مستوحاة من هجمات البيجر.. أوكرانيون يزرعون متفجرات في نظارات طيار روسي بدون طيار

القاهرة (خاص عن مصر)- أفاد مسؤولون مطلعون بشكل مباشر على المهمة أن وحدة استخبارات الدفاع الأوكرانية، المعروفة باسم GUR، نفذت عملية سرية استهداف طياري الطائرات الروس من خلال تزوير نظارات بدون طيار من منظور الشخص الأول (FPV) بالمتفجرات.
وصفت العملية بأنها معقدة ومستمرة، وكانت مستوحاة من هجمات البيجر “جهاز النداء المتفجر” سيئة السمعة التي شنها الموساد الإسرائيلي ضد مقاتلي حزب الله في لبنان قبل عقود من الزمان.
أقرا أيضا.. تركيا تعتقل مواطنًا من قلب سوريا بتهمة إهانة الرئيس أردوغان على مواقع التواصل الاجتماعي
استهداف طياري الطائرات الروس: عملية تخريب عالية التقنية
وفقا للمسؤولين، حصل عملاء GUR على عدد كبير من نظارات FPV بدون طيار، والتي تستخدمها القوات الروسية عادة لمراقبة ساحة المعركة وعمليات الطائرات بدون طيار، ثم تم تعديل هذه النظارات بآليات تفجير عن بعد قبل توزيعها على وحدات الطائرات بدون طيار الروسية من خلال متطوعين متنكرين يتظاهرون بأنهم مانحون للمعدات.
“هذه عملية ناجحة، وما زالت مستمرة”، هذا ما قاله مصدر مشارك في المهمة لصحيفة فاينانشال تايمز، وأضاف المصدر، في إشارة إلى تقنية التخريب المستوحاة من الموساد: “من الناحية التكنولوجية، الأمر أكثر تعقيدًا من أجهزة النداء، ولكن لسوء الحظ، لا يستخدم الروس أجهزة النداء كثيرًا”.
أقرا أيضا.. ولي العهد السعودي يحشد القادة العرب حول خطة لغزة لمواجهة ترامب
تقارير روسية عن انفجارات غامضة
لقد أصبح تأثير العملية محسوسًا بالفعل، حيث أفادت وسائل الإعلام الروسية الرسمية عن انفجارات متعددة في مناطق مختلفة في أوائل فبراير، وفي حين لم تعترف موسكو رسميًا بتورط أوكرانيا في هذه الحوادث، فإن حجم ودقة الهجمات يشيران إلى جهد منسق للغاية.
يمثل استهداف طياري الطائرات الروس باستخدام نظارات الطائرات بدون طيار المجهزة بالمتفجرات جبهة جديدة في الحرب غير المتكافئة التي تشنها أوكرانيا ضد روسيا.
من خلال استهداف الأدوات ذاتها التي تعتمد عليها القوات الروسية في استطلاع ساحة المعركة والضربات بطائرات بدون طيار، فإن أوكرانيا لا تقوض قدراتها العملياتية فحسب، بل تبث الخوف أيضًا في صفوف العدو.
وتؤكد هذه العملية الأخيرة على استمرار أوكرانيا في التكيف في حربها ضد روسيا، باستخدام التكنولوجيا المتقدمة وتكتيكات الحرب النفسية لتعطيل قوات العدو.