سياسة

مصر: أفريقيا الأكثر تضرراً من أزمة الشرق الأوسط 

مصر أفريقيا أزمة الشرق الأوسط

برزت مصر كصوت يدعو لوقف إطلاق النار الفوري والحل السلمي للصراع الدائر في غزة. وفي الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وجه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي نداءً قوياً للتدخل الإنساني العاجل وأكد على ضعف أفريقيا غير المتناسب في مواجهة أزمة الشرق الأوسط، بحسب ما نشره موقع بيزنس داي.

دعوة مصر لوقف إطلاق النار الفوري

أكد عبد العاطي خلال كلمته أن الأولوية القصوى للأمم المتحدة يجب أن تكون “وقف إراقة الدماء على الفور” ومنع النزوح القسري للفلسطينيين. وانتقد أي جهود لحل القضية الفلسطينية بالقوة، مسلطاً الضوء على موقف مصر التاريخي كوسيط في المنطقة.

بالتنسيق مع الولايات المتحدة وقطر، عملت مصر على تهدئة التوترات في غزة، على الرغم من أن إسرائيل، وفقاً لعبد العاطي، قوضت باستمرار هذه المحاولات الدبلوماسية.

أقرا أيضا.. مصر تتجه نحو الهيمنة على سوق السياحة في اليابان

هذا الموقف يتماشى وفقا لـ خاص عن مصر، مع الالتزام الطويل الأمد بالاستقرار الإقليمي، والذي يعود تاريخه إلى مشاركتها في اتفاقيات كامب ديفيد والجهود اللاحقة لتسهيل السلام بين إسرائيل وفلسطين. تعكس تصريحات عبد العاطي إحباطًا أوسع نطاقًا في المجتمع الدولي، حيث تفشل المبادرات الدبلوماسية مرارًا وتكرارًا في تهدئة الصراع.

دعم مصر لحل الدولتين

أكد عبد العاطي على دعم مصر لإقامة دولة فلسطينية، وأكد على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. يتماشى هذا الموقف مع الإطار الدولي المقبول على نطاق واسع لحل الدولتين، والذي تدعمه الأمم المتحدة والعديد من الدول في جامعة الدول العربية. ومع ذلك، فإن التوسع الإسرائيلي المستمر في المستوطنات في الضفة الغربية ووجودها العسكري في غزة جعل تحقيق هذه الرؤية صعبًا بشكل متزايد.

التأثير غير المتناسب لأفريقيا

كان أحد الجوانب الأكثر إثارة للدهشة في خطاب عبد العاطي هو تأكيده على أن “أي منطقة لا تتأثر بالصراع أكثر من أفريقيا والشرق الأوسط”. ويلقي هذا الملاحظة الضوء على الترابط بين عدم الاستقرار السياسي في هذه المناطق وضعف أفريقيا أمام التأثيرات المتتالية للصراعات في الشرق الأوسط.

دور الأمم المتحدة في العمليات الإنسانية

كما انتقد عبد العاطي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعجزه عن وقف العنف، على الرغم من إصداره قرارات تدعو إلى العمليات الإنسانية. وفي حين توفر هذه القرارات بعض الإغاثة لأولئك الذين يعانون في غزة وغيرها من مناطق الصراع، فإنها تفشل في معالجة الأسباب الجذرية للعنف، مثل النزاعات الإقليمية والاحتلال العسكري والانقسامات السياسية العميقة الجذور.

 

زر الذهاب إلى الأعلى