مصر تزرع الدخن.. مكاسب كبيرة من التوسع فيه وهذه أبرز التحديات
الدخن أحد المحاصيل التي تسعى مصر إلى التوسع في زراعتها خاصة في الأراضي الجديدة والمستصلحة في الصحراء، بسبب فوائده الكبيرة التي قد تسد العجز في محاصيل أخرى.
والمحصول يعتبر مصدرًا جيدًا للطاقة والبروتينات، وبالتالي تزداد أهمية زراعته في مصر بسبب قدرته على تحمل الظروف الصعبة.
ما هو الدخن؟
وفقًا لما ذكره تقرير صادر عن قطاع الإرشاد الزراعي، فإن الدخن ينتمي إلى الفصيلة النجيلية التي تنبت في المناطق الجافة من قارتي آسيا وإفريقيا، وعلى الرغم من الأصناف العديدة لنبات الدخن إلا أن الصنف اللؤلؤي هو الأكثر شيوعًا، كما يعتبر نبات الدخن مصدر جيد للكربوهيدرات والألياف والفيتامينات والمعادن والمركبات العضوية التي تعزز من صحة الإنسان.
اقرأ أيضًا: الأغلى في العالم.. مصر تزرع الذرة السوداء وهذه أهم المكتسبات
وأضاف التقرير: تعتبر حبوب الدخن مفيدة للغاية وسهلة الهضم ومغذية بالنسبة للدجاج، كما أنه يزيد من مستوى إنتاج البيض، لأنه غني بالفيتامينات وأهمها فيتامينات B، وحمض النيكوتينيك ، وكذلك العناصر الكيميائية الأساسية.
الإنتاج العالمي من محصول الدخن
وكشف التقرير عن أن الإنتاج العالمي يزيد عن 30 مليون طن، أي ما يساوي 1.5 % من مجموع إنتاج الحبوب، 95% منها من قارتي أفريقيا وآسيا.
وأشار التقرير إلى أن أكثر الدول المنتجة لتلك الحبوب هي الهند بحوالي 8 ملايين طن، تليها نيجيريا بستة ملايين، ثم النيجر بمليونين ونصف، ثم الصين بمليونين ومائتي ألف طن، بوركينا فاسو وروسيا بأكثر من مليون طن، السودان 800 ألف طن سنويا.
زراعة الدخن في مصر
يُزرع المحصول في مصر مرتين في العام، فالزراعة الصيفية تبدأ في شهري أبريل ومايو، والزراعة النيلية تمتد بين يوليو وأغسطس.
اقرأ أيضًا: مصر تزرع «ملكة الفواكه».. تجارب أولية لزراعة المانجوستين والمؤشرات مبشرة
وينمو المحصول في الأراضي الرملية، ويفضل التربة جيدة الصرف، كما يمكن زراعته في الأراضي الطينية الخفيفة، لكنه يتأثر بالتشبع المائي، وتتراوح إنتاجية الفدان من حبوب الدخن بين 8-12 أردبًا حسب جودة التربة والرعاية.
أهمية التوسع في محصول الدخن
الدخن من المحاصيل التي تتمتع بالعديد من الفوائد ومن بينها أن حبوبه تحتوي على نسبة عالية من البروتين والعديد من الفيتامينات، كما أنه يحتوي على العديد من المعادن مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم والزنك والنحاس والمنغنيز والحديد والكالسيوم ومضادات الأكسدة.
كما أنه يمكن استخدامه كغذاء طبيعى فى صناعة الخبز فى بعض المناطق الحارة مثل السودان وجنوب افريقيا وفى ليبيا أيضا وفى جنوب شرق آسيا.
أهم أنواع المصول في مصر
يوجد العديد من الأنواع الخاصة بهذه الحبوب، كما أن مركز البحوث الزراعية نجح أيضًا في استنباط هجين منه ذو صفات مميزة أطلق عليه “شندويل 1” يجود فى الأراضى الصحراوية ويتحمل العطش والملوحة.
اقرأ أيضًا: فاكهة الجنة تظهر بالأسواق.. مصر تزرع الرامبوتان والكيلو يقترب من 1000 جنيه
وتنتشر هذه النباتات في قارتي آسيا وإفريقيا، ويستخرج من هذه النباتات حبوب كروية صغيرة الحجم، والحبوب لها عدة ألوان منها الأبيض والأصفر والرمادي، ويتراوح طول هذه النباتات ما بين 0.3 متر ـ 4.5 متر تقريبًا.
كما أن حبوب الدخن حبوب صالحة للأكل، حيث يتم طحنها لصناعة خبز الدخن الذي يكون بديلاً لخبز القمح عند الفقراء في البلاد الفقيرة، حيث يسمى خبز الدخن بـ”خبز الفقراء”، كما تستخدم حبوبه وأوراقه وسيقانه كعلف للحيوانات، حيث يزرع في الولايات المتحدة الأمريكية بشكل أساسي لهذا الغرض.
زراعة أكبر في الدول النامية
من جانبه أكد الدكتور مصطفى غندور الباحث بشعبة الإنتاج الحيواني والداجني بمركز بحوث الصحراء، أن 97% من أماكن زراعته تتركز في الدول النامية، لذا يسمى بمحصول الفقراء، مؤكدا أن زراعته تتطلب أرضا جيدة الصرف، كما انه يتحمل قلة خصوبة الأرض ويحتاج إلى مقررات سمادية قليلة ويتم زراعته في شهر مارس ويستمر في الأرض من شهرين إلى 3 أشهر، وأوضح أنه عند استخدامه كعلف يتم أخذ “الحشة” الأولى بين شهر ونصف من الزراعة لمدة 4 “حشات”، حيث يعطي إنتاجا من 9 إلى 11 طنا.
اقرأ أيضًا: مصر تزرع الباولونيا.. الشجرة الأسرع نموًا في العالم تصل الأراضي المصرية
وأكد “غندور” أنه يحتوي على العديد من الفوائد الغذائية، أهمها نسبة عالية من البروتين، إضافة إلى كونة خاليا من الجلوتين، كما أنه يحتوي على العديد من الأملاح المعدنية مثل الحديد والزنك، ويحتوي أيضًا على الفيتامينات مثل فيتامين ايه وبي، ونسبة كبيرة من الكربوهيدرات.
وقال إن أهم التحديات التي تواجه زراعته هي انخفاض الوعي بفوائده حيث إن الكثير من الناس لا يعرفون القيمة الغذائية العالية له، كما أن السوق المصرية بحاجة إلى تحسين طرق التخزين والنقل لزيادة جودة المنتج، كما أنه يواجه منافسة مع الحبوب الأخرى حيث لا يزال الأرز والقمح الأكثر شيوعًا.