مصر تدرس إمكانية إعادة فتح مقبرة الملكة نفرتاري للزيارة

يدرس المجلس الأعلى للآثار إمكانية إعادة فتح مقبرة الملكة نفرتاري بالبر الغربي بالأقصر للزيارة.

جاء ذلك في إطار حرص وزارة السياحة والآثار لفتح مناطق جذب جديدة لتنشيط حركة السياحة الثقافية.

مقبرة الملكة نفرتاري

مصر تدرس إمكانية إعادة فتح مقبرة الملكة نفرتاري للزيارة

وقام الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بجولة تفقدية داخل المقبرة الواقعة في منطقة وادي الملكات بجبانة طيبة القديمة غربي مدينة الأقصر التاريخية في صعيد مصر للوقوف على آخر مستجدات الأعمال وما آلت إليه نسب الرطوبة بها.

وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن مقبرة الملكة نفرتاري في حالة جيدة من الحفظ، لافتاً أنه كلف لجنة متخصصة لقياس نسبة الرطوبة بالمقبرة، ودراسة إمكانية إعادة فتحها وفقاً لقواعد محددة لعدم تأثرها بزيادة أعداد الزائرين.

اقرأ أيضاً.. مدبولي يفتتح ممشى بورتوفيق بعد إغلاقه لمدة 13 عامًا

جدير بالذكر أن مقبرة الملكة نفرتاري تم اكتشافها عام 1904م، بواسطة بعثة إيطالية برئاسة العالم سيكياباريللي.

وفي عام 1986 بدأ معهد بول جيتي بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار في ترميمها وتم افتتاحها للزيارة بنظام الفتح الخاص، وقد تم إغلاقها أمام الزيارة في شهر مارس الماضي للترميم.

مقبرة الملكة نفرتاري

استكمال أعمال تطوير المتحف المفتوح بالكرنك

وكان الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، قام جولة تفقدية بعدد من المواقع الأثرية بمحافظتي الأقصر، بمرافقة المهندس عبد المطلب ممدوح محافظ الأقصر، والسفير إيريك شوفاليه السفير الفرنسي بالقاهرة، لمتابعة آخر تطورات الأعمال التي قام بها المركز المصري الفرنسي لدراسة معابد الكرنك CFEETK خلال العام الماضي.

واستهل الدكتور محمد إسماعيل خالد جولته بزيارة للمتحف المفتوح بمعابد الكرنك لتفقد آخر مستجدات الأعمال به، حيث قامت بعثة المركز المصري الفرنسي بتحديث مسارات الزيارة بالمتحف وتركيب نظام إضاءة جديد لتحسين التجربة السياحية به، بالإضافة إلى ترميم وإعادة تركيب مقصورة الملك أمنحتب الأول والتي تعد جزءًا من مشروع شامل لتعزيز المتحف المفتوح وما به من مقاصير ومنها المقصورة الحمراء للملكة حتشبسوت، مما سوف يساهم فيزيادة أعداد الزيارة للمتحف المفتوح.

مقبرة الملكة نفرتاري

كما تفقد الجزء الشمالي من بهو الاحتفالات المسمى بـ”الأخ – منو” الذي أقامة الملك تحتمس الثالث، وأعمال ترميم السور الذى بناه الملك نختانبو الأول والذى يحيط بمعبد آمون رع بالكرنك، وأعمال ترميم المقاصير الأوزيرية الواقعة على الطريق المؤدى لمعبد بتاح.

واستمع لشرح من مدير المركز المصري الفرنسي عن أعمال ترميم التى سوف تتم به خلال الموسم الأثري القادم، بصرح طهارقا بجوار البحيرة المقدسة المزمع ترميمه خلال الموسم  الأثري القادم خلال عام 2025، فضال عن تفقد أعمال ترميم قاعة الخزانة الخاصة بالملك شباكا حيث يتم إتباع أفضل الطرق الحديثة لترميمه لمقاومة انتشار نبات الحلفا داخله.

مقبرة الملكة نفرتاري

وقد حرص الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار على عقد اجتماع مع أعضاء المركز المصري الفرنسي وذلك للاطلاع على خطة العمل خلال الموسم الأثري القادم منها نقل الكتل الموجودة شرق المتحف المفتوح، واستكمال مجموعة من الأعمال في محيط بوابة رمسيس الثالث لتطوير المنطقة المحيطة بها، وإعادة بناء الكتل الخاصة بالجدار الجنوبي لصالة الأعمدة الكبرى، واستكمال تسجيل الكتل المتناثرة بمحيط معابد الكرنك، واستكمال أعمال الحفائر في الركن الجنوبي الشرقي من المعبد، استكمال الأنشطة التدريبية المدرجة بأعمال المركز، وغيرها من الأعمال المقررة.

المركز المصري الفرنسي لدراسة معابد الكرنك

تم إنشاءه في 31 يوليو عام 1967 وفقاً للبروتوكول الموقع بين كل من الدكتور ثروت عكاشة وزير الثقافة المصري آنذاك، ونظيره الفرنسي أندريه مالرو، وكان الكرنك محل اهتمام الفرنسيين، ففي عام 1857م عندما تم إنشاء مصلحة الآثار برئاسة الفرنسي أوجست مارييت تم بعدها إنشاء إدارة أشغال الكرنك والتي كانت تابعة للدولة المصرية، فعمل بها عدد من علماء الآثار الفرنسيين من بينهم جورج لجران، موريس بييه، وهنري شفرييه حتى عام 1954.

مقبرة الملكة نفرتاري

وكان إنشاء المركز المصري الفرنسي لدراسة معابد الكرنك امتداد لشغف الفرنسيين بواحد من أكبر وأهم المواقع الأثرية العالمية.

يُدار المركز المصري الفرنسي لدراسة معابد الكرنك من وزارة السياحة الآثار من الجانب المصري، والمركز القومي للبحث العلمي من الجانب الفرنسي.

وهو يضم في عضويته بشكل أساسي أعضاء متخصصين مصريين وفرنسيين في مختلف المجالات الأثرية المرتبطة بالأعمال داخل الكرنك يقومون بعمل مشاريع دراسية وأبحاث وأنشطة عملية منها الهندسية والمعمارية والأثرية وحفائر وترميم وإعادة بناء، ويقوم المركز بإصدار “مجلة الكرنك”، وهي مجلة علمية تنشر الأبحاث الخاصة بالكرنك.

ومن أهم المشروعات التي أنجزها حتى الآن

– إعادة بناء الصرح التاسع بعد استخراج ما وجد به من أحجار التلاتات الخاصة بالملك أمنحتب الرابع (أخناتون).

– إعادة بناء وتركيب المقاصير المشيدة من حجر الألباستر والتي تخص كل من الملك أمنحتب الأول ملوك كل من تحتمس الأول والثالث والرابع بعد العثور عليها في مناطق مختلفة بالكرنك ، وتعد من أجمل المقاصير المشيدة بحجر الألباستر.

– إعادة بناء وتركيب المقصورة الحمراء للملكة حتشبسوت

– إعادة بناء وتركيب الفناء المحاط بالأعمدة لتحتمس الرابع في المتحف المفتوح.

– ترميم تمثال توت عنخ آمون الذي أقامه للإله آمون في الجزء الأوسط من معبد الكرنك.

مقبرة الملكة نفرتاري

مقبرة الملكة نفرتاري

مقبرة الملكة نفرتاري

مقبرة الملكة نفرتاري

مقبرة الملكة نفرتاري

زر الذهاب إلى الأعلى