مستجدات حرب أوكرانيا.. صاروخ روسي يفوق سرعة الصوت وبولندا تحذر من حرب عالمية
القاهرة (خاص عن مصر)- مع تصاعد حدة الحرب في أوكرانيا، تؤكد التطورات الأخيرة على المخاطر المتصاعدة والتداعيات الجيوسياسية الأوسع نطاقا، وفقا لتقرير الجارديان البريطانية.
أثار استخدام الكرملين مؤخرا لصاروخ تجريبي تفوق سرعة الصوت ضد أوكرانيا أجراس الإنذار في جميع أنحاء العالم، وفي خطوة واضحة لإرسال تحذير إلى الغرب، استهدف صاروخ “أوريشنيك” الذي طورته روسيا مؤخرًا منشأة عسكرية أوكرانية، مما يمثل تحولًا خطيرًا في الصراع.
أثار هذا التصرف، الذي وصفه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه “تصعيد واضح وخطير”، مخاوف كبيرة بين أعضاء حلف شمال الأطلسي والقادة الدوليين.
سلاح روسيا الجديد.. الصواريخ الباليستية تفوق سرعة الصوت
يمثل الصاروخ الروسي تفوق سرعة الصوت، الذي وصلت سرعته إلى أكثر من 13000 كيلومتر في الساعة (8000 ميل في الساعة)، قفزة مرعبة في التكنولوجيا العسكرية، وقد أثارت الرحلة السريعة التي استغرقت 15 دقيقة للصاروخ نحو هدفه مخاوف من تصعيد الصراع.
بينما أكد المسؤولون الأوكرانيون الضربة الصاروخية على مدينة دنيبرو، رفضت المتحدثة باسم حلف شمال الأطلسي فرح دخل الله السلاح باعتباره مجرد محاولة من جانب روسيا لترهيب خصومها، ويظل موقف حلف شمال الأطلسي ثابتا، مؤكدة أن مثل هذه التدابير لن تردع دعمه لأوكرانيا.
اقرأ أيضا.. العلاقة المظلمة والخطيرة بين إسرائيل وحزب العمال الكردستاني في الشرق الأوسط
ردود الفعل الدولية: من حلف شمال الأطلسي إلى الصين
أدان المستشار الألماني أولاف شولتز استخدام الصاروخ، ووصفه بأنه “تصعيد رهيب” وحذر من المخاطر الجسيمة التي تشكلها هذه الحرب ليس فقط على أوكرانيا ولكن على الاستقرار العالمي.
في الوقت نفسه، دعت الصين، التي كثيرا ما تسير على حبل دبلوماسي مشدود في علاقاتها مع روسيا والغرب، إلى “الهدوء وضبط النفس” من جميع الأطراف، وحثت على الحوار لتهدئة الموقف، ويتناقض نداء الصين لوقف إطلاق النار بشكل صارخ مع الخطاب العدائي المتزايد من روسيا والغرب.
المدنيون تحت الهجوم.. غارات بطائرات دون طيار على سومي
على الأرض، تستمر الخسائر البشرية في الحرب في الارتفاع، فقد أسفرت غارة بطائرة دون طيار روسية على مدينة سومي في شمال شرق أوكرانيا عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة 12 آخرين.
مع استعداد القوات الأوكرانية لمزيد من الهجمات، يتزايد خطر وقوع ضحايا من المدنيين، وخاصة مع استهداف القوات الروسية للبنية التحتية والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية.
رد أوكرانيا.. سياسي وعسكري
تعهدت أوكرانيا بمحاسبة روسيا على تصعيدها الأخير، وأكد وزير الخارجية أندريه سيبيجا أن أوكرانيا ستسعى إلى الحصول على “نتائج ملموسة” من حلف شمال الأطلسي فيما يتعلق بالضربة الصاروخية الأسرع من الصوت، واصفًا إياها بأنها “تصعيد خطير” للعدوان الروسي.
