مشروعات زراعية ضخمة تكسو صحراء الإسماعيلية باللون الأخضر

شهدت صحراء الإسماعيلية خلال السنوات الأخيرة تحولات جذرية، بعدما كانت أرضًا جرداء، لتتحول اليوم إلى واحدة من أكبر المناطق الزراعية الجديدة في مصر، ضمن خطة الدولة لتعزيز الأمن الغذائي وزيادة الرقعة الخضراء.

آلاف الصوب الزراعية تغزو الصحراء

نجحت مشروعات الزراعات المحمية في إحداث نقلة نوعية بالمنطقة، حيث تم إنشاء آلاف الصوب الزراعية الحديثة بمنطقة أبو سلطان على مساحة تقارب 12,500 فدان. ويضم المشروع أكثر من 2,300 صوبة زراعية متوسطة التكنولوجيا، تساهم في ترشيد استهلاك المياه وزيادة الإنتاجية الزراعية باستخدام أحدث التقنيات العالمية.

استصلاح أراضٍ واسعة لزراعة القمح والمانجو

بالتوازي مع إنشاء الصوب، جرى استصلاح آلاف الأفدنة لزراعة محاصيل استراتيجية مثل القمح، بهدف تقليل الاعتماد على الاستيراد، إلى جانب زراعات المانجو التي تشتهر بها محافظة الإسماعيلية، مما عزز التنوع الزراعي وزاد من فرص التصدير للأسواق الخارجية.

مدينة عالمية لإنتاج اللقاحات البيطرية

وفي تطور آخر يعزز من أهمية المنطقة، يضع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية اللمسات النهائية على إنشاء أكبر مدينة في أفريقيا والشرق الأوسط لإنتاج اللقاحات البيطرية، بطاقة تصل إلى 5.2 مليار جرعة سنويًا، مما يدعم جهود مصر في مجال الأمن الصحي الحيواني وزيادة صادرات اللقاحات.

بنية تحتية متكاملة لخدمة المشروعات

تم دعم المنطقة ببنية تحتية قوية، شملت إنشاء محطة كهرباء بقدرة 80 ميجا فولت أمبير، ومحطة لرفع المياه من ترعة السويس بطاقة 200 ألف متر مكعب يوميًا، بالإضافة إلى إنشاء محطات فرز وتعبئة ومشاتل متطورة لإمداد المشروع بالشتلات عالية الجودة.

الإسماعيلية على خارطة التنمية الزراعية

مع هذه الإنجازات، باتت صحراء الإسماعيلية نموذجًا حيًا لتحويل الأراضي الصحراوية إلى مشروعات زراعية متكاملة ومستدامة، تساهم في دعم خطط الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي وتعزيز التنمية الاقتصادية.

اقرأ أيضا.. للمرة الأولى منذ نكسة 67.. مصر تكتفي ذاتيًا من السكر الأبيض