مصر تتوقع زيادة إنتاج القمح لموسم 2024-2025
تتجه مصر إلى زيادة إنتاجها من القمح في موسم 2024-2025، وهي الخطوة التي تحركها المبادرات الحكومية الرامية إلى توسيع المساحة المزروعة وتعزيز الغلة.
ووفقًا لتقرير صادر عن دائرة الخدمات الزراعية الخارجية التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية، والذي نقله موقع ورلد جرين، من المتوقع أن يصل الإنتاج إلى 9.2 مليون طن، ارتفاعًا من 8.87 مليون طن في العام السابق.
يأتي هذا الارتفاع في الإنتاج في وقت تستمر فيه مصر في لعب دور محوري في سوق القمح العالمية، وخاصة كمورد لأفريقيا والشرق الأوسط.
الحوافز الحكومية ونمو الإنتاج
ركزت استراتيجية الحكومة المصرية لتشجيع زراعة القمح على تقديم أسعار شراء أعلى للمزارعين. وكانت هذه السياسة فعالة في تحفيز زيادة المساحة المزروعة، مما ساهم بشكل مباشر في الارتفاع المتوقع في الإنتاج.
أقرا أيضا.. خطوة جريئة لمصر..12 قطعة جديدة متاحة للتنقيب شرق المتوسط
يسلط تقرير دائرة الخدمات الزراعية الخارجية الضوء على أن هيكل الحوافز هذا هو المفتاح للإنتاج المتوقع البالغ 9.2 مليون طن لموسم 2024-2025.
علاوة على ذلك، فإن قدرة مصر على الحفاظ على إمدادات ثابتة من القمح، على الرغم من التحديات العالمية، تؤكد على مرونة وأهمية سياساتها الزراعية الاستراتيجية. إن زيادة الإنتاج ليست حيوية للاستهلاك المحلي فحسب، بل وأيضاً لدعم دور مصر كمصدر مهم للقمح.
واردات القمح وديناميكيات السوق الدولية
في حين من المتوقع أن يرتفع الإنتاج المحلي، من المتوقع أيضاً أن تزيد واردات مصر من القمح، لتصل إلى ما يقدر بنحو 12.5 مليون طن. ويمثل هذا الرقم زيادة بنسبة 11.4٪ عن التقديرات السابقة، ولكنه يظل متسقاً مع مستويات الواردات لعامي 2023-2024.
ويعزو تقرير دائرة الخدمات الزراعية الخارجية التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية هذه الزيادة في الواردات إلى عدة عوامل، بما في ذلك تدفق العملات الأجنبية، مما سهل إطلاق الشحنات المحتجزة في الموانئ، مما يسهل استيراد السلع الأساسية مثل القمح.
كما لعب انخفاض أسعار القمح العالمية دوراً في تعزيز مشتريات القطاعين العام والخاص. ويعكس هذا الاتجاه استراتيجية مصر لتعظيم الواردات في حين أن الأسعار العالمية منخفضة، مما يضمن إمدادات مستقرة للاحتياجات المحلية وفرص التصدير.
يمتد تأثير مصر في سوق القمح الإقليمية إلى ما هو أبعد من إنتاج الحبوب الخام. فقد زادت البلاد بشكل كبير من صادراتها من دقيق القمح، وخاصة إلى الدول الأفريقية والشرق الأوسط. ويشير تقرير دائرة الخدمات الزراعية الخارجية التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية إلى أنه من يناير إلى مايو 2024، ارتفعت صادرات دقيق القمح المصرية بنسبة 250٪ مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. ويعزى هذا النمو الملحوظ إلى حد كبير إلى الطلب المتزايد من دول مثل جيبوتي والسودان والصومال والضفة الغربية وغزة.