مسؤول أمني: إطلاق صواريخ على قاعدة تضم قوات أمريكية في العراق

أكد البيت الأبيض أنه “يراقب عن كثب” التهديدات المتزايدة للمنشآت العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط بعد أن أطلقت إيران صواريخ على قواعد تضم قوات أمريكية في العراق وقطر.
تأتي هذه الضربات ردًا مباشرًا على الهجمات الأخيرة التي قادتها الولايات المتحدة على مواقع نووية إيرانية رئيسية، مما يُمثل تصعيدًا خطيرًا في الأعمال العدائية الإقليمية.
صواريخ تستهدف قاعدة العديد الجوية ومنشآت أمريكية في العراق
وفقًا لمسؤولين كبار في البيت الأبيض، استهدفت الصواريخ الإيرانية قاعدة العديد الجوية في قطر – أكبر منشأة عسكرية أمريكية في المنطقة – وقواعد أمريكية في العراق، بما في ذلك قاعدة عين الأسد الجوية.
أفادت مصادر أمنية متعددة، نقلاً عن كل من وكالتي أسوشيتد برس ورويترز، بأنه تم تفعيل أنظمة الدفاع الجوي في هذه القواعد ردًا على التهديدات الواردة.
وصفت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية العملية بأنها “إعلان النصر”، مُشيرةً إلى نية طهران الرد بقوة على العمليات العسكرية الأمريكية.
ترامب في غرفة العمليات بينما يتابع المسؤولون الأمريكيون الأزمة
أفادت التقارير أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان في غرفة العمليات مع كبار مستشاريه، يُشرفون على تطورات الأزمة. وكان الرئيس قد أمضى عطلة نهاية الأسبوع في اجتماعات طارئة مماثلة، بعد أن أمر شخصيًا بشن الضربات الأمريكية الأولية على المنشآت النووية الإيرانية، والتي أشعلت شرارة الجولة الحالية من الهجمات الانتقامية.
يُؤكد هذا التصعيد السريع خطورة المواجهة، حيث أشار مسؤولو البيت الأبيض إلى أن وزارة الدفاع وأجهزة الاستخبارات في حالة تأهب قصوى.
أمرت السفارة الأمريكية موظفيها بالاحتماء
في ظل التهديدات الصاروخية المستمرة، صدرت أوامر للموظفين الدبلوماسيين الأمريكيين في قطر والبحرين بتطبيق بروتوكولات “الاحتماء والاختباء” – وهو إجراء وقائي مخصص للخطر الوشيك. ووفقًا لمصادر متعددة نقلتها شبكة CNN، تلقى موظفو السفارتين الأمريكيتين في الدوحة والمنامة تنبيهات عند رصد إطلاق الصواريخ الإيرانية.
أفادت تقارير بأن الولايات المتحدة تتعقب صواريخ متعددة أُطلقت من إيران باتجاه منشآت عسكرية أمريكية، مما يثير مخاوف بشأن سلامة الأفراد العسكريين والدبلوماسيين في المنطقة.
التوترات الإقليمية تصل إلى نقطة الغليان
تأتي الضربات الصاروخية الإيرانية في أعقاب تحذيرات طهران بالرد على الهجمات الأمريكية على بنيتها التحتية النووية خلال عطلة نهاية الأسبوع. ويقول محللون عسكريون إن استهداف القوات الأمريكية في كل من العراق وقطر يمثل توسعًا كبيرًا في رد إيران، وهو رد قد يزيد من زعزعة استقرار الشرق الأوسط المضطرب أصلًا.
وصفت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية إطلاق الصواريخ بأنه جزء من حملة “إعلان النصر”، مسلطةً الضوء على الأهمية الرمزية للعملية. تأتي الهجمات المنسقة في وقت يشهد تواجدًا عسكريًا أمريكيًا مكثفًا في المنطقة، مع نشر تدابير دفاعية إضافية لمواجهة التهديدات المحتملة.
اقرأ أيضًا: أسعار النفط ترتفع لأعلى مستوى لها منذ خمسة أشهر بعد الضربة الأمريكية لإيران
تفعيل أنظمة الدفاع الجوي
تؤكد مصادر عسكرية تفعيل أنظمة الدفاع الجوي في قاعدتي عين الأسد والعديد فور اقتراب الصواريخ، على الرغم من أن التقارير الأولية لا تشير إلى حجم الأضرار أو الخسائر البشرية. لا تزال القوات الأمريكية وقوات حلفائها في حالة تأهب قصوى، استعدادًا لمزيد من التصعيد المحتمل.
التوقعات: إدارة الأزمات والمخاطر الدبلوماسية
مع تردد صدى الهجمات الصاروخية عبر القواعد الأمريكية في المنطقة، ارتفعت المخاطر على كل من القنوات العسكرية والدبلوماسية بشكل حاد. ومع إدارة الرئيس ترامب للوضع بنشاط من غرفة العمليات، وإعطاء المسؤولين الأمريكيين الأولوية لسلامة الأفراد على الأرض، تتجه جميع الأنظار إلى واشنطن وطهران للخطوة التالية في هذه المواجهة عالية المخاطر.