مصر تحمي أرضها الزراعية.. وسائل حديثة لتحسين الإنتاجية والبداية بـ 150 ألف فدان

حماية الأرض الزراعية أول وأهم الخطوات لزيادة إنتاجية المحاصيل المزروعة فيها، لذلك تسعى وزارة الزراعة ممثلة في الجهاز التنفيذي لتحسين الأراضي إلى ضمان تحسين خواص التربة الزراعية خلال الفترة المقبلة.
وأكد الدكتور هاني درويش رئيس الجهاز التنفيذي لتحسين الأراضي أنه طبقا لتوجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بتوعية المزارعين، يتم استخدام أحدث الأساليب التكنولوجية لتحسين جودة التربة الزراعية.
حماية الأرض الزراعية لزيادة المحاصيل الاستراتيجية
وتخطط الدولة ممثلة فى وزارة الزراعة إلى منع تدهور الأراضي في الوادي والدلتا بمناطقها الرئيسية والفرعية المنتشرة في جميع انحاء الجمهورية لإجراء أنشطتها المتعددة مثل التسوية بالليزر، وإضافة الجبس الزراعي والحرث العميق بمحراث تحت التربة وإجراء عملية تطهير المصارف الفرعية والمساقي الخصوصية وتقوم بمتابعة تنفيذها.
اقرأ أيضًا: كيف تحصل على أراض زراعية من الدولة؟ 3 خيارات من «الريف المصري»
كذلك يتم إعداد خطة سنوية لإجراء الحرث تحت التربة، وتقدر المساحة التي تستهدفها الهيئة حوالي 150 ألف فدان، كما تقوم الهيئة أيضا بعمل العديد من الندوات الإرشادية بالتعاون مع الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي ومديريات الزراعة لإبراز الدور الذي تلعبه الهيئة في خدمة المزارعين.
وتوفير الجرارات الزراعية المزودة بالمحاريث تحت التربة اللازمة لأعمال تحسين وصيانة التربة والحد من العوامل التي من شأنها تعمل على تدهور وسوء خواص الأراضي الزراعية.
الري في الأراضي القديمة
وأضاف “درويش” أن الأراضي القديمة بالوادي والدلتا فى مصر والتي تروى بالغمر من عوامل تواجه أعمال تدهور تؤثر على قدرتها الإنتاجية وخاصة للمحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والفول والأرز والذرة والقطن وقصب السكر.
اقرأ أيضًا: تحرك حكومي لمنع التعدي على الأراضي الزراعية وفحص 3 ملايين طلب تصالح
وأضاف أن من أهم هذه العوامل هو تمليح التربة وصوديتها، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب منها الإسراف في استخدام مياه الري مما يؤدي إلي ارتفاع مستوى الماء الأرضى ومع حدوث عمليات النمو يزداد تركيز الأملاح علي سطح التربة مما يستلزم نظاماً كفء لغسيل هذه الاملاح.
الري بمياه المصارف الزراعية
وأضاف أن من بين الأسباب أيضًا الري بمياه المصارف الزراعية والآبار الإرتوازية ذات التركيز العالي من الأملاح وخاصة فى المساحات عند نهاية الترع، حيث يقوم نظام الري في الوادي والدلتا على نظام المناوبات لعدم وجود كميات كافية من المياه لري جميع مساحات الزمام المزروع ولذلك قد يلجأ بعض المزارعين للبحث عن وسائل أخرى للري التكميلى للمحاصيل.
اقرأ أيضًا: مفاجأة للمتعدين على الأراضي الزراعية.. الحرمان من الدعم النقدي بالقانون الجديد
ومن الأسباب أيضًا عدم تطهير المصارف الحقلية وسوء حالة المصارف الفرعية والعمومية، حيث تهمل بعض الجمعيات الزراعية التغلب على هذه المشكلة، كما ترفض بعض الجمعيات تحرير محاضر مجلس إدارة بالموافقة على أعمال تطهير المصارف الفرعية.
كذلك فان وزارة الموارد المائية والري من خلال الجهات المعنية فيها مسئولة عن تطهير المصارف العمومية وشبكات الصرف المغطى، كما أن أهالي القرى يقومون بإلقاء المخلفات والقمامة والحيوانات النافقة في المجاري المائية مما يعمل على إعاقة حركة وسريات المياه الأمر الذي يؤدى لظهور الأمراض وتكاثر ونمو الحشرات مع الأثر البيئي السيئ.