مصر تخطط لضخ وتخزين مياه النيل لإنتاج الكهرباء بتكلفة 2.5 مليار دولار
تعد الطاقة الكهرومائية في مصر أحد المصادر الرئيسية لتوليد الكهرباء في البلاد، وتعتمد هذه الطاقة على استغلال قوة المياه المتدفقة من الأنهار والسدود لتوليد الكهرباء، يعد السد العالي في أسوان أهم منشأة كهرومائية في مصر، حيث يساهم بشكل كبير في توليد الطاقة وتخزين المياه للري.
بدأت مصر في استغلال الطاقة الكهرومائية منذ بناء السد العالي في الستينات من القرن الماضي، وهو مشروع طموح ساعد في تحسين إدارة الموارد المائية في نهر النيل، ويعمل السد العالي على تحويل الطاقة الحركية للمياه المتدفقة إلى طاقة كهربائية عبر توربينات ضخمة.
مشروعين للطاقة الكهرومائية لتوليد الكهرباء
تتمثل فوائد الطاقة الكهرومائية في كونها مصدرًا نظيفًا ومتجددًا للطاقة، حيث لا تنتج انبعاثات ضارة بالبيئة وتساهم في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، كما تساعد السدود الكهرومائية في التحكم في الفيضانات وتخزين المياه للاستخدام في الزراعة والشرب.
ومع ذلك، فإن للطاقة الكهرومائية بعض التحديات، منها التأثير البيئي على النظام الإيكولوجي للمياه، وتأثير بناء السدود على السكان المحليين والبيئة المحيطة، وتسعى مصر إلى توسيع قدرتها الكهرومائية من خلال تطوير مشاريع جديدة وتحسين كفاءة المحطات القائمة، ضمن استراتيجية شاملة لتعزيز مصادر الطاقة المتجددة وتحقيق التنمية المستدامة.
وتُعد الطاقة الكهرومائية أحد أهم مصادر الطاقة في مصر؛ إذ تمثل نحو 47.7% من إجمالي مشاركة الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء.
يذكر أن الكهرباء تُولد من محطات المياه أو السدود عن طريق نقل المياه المتدفقة للتوربينات.
مصر تنتهي من دراسة لإنشاء مشروعين لتوليد الطاقة الكهرومائية
انتهت الحكومة المصرية من دراسات لإنشاء مشروعين لإنتاج الكهرباء عبر الطاقة الكهرومائية من خلال أنظمة الضخ والتخزين بقدرات تصل إلى 2000 ميجاوات، بحسب مسؤول حكومي تحدث مع “الشرق”.
وأوضح المسؤول الحكومي، أن حجم استثمارات المشروعين قد يصل إلى 2.5 مليار دولار نظراً للتكنولوجيا المستخدمة فيهما، مضيفاً أن الدراسات شملت موقعين، الأول في محافظة الأقصر والثاني بمحافظة قنا، بقدرات تنقسم إلى 1000 ميجاوات لكل منهما.
بحسب الدراسات، فإن المشروعين سيستخدمان مياه نهر النيل، على العكس من مشروع الضخ والتخزين في جبل عتاقة والذي سيستخدم مياه معالجة الصرف الصحي، وبقدرات تصل إلى 2400 ميجاوات.
اقرأ أيضاً.. مصر تنجح في توليد الكهرباء من سد جوليوس نيريري بتنزانيا
وكانت مصر وقعت عقوداً مع شركة “ساينو هايدرو” الصينية خلال 2019 لتشييد أول محطة بنظام الضخ والتخزين في منطقة جبل عتاقة، باستثمارات تصل لنحو 2.7 مليار دولار حينها.
وأكد المسؤول، أن وزارة الكهرباء والطاقة ستسعى لطرح المشروعين على المستثمرين خلال الفترة المقبلة، في ظل توجه الدولة لخفض الاعتماد على الطاقة الكهربائية المنتجة من الوقود الأحفوري، والتوسع في الطاقات النظيفة.
وتعتمد تقنية الضخ والتخزين على رفع المياه إلى خزان على علو مرتفع في أوقات عدم الحاجة للطاقة، وعند زيادة الأحمال على الشبكة، يتم إطلاق المياه إلى خزان على علو منخفض من خلال توربينات، ما يسمح بتوليد الطاقة الكهربائية كما يحدث في السدود المائية.
محطات الكهرومائية في مصر
تعتمد مصر على 6 محطات لتوليد الكهرباء، وهي: السد العالي بقدرة توليد تبلغ نحو 2400 ميجاوات، وخزان أسوان 1 بقدرة 280 ميجاوات، وخزان أسوان بقدرة 270 ميجاوات، وإسنا بقدرة 84.4 ميجاوات، ونجع حمادي بقدرة 66.2 ميجاوات، وأسيوط بقدرة 43.5 ميجاوات.
يختلف تشغيل وحدات الطاقة من محطة إلى أخري على حسب أقصي طاقة يومية مولدة بالجيجاوات ساعة، وأدنى طاقة يومية مولدة بالجيجاوات ساعة.
تصل كفاءة وجودة هذه الطاقة بين 82 و90%، ويختلف من محطة لأخرى على حسب القدرات وعمليات التشغيل والصيانة، وجميع المحطات جاهزة للتشغيل في أي وقت.