مصر الأولى عالميًا بـ1.8 مليون طن.. توصيات جديدة لزيادة إنتاج التمور

تحرص الدولة ممثلةً في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي على الاستمرار في زيادة الإنتاج المصري من التمور، كون مصر تتصدر دول العالم في الإنتاج؛ وذلك من خلال الاهتمام بالمحصول، وإصدار التوصيات الفنية اللازمة لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الإنتاج.

وأعلن الدكتور أحمد عبدالمجيد مدير معهد بحوث وقاية النباتات عن إضافة توصيتين جديدتين لمركب بروتكتو 9.4% WP الذي ينتجه ويوزعه المعهد ضد  “أبو دقيق الرمان” الذي يتواجد على ثمار نخيل البلح وحشرات الافستيا التي تصيب ثمار نخيل البلح.

يأتي ذلك في إطار توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بتقديم الحلول والتقنيات الزراعية لتلبية الطلب المتزايد على المنتجات العضوية وتحقيق قيمة مضافة للناتج المحلي من التمور للاستفادة من التصدير، وتعليمات الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز للبحوث الزراعية بوضع استراتيجية شاملة تهدف إلي تعزيز قدرة القطاع الزراعي للمساهمة في تحسين الإنتاجية وتشجيع استخدام المبيدات الحيوية لتعزيز استدامة الإنتاج الزراعي.

زيادة إنتاج التمور وبرامج المكافحة المتكاملة

وأشار عبدالمجيد إلي دور المبيدات الحيوية كبديل أكثر أمانًا واستدامة في برامج المكافحة المتكاملة لآفات النخيل نظرًا للحاجة اليها حيث تأتي مصر في المرتبة الأولى عالميًا في إنتاج التمور، وأشار إلي أنه في ظل التوجه العالمي نحو الزراعة المستدامة والحفاظ على الصحة النباتية، تبرز المبيدات الحيوية كحل واعد في مكافحة الآفات الزراعية.

اقرأ أيضًا:  بـ15 مليون نخلة.. مصر الأولى عالميًا في إنتاج التمور والتصدير يحتاج نظرة

وأوضح أن بروتكتو  9.4WP % هو مبيد حيوي من جراثيم بكتيريا B.t. وتم اعتماده من لجنة مبيدات الآفات الزراعية ضد فراشة درنات البطاطس في الحقل، التوتا أبسليوتا في الطماطم، الفقس الحديث لدودة ورق القطن ودودة الحشد الخريفية ويسعى وقاية النباتات للتحديث المستمر للمبيدات الحيوية التي ينتجها بزيادة الآفات المستهدفة منها لدعم الحفاظ على التنوع البيولوجي والتوازن البيئي والحد من التلوث فهي لا تتراكم في التربة أو المياه الجوفية مما يؤدي الى تحسين جودة المنتجات الزراعية وضمان سلامة الغذاء لتحقق قيمة مضافة للناتج القومي وفتح آفاق جديدة للتصدير.

ومن جانبه الدكتور أحمد عدلي رئيس مكون إنتاج المبيدات الحيوية أن التوصيتان الجديدتان تعززان حماية النخيل من الآفات الحشرية بطرق آمنة وفعالة مما يحقق إنجازًا في استراتيجيات الزراعة المستدامة وحماية زراعات النخيل مع الحفاظ على السلامة البيئية.

تلبية احتياجات السوق المحلية والعالمية

من ناحية أخرى أكد الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء أن مصر تسعى لتطوير قطاع النخيل والاستفادة من إمكاناته لتلبيةاحتياجات السوق المحلية والعالمية، مشيرًا إلى أن مصر تنتج أكثر من 1.8 مليون طن سنويًا، ما يعادل 18% من حجم الإنتاج العالمي، وأضاف أن حجم صادرات مصر من التمور لا يتجاوز 50 ألف طن سنويًا.

اقرأ أيضًا: مصر تزيد صادرات التمور إلى تركيا 22 ضعفًا خلال خمسة مواسم

وتطرق شوقي إلى نجاح مصر في تطوير هذا القطاع الحيوي، حيث تمتلك أكبر مزرعة نخيل في العالم في توشكي، بمساحة 38 ألف فدان، منتجة أكثر من 44 صنفًا من التمور وتم إعلان ذلك رسمياً في موسوعة جينس للأرقام القياسية في مايو 2023، كما أكد أن وزارة الزراعة تستهدف تطوير سلسلة الإنتاج بالكامل من خلال مراكزها البحثية، وتقديم الدعم الفني والاهتمام بالدور الارشادي والتدريب للمزارعين في مجال زراعة النخيل.

استراتيجية لتطوير قطاع النخيل والتمور

وأضاف أنه تم إطلاق استراتيجية لتطوير قطاع النخيل والتمور في مصر في فبراير 2024، بالتعاون مع منظمة الفاو ووزارة الصناعة ووزارة الزراعة ممثلة في المعمل المركزي لأبحاث النخيل، وتهدف إلى تحقيق نهضة مستدامة للقطاع باستخدام العلم والتكنولوجيا في مراحل الإنتاج والتصنيع والتصدير، مما يساهم في زيادة الدخل القومي وتحسين معيشة المزارعين إلى جانب المساهمة في حماية البيئة والتحول إلى الإنتاج الأخضر.

وشدد شوقي على أن التحدي الأكبر يكمن في تعزيز قدرة مصر على التصدير وزيادة حصتها في الأسواق العالمية، مشيرًا إلى أن تحسين جودة الإنتاج، وتطبيق تقنيات حديثة في الزراعة والتخزين، بالإضافة إلى تطوير استراتيجيات تسويقية فعّالة، سيسهم في تحويل إنتاج التمور المصري إلى ميزة تنافسية دولية، كما أن تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والمزارعين والمصدرين سيسهم في فتح أسواق جديدة وزيادة القيمة المضافة للتمور المصرية.

زر الذهاب إلى الأعلى