مع إلغاء البرلمان لجلسة يوم الجمعة بسبب مخاوف من هجوم صاروخي محتمل على منطقة حكومة كييف، أصبحت الحاجة الملحة للتدخل الدولي أكثر وضوحًا.
الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.. تعزيز الدعم لأوكرانيا
رداً على التهديد المتزايد، من المقرر أن يحضر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قمة مجموعة السبع في إيطاليا، حيث سيؤكد القادة التزامهم بالحفاظ على العقوبات الصارمة المفروضة على روسيا.
سوف يؤكد هذا الاجتماع تصميم حلف شمال الأطلسي على دعم أوكرانيا طالما كان ذلك ضرورياً، كما أبدت الولايات المتحدة قلقها المتجدد بشأن العلاقات المتنامية بين روسيا وكوريا الشمالية، حيث تشير التقارير إلى أن الكرملين قدم التكنولوجيا العسكرية في مقابل دعم القوات الكورية الشمالية للعمليات الروسية في أوكرانيا.
المخاطر الأمنية العالمية.. احتمالات نشوب صراع أوسع نطاقاً
حذر رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك مؤخراً من أن الوضع في أوكرانيا قد يؤدي إلى صراع عالمي إذا استمر المسار الحالي.
تعكس تصريحات توسك القلق المتزايد بين الزعماء الأوروبيين، مع امتداد نطاق الحرب إلى ما هو أبعد من حدود أوكرانيا، ومع الضربة الصاروخية الروسية، قد ينحرف التوازن العسكري في المنطقة بشكل أكبر، مما يشير إلى مرحلة أكثر خطورة من الحرب.
التحولات الاستراتيجية.. المناورات العسكرية الروسية والأوكرانية
في ساحة المعركة، تزعم روسيا أنها اكتسبت السيطرة على مناطق رئيسية، بما في ذلك مستوطنة نوفودميتريفكا في منطقة دونيتسك.
كما صرح وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف أن موسكو نجحت في “عرقلة” الاستراتيجية العسكرية الأوكرانية لعام 2025، مما يسلط الضوء على التحولات الجارية في السيطرة والاستراتيجية، وبينما تسحق القوات الروسية الوحدات العسكرية النخبة في أوكرانيا، فقد تكون الأشهر المقبلة حاسمة لكلا الجانبين.
التحالفات الاقتصادية والعسكرية.. دور كوريا الشمالية
في تطور مثير للقلق، ورد أن روسيا أرسلت صواريخ دفاع جوي وتكنولوجيا عسكرية أخرى إلى كوريا الشمالية، حيث تقاتل قوات النظام الآن في أوكرانيا، تشير هذه التحركات إلى تحالف عسكري متعمق بين روسيا وكوريا الشمالية، مما يزيد من تعقيد المشهد الجيوسياسي.
التصعيد أم الدبلوماسية؟
مع استمرار تطور الموقف، يظل العالم على حافة الهاوية، حيث من المحتمل أن يشكل كل إطلاق صاروخي وبيان دبلوماسي مستقبل الصراع، وسواء من خلال التصعيد العسكري أو الحل الدبلوماسي، فإن الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة في تحديد اتجاه الحرب وتداعياتها الأوسع على السلام والأمن العالميين.
عالم على حافة الهاوية
إن استخدام روسيا لصاروخ فرط صوتي يمثل تصعيدًا خطيرًا في الحرب الجارية في أوكرانيا، ومع رد فعل القادة العالميين، فإن المخاطر لم تكن أعلى من أي وقت مضى، وتلوح إمكانية اندلاع صراع أوسع نطاقًا مع تحالف الدول إما لدعم أوكرانيا أو بالتواطؤ مع العدوان الروسي، وفي غياب نهاية في الأفق، يراقب العالم عن كثب، على أمل خفض التصعيد ولكن الاستعداد للأسوأ.