مصر تبدأ تصدير التمور الطازجة الفاخرة من مزارع توشكى إلى الصين
يمثل هذا العام المرة الأولى التي يتم فيها تصدير التمور الطازجة المصرية إلى الصين
نجحت مصر في تصدير التمور الفاخرة الطازجة إلى أسواق جديدة، فمن المقرر أن تصل الدفعة الأولى من تمور البرحي الطازجة المستوردة من مصر إلى السوق الصينية هذا الأسبوع بعد وصولها إلى المطار نهاية الأسبوع الماضي.
قال روي لو من شركة يمسون فروت، مستورد وموزع هذه التمور، “حصلت التمور المصرية الطازجة على موافقة لدخول السوق الصينية في عام 2019، ويمثل هذا العام المرة الأولى التي يتم فيها تصديرها إلى الصين.
تصدير التمور الطازجة الفاخرة المصرية إلى الصين
وأضاف أن الدفعة الأولى صغيرة نسبيًا، وتتكون من ثلاث صواني شحن جوي فقط، وبعد قياس استجابة السوق، سنزيد الواردات تدريجيًا.
وبالنسبة للمبيعات، ستبدأ بالمتاجر المتوسطة إلى الراقية في قوانغتشو وشنتشن، وسيتم تقديم التمور في عبوات مريحة سعة 250 جرامًا.”
ووصلت الشحنة الأولى من تمور برحي الطازجة إلى المطار في نهاية الأسبوع الماضي وستكون متاحة للبيع هذا الأسبوع”، حسب موقع “فريش بلازا” المتخصص في متابعة الصادرات الزراعية.
تصدير التمور الطازجة من البلح البرحي المصري
وأوضح روي أن “تمور البرحي المصرية ذات لون أصفر ذهبي وشكل يشبه الزيتون، وتزن كل ثمرة حوالي 15-20 جرامًا. وهي تقدم طعمًا حلوًا مقرمشًا مع طعم قابض طفيف في اللقمة الأولى، يليه حلاوة منعشة، وذلك بفضل مستوى بريكس العالي الذي يبلغ 30 وهناك نوعان فقط من التمور المناسبة للاستهلاك الطازج والتي لا تحتوي على قابض مفرط، والبرحي هو أحدها”.
ويبدأ موسم تمور البرحي في منتصف إلى أوائل أغسطس ويستمر حتى أواخر سبتمبر أو أوائل أكتوبر، وبسبب المناخ في منطقة الإنتاج، لم تستوفِ سوى بضع مئات من الأطنان معايير التصدير هذا العام.
وتحظى التمور المصرية الطازجة، المعروفة بنكهتها الممتازة، بتقدير كبير في الصناعة ويتم تصديرها في المقام الأول إلى أوروبا وجنوب شرق آسيا، حيث تعد أوروبا أكبر سوق استهلاكية.”
تُزرع التمور في مناطق مثل الشرق الأوسط وبيرو وتايلاند،وسلط روي الضوء على الخصائص الفريدة للتمور من مناطق مختلفة: “تُصنف التمور عمومًا على أنها طازجة أو جافة. وعادةً ما يتم استهلاك الأصناف المزروعة في إيران والمملكة العربية السعودية مجففة، في حين تنتج مناطق مثل مصر وبيرو وتايلاند تمورًا مناسبة للاستهلاك الطازج. ومن بينها، تتميز التمور البيروية بجمالها البصري ولونها الأفضل، بينما تتميز التمور المصرية بنكهتها القوية ومحتواها العالي من السكر”.
وفيما يتعلق بتطوير التمور الطازجة في الصين، أشار روي إلى أن السوق لا تزال ناشئة، لكنها تتمتع بإمكانات كبيرة: “السوق المحلية ليست على دراية بالتمور الطازجة بعد، ولكن هذا يمثل أيضًا فرصة للنمو. المستهلكون فضوليون بشأن المنتجات الجديدة. نخطط لاستكشاف قنوات متعددة، واستهداف السوق المتوسطة إلى الراقية في البداية، بما في ذلك قطاع الهدايا الفاخرة، والتوسع تدريجيًا إلى مجموعات المستهلكين الأوسع”.
مزرعة التمور الأكبر بالعالم بمنطقة توشكى وتصدير التمور
وكان الجيش المصري متمثلا في جهاز مشروعات الخدمة الوطنية قد انتهى من زراعة حوالي 1.6 مليون نخلة من إجمالي 2.5 مليون نخلة مستهدف زراعتها علي مساحة تقدر بنحو 40 ألف فدان بمزرعة التمور الأكبر بالعالم بمنطقة توشكى، حيث يجري العمل حاليا علي إستكمال زراعة المساحات المتبقية والتي تقدر بنحو 11 ألف فدان بفسائل من إنتاج المزرعة.
مزرعة التمور بمنطقة توشكي
وأنطلق خلال الأسابيع الماضية موسم حصاد التمور بمزرعة النخيل التي تقع ضمن مشروع تنمية جنوب الوادي بمنطقة توشكى، حيث بدء حصاد 18 نوعا جديدا من إجمالي 44 نوع من التمور المنزرعة، من بينها أنواع ذات القيمة الإقتصادية المرتفعة والتي تزرع لأول مرة في مصر، ويأتي في مقدمتها، “سلطانة والنميشي والصقعي والزامبلي الخضري وأبو معان وصفاوي وخلاص”، إلي جانب “البرحي والسكري والمجدول”.
مزرعة النخيل بتوشكي
ومن المخطط إعتبارا من العام المقبل ان تساهم المزرعة في إنتاج فسائل من بعض الأنواع النادرة، والتي سيتم عرضها في السوق المحلي تمهيدا للتصدير كمرحلة مستقبلية للأسواق العربية والإفريقية.
وتعتمد مزرعة توشكي علي الرقمنة حيث جري تزويد كل نخلة ببطاقة تعريف ٱلكترونية QR Code تضم كل التفاصيل عن حياة وخصائص النخل والنوع وبلد الأصل وتاريخ الزراعة والحالة الصحية والعمرية، كما يتم تسجيل كافة العمليات المنفذة علي النخلة الواحدة سواء كانت زراعية او طبية، وتساهم البطاقة الإلكترونية في تحديد كميات المياه التى تروى بها ومتوسط إنتاج النخلة في الموسم.