مصر تبدأ في تصميم منصات تعليمية مرتبطة بالذكاء الاصطناعي تتيح تعلم البرمجة

تستهدف وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لتعزيز منظومة التعليم، وفي إطار ذلك تطمح الوزارة لتصميم منصات تعليمية مرتبطة بالذكاء الاصطناعي، وذلك كجزء من خطة شاملة تهدف إلى مواكبة العصر الرقمي.

مصر تبدأ في تصميم منصات تعليمية مرتبطة بالذكاء الاصطناعي

يأتي ذلك سعيًا من وزارة التعليم، لدمج التكنولوجيا في العملية التعليمية، حيث يسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين التجربة التعليمية من خلال تخصيص المحتوى وتوفير أدوات تعليمية مبتكرة.

وتستهدف هذه المنصات استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم تعليم مخصص يتناسب مع احتياجات كل طالب، مما يعزز فرص التعلم الذاتي ويسهم في تطوير مهارات التفكير النقدي والتحليلي لدى الطلاب، وستعمل هذه المنصات على تطوير أساليب التقييم بما يتماشى مع التقدم التكنولوجي، مما يوفر تقييمات دقيقة ومتطورة لتقدير مستوى الطلاب بشكل أكثر فاعلية.

واحدة من أهم مميزات هذه المنصات أنها ستتيح للطلاب تعلم مهارات جديدة تتماشى مع التخصصات الحديثة، مثل البرمجة وعلوم الحاسوب، ما يعزز استعدادهم لمواكبة متطلبات سوق العمل المستقبلية، وستسهم هذه المنصات في تدريب المعلمين على استخدام أدوات التعلم الرقمية، مما يضمن تحسين طرق التدريس في الفصول الدراسية.

في هذا الإطار، استقبل الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، نظيره اليوناني كيرياكوس بييراكاكيس، وزير التعليم والشئون الدينية والرياضة، برفقة السفير نيكولاوس باباجورجيو والوفد المرافق لهما، لمناقشة سبل التعاون في تطوير التعليم قبل الجامعي والفني.

التعلم الرقمي والذكاء الاصطناعي في التعليم

أشاد الوزير بأهمية التحول الرقمي ودمج الذكاء الاصطناعي في التعليم، معتبرًا أن هذه التقنيات تمثل ركيزة أساسية في تطوير منظومة التعليم لمواكبة التغيرات العالمية، مشيرًا إلى سعي الوزارة لتزويد المدارس بالتكنولوجيا الرقمية وتطوير طرق التقييمات بما يلبي متطلبات الطلاب المستقبلية، بالإضافة إلى إنشاء منصات تعليمية متخصصة في الذكاء الاصطناعي والبرمجة.

وأكد الوزير، على دور المعلمين في العملية التطويرية، مشيرًا إلى الجهود المبذولة لإعدادهم لاستخدام التكنولوجيا الحديثة بفعالية في التدريس.

وفي إطار تطوير التعليم الفني، أشار “عبد اللطيف” إلى دعم الدولة المستمر لهذا القطاع، مؤكدًا زيادة عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية منذ انطلاقها في 2018 لتصل إلى 82 مدرسة، موضحًا أن هذه المدارس تهدف إلى إعداد جيل متمكن قادر على المنافسة في سوق العمل، من خلال تقديم تخصصات غير مسبوقة بالشراكة مع هيئات اقتصادية وصناعية كبرى.

وأضاف الوزير أن مراكز التميز، كأحد النماذج المطورة في التعليم الفني، تُمثل إضافة نوعية حيث يتم تجهيزها بمعدات حديثة بالتعاون مع القطاع الخاص، لضمان توافق خريجي هذه المدارس مع متطلبات سوق العمل.

من جانبه، أعرب الوزير اليوناني عن حرص بلاده على تعزيز التعاون مع مصر، مشيدًا بأجندة بلاده لتطوير التعليم الفني ودعم الشراكة مع القطاع الخاص لجذب الطلاب وتنمية مهاراتهم، وتطرق إلى أهمية تبادل الخبرات بين البلدين، خاصة في مجالات دمج التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي في التعليم الفني.

اقرأ أيضًا:

العام الجامعي 2024.. 3.8 مليون طالب بالتعليم العالي ونمو 68.2% بالجامعات التكنولوجية

زر الذهاب إلى الأعلى