سياسة

مصر تدين القصف الإسرائيلي لخيام النازحين برفح .. والأونروا: أعداد الشهداء يتجاوز المائة

أصدرت وزارة الخارجية المصرية صباح اليوم الإثنين 27 مايو، بيانا تدين فيه بأشد العبارات القصف المتعمد للجيش الإسرائيلي لخيام النازحين في مدينة رفح الفلسطينية جنوب القطاع، ما أسفر عن سقوط المئات من القتلى والمصابين بين صفوف النازحين الفلسطينيين العزل، ووصفت الخارجية المصرية الصقف بأنه “انتهاك جديد وسافر لأحكام القانون الدولي والإنساني، وبنود جنيف الرابعة لعام 1949 بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب”.

واعتبرت مصر هذا الحدث المأساوي، إمعاناً في مواصلة استهداف المدنيين العُزّل، والسياسة الممنهجة الرامية لتوسيع رقعة القتل والدمار في قطاع غزة لجعله غير قابل للحياة. وطالبت مصر إسرائيل بالامتثال لالتزاماتها القانونية كقوة قائمة بالاحتلال، وتنفيذ التدابير الصادرة عن محكمة العدل الدولية بشأن الوقف الفوري للعمليات العسكرية وأية إجراءات أخرى بمدينة رفح الفلسطينية.

وجددت مصر مطالبتها لمجلس الأمن، والأطراف الدولية المؤثرة، بضرورة التدخل الفوري لضمان الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنهاء العمليات العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، مشددة على حتمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسئوليته القانونية والإنسانية تجاه توفر الحماية للمدنيين الفلسطينيين، ومنع تعريضهم لمخاطر تهدد حياتهم.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قام باستهداف مخيماً لإيواء النازحين شمال غرب رفح، رغم تصنيف جيش الاحتلال سابقاً مخيمات ومراكز إيواء النازحين على أنها “مناطق آمنة”، لكن فوجئ النازحون أمس بسقوط مئات الأطنان من المتفجرات على المخيم، ما أدى إلى اشتعال الحرائق بشكل ضخم، وسقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، لم يقدر العدد النهائي لهم حتى الآن.

من جانبه قال الدكتور عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين في غزة “الأونروا” في تصريحات خاصة لقناة سكاي نيوز عربية: “إن أعداد الشهداء والجرحى استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي لخيام النازحين في رفح قد يتجاوز 100 شخص”.

وأضاف أبو حسنة “إن جيش الاحتلال استهدف منطقة مكتظة بالنازحين، وأن المنطقة تضم أعداداً كبيرة من الخيام البلاستيكية الأمر الذي تسبب في نشوب حرائق كبيرة”، مشيراً إلى أن المنطقة باتت مدمرة رغم السيطرة على الحرائق.

زر الذهاب إلى الأعلى