماضية تحسين جودة بذور القطن وتوفيرها في الوجه القبلي، وجارٍ حاليًا إعداد بذور الوجه البحري، مشيرًا إلى أن سعر شِكارة البذور قد انخفض بمقدار 300 جنيه، ليصبح 1200 جنيه بدلًا من 1500.

اقرأ أيضًا: ثروة مصر.. الكشف عن حجم الإمدادات العالمية من القطن المصري طويل التيلة

وأوضح أن هناك جهودًا لتحسين جودة المحصول وتعزيز تنافسيته عالميًا، وأن هذه الجهود ستتم عبر القنوات الزراعية والوطنية لضمان وصول المعلومات للمزارعين في جميع أنحاء مصر، مشددًا على أن المرحلة المقبلة ستشهد تحسنًا ملحوظًا في جودة الإنتاج الزراعي.

إنتاج المحصول خلال العام الحالي

من جانبه أكد د. مصطفى عمارة وكيل معهد بحوث القطن للإرشاد والمتحدث الإعلامي للمعهد، أن إنتاج مصر من المحصول خلال العام الحالي بلغ مليون ونصف إلى مليون و800 ألف قنطار، وأشار إلى أن ما تم تسويقه حتى الآن مليون قنطار لعدد من الشركات الخاصة وكذلك شركة مصر للغزل والنسيج.

اقرأ أيضًا: القطن على الطرق الصحيح.. 5 توصيات مهمة من الزراعة لزيادة إنتاجه

وأكد أن كافة الأخطاء الخاصة بهذا الموسم تم رصدها بمعهد بحوث القطن لحلها خلال الموسم الجديد، وكشف  أن وزارة الزراعة ستحدد خلال الفترة القادمة سعر الضمان الجديد لأنه خلال شهر مارس القادم سيتم البدء في زراعة القطن في الوجه القبلي، وخلال شهر أبريل سيتم البدء في الزراعة في الوجه البحري.

وأوضح أن منظومة المزادات يتم تطبيقها للعام السادس على التوالي، وأشار الى أن المنظومة تعتمد على بيع الأقطان من خلال المزادات العلنية؛ حيث تقوم الحكومة ممثلة في شركة مصر لحليج الأقطان، بدور الوسيط بين مزارعي القطن والمصدرين ومصانع الغزل، ويتم البيع من المزارعين مباشرة دون وسطاء، مع ربط سعر فتح المزاد بالأسعار العالمية.