مصر تخطط للتوسع في إنشاء رافد تكنولوجي ودولي لكل جامعة حكومية

ترأس الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الاجتماع الأول لمجلس أمناء جامعة بني سويف الأهلية، لبحث عدد من الموضوعات أبرزها التوسع في إنشاء رافد تكنولوجي ودولي لكل جامعة حكومية.

جاء ذلك بحضور الدكتور هاني غنيم، محافظ بني سويف، إلى جانب الدكتور ماهر مصباح، أمين مجلس الجامعات الأهلية، والدكتور منصور حسن، القائم بأعمال رئيس جامعة بني سويف الأهلية، وأعضاء مجلس الأمناء، وذلك في مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

التوسع في إنشاء رافد تكنولوجي ودولي لكل جامعة حكومية

قدم الوزير خلال الاجتماع عرضًا تفصيليًا حول نشأة الجامعات الأهلية في مصر، بداية من جامعة الأميرة فاطمة إسماعيل التي أصبحت جامعة القاهرة، وصولًا إلى التطورات الكبيرة التي شهدها القطاع في السنوات الأخيرة.

كما استعرض خطة الوزارة لإنشاء أفرع تكنولوجية ودولية جديدة داخل كل جامعة حكومية، بالإضافة إلى فتح أفرع للجامعات المصرية بالخارج بهدف تعزيز مكانة مصر التعليمية على المستوى الإقليمي والدولي.

وأشار وزير التعليم العالي، إلى خطة عمل الوزارة لإنشاء رافد تكنولوجي ودولي لكل جامعة حكومية، والتوسع في تصدير التعليم العالي المصري بفتح أفرع للجامعات المصرية بالخارج.

اقرأ أيضًا:

مصر تخطط لتصبح وجهة عالمية رائدة في التعليم العالي

تعزيز الشراكات الدولية وربط التعليم بالصناعة

أكد الوزير أن الجامعات الأهلية تعتمد على هيكل إداري حديث يضمن متابعة التطورات الأكاديمية، خاصة في مجال التخصصات البينية، مع التركيز على التعاون الدولي والشراكات مع الجامعات العالمية، فضلًا عن ربط المناهج الدراسية بالاحتياجات الفعلية لسوق العمل لضمان تأهيل الخريجين وفق المعايير العالمية.

النجاحات المتتالية للجامعات الأهلية

وخلال الاجتماع، أكد الوزير أن النجاحات المتتالية للجامعات الأهلية جاءت بفضل الدعم المستمر من القيادة السياسية، والتي تسعى إلى تطوير منظومة التعليم العالي في مصر، مشيرًا إلى الجهود المبذولة لجعل البلاد مركزًا تعليميًا عالميًا.

وأوضح أن التوسع في إنشاء الجامعات منذ عام 2014 أدى إلى وصول عددها إلى 128 جامعة، منها 32 جامعة أهلية.

الجامعات الأهلية: نموذج تعليمي ناجح مرتبط بسوق العمل

أشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن الجامعات الأهلية المنبثقة عن الجامعات الحكومية تمثل تجربة فريدة تجمع بين الاستقلالية الإدارية والارتباط بالجامعة الأم، ما يسهم في تقديم برامج تعليمية مبتكرة تلبي احتياجات سوق العمل، مع تعزيز أنظمة الحوكمة والإدارة الحديثة، وهو ما يدعم توجه الدولة نحو ربط التعليم بالصناعة.

كما لفت الوزير إلى أن جامعة بني سويف الأهلية تمثل إضافة محورية لمنظومة التعليم العالي في صعيد مصر، حيث توفر بيئة تعليمية متطورة تتيح للطلاب دراسة تخصصات حديثة في مجالات العلوم والتكنولوجيا، بما يسهم في تنمية الإقليم ورفع مستوى التعليم الجامعي.

من جانبه، أعرب الدكتور هاني غنيم، محافظ بني سويف، عن تقديره للجهود المبذولة في إنشاء الجامعة، مؤكدًا أن هذا المشروع انعكس بشكل إيجابي على تنمية المحافظة، في إطار رؤية الدولة لتطوير التعليم العالي ودمجه في خطط التنمية المستدامة بالمحافظات.

جامعة بني سويف الأهلية: نموذج حديث للجامعات غير الهادفة للربح

بدوره، أشار الدكتور ماهر مصباح إلى أن الجامعات الأهلية تمثل نموذجًا تعليميًا غير ربحي يسهم في دعم الابتكار والبحث العلمي، ويكمل دور الجامعات الحكومية في تحقيق رؤية الدولة المصرية لتطوير التعليم العالي، مؤكدًا أن جامعة بني سويف الأهلية تُعد واحدة من جامعات الجيل الرابع، التي تعتمد على أحدث التقنيات في العملية التعليمية والبحثية.

استراتيجية جامعة بني سويف الأهلية ورؤيتها المستقبلية

خلال الاجتماع، استعرض الدكتور منصور حسن، القائم بأعمال رئيس جامعة بني سويف الأهلية، مراحل تأسيس الجامعة والتخصصات التي تقدمها، مشيرًا إلى التزامها بمعايير الجودة العالمية، وحرصها على تعزيز التعاون مع الجامعات الدولية المرموقة، إضافة إلى تقديم درجات علمية مزدوجة بالتعاون مع مؤسسات أكاديمية وبحثية عالمية.

كما أكد أن الجامعة تسعى إلى دعم التكامل مع القطاع الصناعي، وتوفير فرص تدريب عملي للطلاب، بما يسهم في إعدادهم لسوق العمل بكفاءة عالية.

اقرأ أيضًا:

منذ 2014.. ارتفاع عدد الجامعات في مصر إلى 128 جامعة منها 32 أهلية

اختيار رئيس مجلس الأمناء ونائبه

في ختام الاجتماع، تم استعراض آلية اختيار رئيس مجلس الأمناء ونائبه، حيث تم اختيار الدكتور حسين خالد، وزير التعليم العالي الأسبق، رئيسًا لمجلس أمناء جامعة بني سويف الأهلية بالتزكية، فيما تم اختيار الدكتور المرسي أحمد، الأستاذ المتفرغ بكلية الطب ونائب رئيس الجامعة الأسبق، نائبًا لرئيس مجلس الأمناء بالتزكية.

أكد الوزير في ختام الاجتماع أن الوزارة ماضية في تنفيذ خططها التطويرية للجامعات الأهلية، من خلال تعزيز الجودة الأكاديمية، والتوسع في التعاون الدولي، ومواءمة المناهج الدراسية مع متطلبات أسواق العمل المحلية والعالمية، بما يعزز مكانة التعليم العالي المصري على المستوى الدولي.