رحبت الدولة المصرية، في بيان صادر عن وزارة الخارجية يوم ٢٢ مايو الجاري، بقرار كل من النرويج وأيرلندا وإسبانيا الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين، في خطوة مقدرة تدعم الجهود الدولية الرامية إلى خلق أفق سياسي يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار البيان إلى أهمية القرارات التي اتخذتها دول النرويج وأيرلندا وإسبانيا كخطوة إيجابية في سبيل دعم العملية السياسية وتعزيز الحل السلمي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وقد رحبت مصر بهذه الخطوة الإيجابية وأكدت أنها تعكس الالتزام الدولي بدعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، والذي عانى من الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من سبعة عقود، وتمكينه من إقامة دولته المستقلة، كما تمثل دعمًا لحقه في الحرية والكرامة وتحقيق حل دائم وعادل للصراع.
كما دعت مصر الدول التي لم تتخذ هذه الخطوة بعد إلى المضي قدماً نحو الاعتراف بدولة فلسطين، وتقديم الدعم للجهود الدولية المبذولة لتحقيق السلام في المنطقة. وأكدت أن هذا الاعتراف يعزز الموقف الدولي المشترك الرافض للاستيطان الإسرائيلي ويؤكد على حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة.
بالإضافة إلى ذلك، شددت مصر على ضرورة التدخل الفوري من قبل مجلس الأمن والمجتمع الدولي، وأطرافه الدولية المؤثّرة للحفاظ على السلم والأمن في المنطقة، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للحقوق الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. كما دعت إلى التعامل بالمسئولية المطلوبة مع الأوضاع الإنسانية الخطيرة التي يشهدها قطاع غزة، لاسيما في مدينة رفح الفلسطينية.
ومن الجدير بالذكر تأكيد مصر الدائم على استعدادها للعمل بكل جدية من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وتعزيز الجهود الدولية لتحقيق حل عادل وشامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يحقق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.
