مسروقة منذ عام 1920.. مصر تسترد مجموعة من القطع الأثرية بعد زيارة الرئيس لـ أيرلندا
كشفت وزارة السياحة والآثار عن استرداد مجموعة من القطع الأثرية المصرية من دولة أيرلندا، وذلك عقب الزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس إلى العاصمة الأيرلندية دبلن يوم 11 ديسمبر 2024، وذلك في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الدولة المصرية لاستعادة تراثها الحضاري والتاريخي، تم أمس.
استرداد مجموعة من القطع الأثرية إلى مصر من جامعة كورك بأيرلندا
وبحسب بيان السياحة والآثار، الجمعة، تُعد هذه الخطوة تتويجًا لجهود استمرت لأكثر من عام ونصف، بهدف استرداد هذه القطع الأثرية، التي كانت بحوزة جامعة كورك الأيرلندية التي أظهرت تعاونًا كبيرًا لتسهيل عملية الاسترداد، وتم الانتهاء من جميع التفاصيل النهائية المتعلقة بهذا الأمر على هامش زيارة الرئيس الأخيرة إلى دبلن.
وثمن شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، التعاون الكبير بين جميع الجهات المعنية بالداخل والخارج، والمتمثلة في وزارة الخارجية المصرية وسفارتها في دبلن، وسفارة دولة أيرلندا بالقاهرة، وجامعة كورك والتي أبدت رغبتها في عودة القطع الأثرية إلى موطنها الأصلي مصر، مقدمًا لهم خالص الشكر على هذه البادرة الطيبة التي هي خطوة هامة في تعزيز العلاقات الثقافية والعلمية المتنامية بين البلدين.
- مصر تسترد مجموعة من القطع الأثرية بعد زيارة الرئيس لـ”إيرلندا”
- مصر تسترد مجموعة من القطع الأثرية بعد زيارة الرئيس لـ”إيرلندا”
وأوضح الدكتور محمد إسماعيل، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن استرداد هذه القطع الأثرية تمت وفقًا للاتفاقية الثنائية التي تم توقيعها مؤخراً بين المجلس الأعلى لـ الآثار وجامعة كورك الأيرلندية، مشيرًا إلى أن الجامعة كانت قد حصلت على تلك القطع خلال الفترة ما بين عامي 1920 و 1930، من بينها تابوت خشبي ملون بداخله بقايا مومياء ومجموعة من الأواني الكانوبية المصنوعة من الحجر الجيري بداخلها أحشاء المتوفي.
وأشار إلى أنه سيتم إيداع هذه القطع المستردة بالمتحف المصري بالتحرير للترميم تمهيدًا لعرضها في معرض مؤقت عن ما تم استرداده من قطع أثرية مؤخراً.
ومن جانبه قال شعبان عبد الجواد، مدير عام الإدارة العامة لاسترداد الآثار والمشرف على الإدارة المركزية للمنافذ الاثرية، إن الأواني الكانوبية التي تم استردادها لكاهن اسمه “با ور”، من عصر الأسرة 22 من العصر المتأخر وكان يحمل العديد من الألقاب من أبرزها “والد الإله” و”حارس حقول الإله”. أما التابوت الخشبي فهو من العصر الصاوي لشخص يُدعى “حور” وكان يحمل لقب “حامل اللوتس”، يوجد بداخل التابوت بقايا مومياء وعدد من أسنانها، والتي أثبتت الأبحاث أنها من المرجح أن تكون لصاحب التابوت. كما يوجد من بين القطع المستردة خمسة قطع من الكرتوناج الملون من العصر اليوناني الروماني والتي كانت تُستخدم لتغطية المومياء.
اقرأ أيضًا: السيسي يدعو ملوك وملكات أوروبا لحضور حفل افتتاح المتحف الكبير