مصر تخطط لإنشاء منطقة لوجستية بميناء أبيدجان لتعزيز التجارة مع غرب أفريقيا

تخطط الحكومة المصرية، ممثلة في اتحاد الصناعات التجارية، لتعزيز التعاون الاقتصادي مع دول غرب أفريقيا، وفتح آفاق جديدة للاستثمار والصادرات المصرية، من خلال إنشاء منطقة لوجستية مصرية في ميناء أبيدجان بدولة كوت ديفوار.

وفي هذا السياق، أجرت بعثة اتحاد الصناعات المصرية التجارية إلى كوت ديفوار، برئاسة الدكتور شريف الجبلي، جولة ميدانية مهمة إلى ميناء أبيدجان، أحد أبرز الموانئ في كوت ديفوار والمنطقة.

التقى الوفد المصري برئيس هيئة الميناء لبحث فرص التعاون المشترك في تطوير البنية التحتية للميناء، والاستفادة من الخبرات المصرية في مجال الإنشاءات والخدمات اللوجستية.

إنشاء منطقة لوجستية مصرية بميناء أبيدجان

وتناول اللقاء بحث إمكانية إنشاء منطقة لوجستية مصرية داخل ميناء أبيدجان، بما يساهم في تحويله إلى مركز إقليمي لتجارة السلع والخدمات يخدم دول غرب أفريقيا، ويعزز من تنافسية المنتجات المصرية في تلك الأسواق الواعدة.

وقدّم رئيس هيئة الميناء خلال الاجتماع عرضًا تفصيليًا حول مشروعات التوسعة الجارية بميناء أبيدجان، والتي تشمل تنفيذ خط تطوير جديد وحفر قناة لربط الميناء القديم بالجديد، بهدف رفع الكفاءة التشغيلية وزيادة الطاقة الاستيعابية.

وأعرب رئيس الميناء، عن انفتاح الهيئة على التعاون مع شركات أجنبية، وعلى رأسها المصرية، للمشاركة في تنفيذ هذه المشروعات الحيوية.

اقرأ أيضاً: خط الرورو.. يعزز قدرة مصر كمنطقة لوجستية ويوفر 2000 فرصة عمل للسائقين | 13 معلومة

من جانبه، أكد الدكتور شريف الجبلي على حرص مصر على توطيد علاقات التعاون مع كوت ديفوار، والاستفادة من النجاحات التي حققتها مصر في قطاع البنية التحتية، خاصة مشروعات قناة السويس وتوسعة الممرات الملاحية.

كما شدد على أهمية تخصيص مساحات تخزينية داخل الميناء للمستثمرين المصريين، لدعم حركة التبادل التجاري وتعزيز التواجد المصري في الأسواق الأفريقية.

وأضاف الجبلي أن إنشاء منطقة لوجستية مصرية في أبيدجان يمثل خطوة استراتيجية نحو خلق محور تجاري يخدم مصالح الجانبين، ويُسهم في تقليل تكاليف الشحن والنقل، ويدعم سلاسل الإمداد والتوريد بين مصر وغرب أفريقيا.

الاستفادة من التجربة المصرية في تطوير الموانئ

في المقابل، رحب رئيس هيئة ميناء أبيدجان بالتعاون مع الجانب المصري، مؤكدًا أهمية الاستفادة من التجربة المصرية في تطوير الموانئ، مشيرًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تنسيقًا واسعًا مع الجهات المصرية لتفعيل سبل التعاون على أرض الواقع.

وتأتي هذه التحركات ضمن خطة شاملة ينفذها اتحاد الصناعات المصرية لتعزيز الشراكات الاقتصادية والاستثمارية مع دول القارة، وتحفيز القطاع الخاص المصري على التوسع خارجيًا، في ظل الاهتمام المتزايد بالسوق الأفريقية كأحد المحاور الرئيسية للنمو الاقتصادي المصري خلال المرحلة المقبلة.