اقتصاد

مستقبل مصر.. محطة الضبعة النووية تخلق 6200 وظيفة وإيرادات 264 مليار دولار

تمضي مصر في مشروعها التحويلي ببناء محطة الضبعة النووية، والتي تعد بإحداث ثورة في قطاع الطاقة في البلاد مع خلق فرص عمل كبيرة.

وفقا لتقرير نشره موقع سكوب امبير، من المتوقع أن تولد هذه المحطة النووية، التي تقع بالقرب من مرسى مطروح، 6200 فرصة عمل ومليارات الدولارات من العائدات، مما يمثل دخول مصر إلى صناعة الطاقة النووية العالمية.

لا يمثل المشروع قفزة في التكنولوجيا فحسب، بل يهدف أيضًا إلى تمكين الشباب المصريين من خلال توفير فرص العمل في مختلف المهن الماهرة.

خلق فرص العمل: تمكين القوى العاملة الماهرة

من المقرر أن توفر محطة الضبعة النووية مجموعة من فرص العمل، بدءًا من عمال تركيب الصلب والخرسانة إلى الكهربائيين واللحامين وعمال تركيب أنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء.

مع تطور المحطة، من المتوقع أن تدعم هذه الأدوار قوة عاملة ماهرة ستنمو جنبًا إلى جنب مع طموحات البلاد النووية.

السياق التاريخي: طموحات مصر النووية

تعود رحلة مصر إلى قطاع الطاقة النووية إلى عام 1954 عندما أطلقت البلاد برنامجها النووي لأول مرة. وعلى الرغم من بطء التقدم، فقد تم إحراز خطوات كبيرة في عام 1983 عندما تم اختيار موقع محطة الطاقة في الضبعة.

أقرا أيضا.. مصر تتعهد بالدفاع عن أمنها المائي “بلا هوادة” 

مع ذلك، لم يكتسب المشروع زخمًا إلا في عام 2015 بعد أن وقعت مصر اتفاقية بقيمة 26 مليار دولار مع روسيا لبناء المحطة. تقع محطة الضبعة النووية في محافظة مطروح، وستضم أربعة مفاعلات، كل منها بسعة توليد 1200 ميغاواط من الكهرباء.

بالنسبة لمصر، لا يمثل المشروع تحقيقًا لطموحات نووية طويلة الأمد فحسب، بل يمثل أيضًا تحولًا نحو الطاقة المستدامة. مع تطوير المحطة، تهدف مصر إلى تقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري والانتقال إلى مصادر طاقة أنظف وأكثر كفاءة.

التأثير الاقتصادي: توليد مليارات الدولارات من الإيرادات

أحد الجوانب الأكثر واعدة لمحطة الضبعة النووية هو قدرتها على التأثير الاقتصادي الكبير. على مدار عمرها التشغيلي المتوقع البالغ 60 عامًا، من المتوقع أن تولد المحطة إيرادات مذهلة تبلغ 264 مليار دولار.

التوقعات المستقبلية: القدرة الكاملة بحلول عام 2030

من المتوقع أن يبدأ تشغيل محطة الضبعة النووية بالكامل بحلول عام 2030. وبحلول ذلك الوقت، ستعمل جميع المفاعلات الأربعة بأقصى طاقتها، مما يساهم بشكل كبير في شبكة الطاقة في مصر.

وبالإضافة إلى إنتاج الطاقة، ستشمل المحطة براميل جافة لتخزين الوقود النووي المستنفد، مع القدرة على تخزين هذه النفايات بشكل آمن لمدة 100 عام على الأقل – وهو جانب حاسم من جوانب إدارة الطاقة النووية على المدى الطويل.

 

زر الذهاب إلى الأعلى