مصر تحقق انتصارا جديدا في محطة الضبعة النووية بالتزامن مع ذكرى نصر 73
تركيب مصيدة قلب المفاعل الثالث بالضبعة اليوم
في خطوة هامة نحو تعزيز البنية التحتية النووية في مصر، تم الإعلان عن بدء تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الثالثة في محطة الضبعة، اليوم، حيث يأتي هذا الإجراء في إطار جهود تعزيز الأمان النووي بالمحطة، وتلعب المصيدة دورًا حيويًا في احتواء المواد المنصهرة في حالة حدوث أي حادث، مما يعزز ثقة المجتمع في سلامة المشروع النووي المصري.
اقرأ أيضا.. انخفاض الدولار 35 قرشا.. لغز صعود الجنيه المصري أمام العملة الأمريكية اخر 10 أيام
توقيت رمزي يربط الماضي بالحاضر
وتزامنًا مع ذكرى انتصارات حرب أكتوبر، اُختير يوم 6 أكتوبر 2024 لتنفيذ هذه الخطوة الهامة، في تأكيد على الفخر الوطني بالتقدم العلمي والتكنولوجي، ليربط هذا الحدث بين الحاضر والماضي، حيث يعكس اختيار هذا التوقيت العناية الفائقة برمز الاستقلال الوطني والتقدم، ويجسد الروح الوطنية والإنجازات المحورية في تاريخ مصر، وفق هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء.
إنجاز مبكر في محطة الضبعة النووية
نجحت مصر في تسريع الجدول الزمني لمشروع محطة الضبعة النووية، حيث تم إنجاز تركيب مصيدة قلب المفاعل قبل الموعد المخطط له في نهاية العام، ويعد هذا الإنجاز المبكر شاهدًا على الكفاءة العالية والتنسيق المثمر بين الفرق الهندسية والفنية المشاركة في المشروع، مما يعزز ثقة المجتمع الدولي والمحلي في قدرات مصر على تنفيذ مشاريع عملاقة بجودة واحترافية.
دور حيوي في نظام الأمان داخل محطة الضبعة النووية
تلعب مصيدة قلب المفاعل دورًا حيويًا في نظام الأمان بالمحطة النووية، حيث تتمثل وظيفتها الأساسية في احتواء المواد المنصهرة في حالة حدوث حادث نووي، وفي حال تجاوزت الحرارة مستوى معين وبدأ انصهار قلب المفاعل، تقوم المصيدة باحتواء هذه المواد، مما يمنع تسربها إلى البيئة المحيطة ويحد من الأضرار الممكنة.
تحقيق حلم طال انتظاره
منذ منتصف القرن الماضي، كانت لدى مصر طموحات كبيرة لإنشاء محطة نووية لتوليد الكهرباء، تعود إلى الخمسينات عندما بدأ التفكير في استخدام الطاقة النووية كجزء من خطة التنمية الوطنية، ومع الإعلان عن مشروع محطة الضبعة النووية، يمكن القول إن هذا الحلم الذي طال انتظاره قد بدأ يتحقق، مما يعكس إرادة الحكومة المصرية في تحقيق الاستقلال الطاقوي والاستخدام الأمثل لمصادر الطاقة المتجددة والنظيفة.