مستقبل السياحة وواجهة عالمية.. غرب رأس الحكمة بوابة مصر على البحر المتوسط

كبوابة مصر الشمالية الغربية، تنفذ الحكومة خطة لتطوير الساحل الشمالي الغربي وتحديدا من غرب رأس الحكمة إلى شرق مطروح.
غرب رأس الحكمة أكبر المدن الساحلية
وتستهدف الحكومة إنشاء مدينة غرب رأس الحكمة التي تعد أكبر المدن الساحلية على شاطئ البحر المتوسط، ومن المقرر أن تتمتع بالعديد من المقومات وعناصر الجذب السياحي.
اقرأ أيضًا: 6 حارات وأخرى للدراجات.. تفاصيل خطة تطوير محور 26 يوليو بزايد وأكتوبر
جاء ذلك خلال اجتماع عقده الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بشأن متابعة أعمال تطوير الساحل الشمالي الغربي من غرب رأس الحكمة لشرق مطروح.
وجاء ذلك بحضور المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء خالد شعيب محافظ مطروح، والمهندس أحمد عبد العظيم مدير المكتب الاستشاري “دار الهندسة”، والدكتور عبد الخالق إبراهيم مساعد وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية للشئون الفنية، والمهندس أحمد إبراهيم رئيس جهاز العلمين المشرف على أجهزة الساحل الشمالي الغربي، ورضا جاب الله رئيس مدينة مطروح.
تطوير الساحل الشمالي كنقطة جذب عالمي
وأوضح رئيس مجلس الوزراء، أن تطوير تلك المنطقة يجب أن يأتي في سياق الهدف الرئيس للدولة؛ والمتمثل في تعزيز أهميتها وتعظيم قيمتها المُضافة للاقتصاد الوطني، من خلال تحقيق التنمية المتكاملة التي تجعلها نقطة جذب عالمي على الصعيد السياحي والسكني واللوجستي وغيرها.
واستعرض المهندس أحمد عبد العظيم، المخطط الاستراتيجي لمنطقة غرب رأس الحكمة والذي يستهدف تحقيق رؤية الدولة الخاصة بها، حيث تطرق إلى السياق العام للمنطقة وتحليل الموقع والتجارب المماثلة ورؤية المشروع والفكرة التصميمية له.
المدينة بوابة مصر الشمالية الغربية
وفي إطار تناوله للسياق العام الدولي والإقليمي، أوضح “عبد العظيم” أن غرب رأس الحكمة تُعد أهم المدن الساحلية العملاقة على البحر المتوسط ونقطة جذب كبرى للوجهات العالمية، كما أنها بوابة مصر الشمالية الغربية التي تربط بين إفريقيا وآسيا وأوروبا.
وأوضح أنه ترسخت مكانتها كمركز رئيس ومحوري لكل التطويرات على الواجهة البحرية لتكون الواجهة العالمية الأبرز في مستقبل السياحة والتطوير الساحلي.
شبكة متكاملة من وسائل النقل
وأكد مدير المكتب الاستشاري “دار الهندسة”، أن الموقع يتصل إقليميًا عبر شبكة متكاملة من وسائل النقل؛ تشمل الطرق السريعة والقطار السريع والمطارات وميناء رأس الحكمة المُقترح، وهو ما يدعم بقوة الرؤية التنموية للإقليم.
وخلال عرضه، تحدث المهندس أحمد عبد العظيم عن تحليل الموقع من حيث البيئة المحلية والعمرانية والطبيعية، منوهًا إلى أن رؤية التنمية المتكاملة للمنطقة تستهدف الحفاظ على النمط البيئي والاجتماعي السائد.
وتطرق مدير المكتب الاستشاري كذلك إلى أبعاد ومساحة المواقع المستلمة، فضلًا عن تحديات الموقع ومقوماته الفريدة، والمُخطط المقترح للعمل وفق تلك المحددات، والذي يشمل التكيف مع طبيعة الأرض، والتخطيط المستدام للظهير الصحراوي لاستغلال الأودية وتعزيز السياحة البيئية والزراعة لدعم الاقتصاد والحفاظ على البيئة.
تعزيز التنوع السياحي والاقتصادي
وكذلك تعزيز التنوع السياحي والاقتصادي من خلال تطوير قطاعات متعددة، والتكامل مع المحيط المتنوع، واستغلال التضاريس والأودية لإنشاء مساحات زراعية مفتوحة وحلول عمرانية توفر رؤية متميزة للبحر.
وانتقل “عبد العظيم” لاستعراض التجارب المماثلة في عدد من الدول والتي تم تحديدها وفقًا لبعض المعايير، مشيرًا في هذا الشأن إلى نماذج تطوير المدن المثيلة والاستراتيجيات العمرانية الرئيسة المُتبعة وأوجُه الاستفادة من تلك التجارب في تعزيز التنوع الاقتصادي والخدمات المجتمعية وجودة الحياة، فضلًا عن ممارسات الاستدامة والتكيف مع البيئة الطبيعية، والتعامل مع الخط الساحلي، وإنشاء بنية تحتية قوية تدعم الاتصال.
الأنشطة الاقتصادية المُقترحة
وبناءً على ما سبق، تحدث مدير المكتب الاستشاري عن الرؤية المُقترحة للمشروع، موضحًا أنها تستهدف تنمية الموقع بما يتوافق مع الخصائص الطبيعية له، بدلًا من التنمية المركزية.
كما استعرض الأنشطة الاقتصادية المُقترحة والطابع العمراني، والفكرة التصميمية للمُخطط العام الذي يضمن مختلف القطاعات والأنشطة؛ سياحية، وسكنية، وزراعية، وصناعية لوجستية، وتنمية متكاملة، وطرق، ومناطق مفتوحة، وبحيرات، وغير ذلك.
وفى نهاية الاجتماع وجه رئيس الوزراء بتحديد خطوات التحرك في الفترة المقبلة، بما يسهم في تنمية هذه المنطقة، وفق مستهدفات الدولة.