مصر تزرع المكاديميا.. مكسرات بنكهة مختلفة وهذه أماكن زراعتها

تتواصل في عدد من المزارع التابعة للشركات العاملة في القطاع الزراعي تجارب زراعة أصناف جديدة من المحاصيل والتي لم تكن تُزرع من قبل ومن بينها المكاديميا.
يأتي ذلك في إطار الخطط والتجارب الخاصة بزراعة أنواع جديدة ومختلفة من الحاصلات استغلالاً للتغيرات المناخية التي تشهدها الأجواء المصرية والتي ساعدت في زراعة أنواع من المحاصيل والفاكهة الاستوائية.
ما هي المكاديميا؟
هي أحد أنواع المكسرات، لا تُزرع في مصر بشكل كبير، ولكن بدأت تجارب زراعتها خلال السنوات الماضية بسبب قيمتها الغذائية الكبيرة وسعرها المرتفع، والطلب المتزايد عليها في الأسواق الدولية.
- النبات من المحاصيل الزيتية المهمة
اقرأ أيضًا: مصر تدخل مرحلة الري الذكي.. 7 فوائد متوقعة وهذه المحافظات المستفيدة
تتميز بقشرتها الصلبة للغاية، ولبها الغني بالدهون الصحية مثل أوميجا 7 وأوميجا 9، إلى جانب الطعم الكريمي الفاخر الذي يجعلها من أغلى أنواع المكسرات عالميًا.
يرجع موطنها الأصلي إلى أستراليا من أستراليا، وتتصف أشجارها بأنها دائمة الخضرة متوسطة الحجم سريعة النمو ذات أوراق خضراء ثقيلة داكنة، وتتطور أوراقها التي تكون حادة شبه مستطيلة بشكل مستمر، وتصل لطول قدم أو أكثر، وتُصنّف ضمن النباتات الاستوائية التي تنتج مكسرات تستخدم في التغذية، التجميل، وصناعة الزيوت.
ظهور المكاديميا في مصر
جاءت زراعة النبات في مصر في إطار عدد من المحاصيل الاستوائية التي يتم تجربة زراعتها في مصر، من خلال زراعته في الصوب وتهيئة كافة الأجواء اللازمة لنمو الأشجار والتي تحتاج إلى مناخ معتدل دافئ، ودرجات حرارة تتراوح بين 20 إلى 30 درجة مئوية.
- أشجار المكاديميا
اقرأ أيضًا: لماذا تتوسع الدولة في تطبيق الزراعة التعاقدية؟.. هذه أهم الأسباب
كما أن تلك الأشجار تُفضل التربة الجيدة الصرف والخالية من الملوحة، ويفضل أن تكون تربة رملية طينية، أما بالنسبة للري فتحتاج إلى ري منتظم في الصيف وقليل في الشتاء، مع أهمية تجنب الغمر الزائد بالماء، وكذلك يجب أن تكون الزراعة في مناطق مكشوفة لضمان تعرض النبات لمستويات كافية من ضوء الشمس، وهو ما يناسب معظم مناطق مصر العليا.
أهم أماكن زراعة الأشجار في مصر
لا يُفضل زراعة تلك الأشجار في أماكن تنخفض درجات الحرارة فيها إلى أقل من درجة مئوية أو ترتفع فوق 35 درجة مئوية، لأن درجات الحرارة المنخفضة تزيد من خطر الضرر الواقع عليها، بينما تقلل درجات الحرارة المرتفعة من معدلات النمو الخضري، كما أنها قد تتسبب في تلف الأوراق واحتراقها.
اقرأ أيضًا: لشركات التصدير الزراعي.. «التكويد» أولى خطوات الانطلاق إلى الأسواق الدولية
ولذلك يمكن زراعتها في المحافظات التالية:
- الوادي الجديد: وذلك للاستفادة من المناخ الجاف والتربة الرملية، مع استخدام نظم ري حديثة مثل التنقيط.
- الفيوم: والتي شهدت نجاحًا نسبيًا في زراعة تلك الشجار في عدد من الأراضي متوسطة الخصوبة.
- بني سويف والمنيا: حيث إنه بالفعل تمت تجربة زراعتها في الصوب والحقول المفتوحة، مع نتائج مبشرة بعد 3 سنوات من الزراعة.
فوائد عديدة لتناول النبات
وأكدت العديد من الدراسات أن هناك فوائد كبيرة لتناول المكاديميا وذلك على النحو التالي:
- فوائد عديدة لتناول النبات
- دعم صحة القلب: حيث تحتوي على نسب عالية من الدهون غير مشبعة مثل أوميجا 7 و9، ومن ثم تقلل الكوليسترول الضار ما يساعد في تعزيز صحة القلب.
- الحفاظ على الوزن: لأنه يساعد في زيادة الإحساس بالشبع بسبب وجود البروتينات تقلل الإحساس بالجوع وبالتالي عدم تناول كميات كبيرة من الطعام.
- منع الإصابة بالزهايمر: حيث تحتوي على مضادات أكسدة قوية، ودهون مفيدة تغذي خلايا المخ، وبالتالي تحارب الالتهابات العصبية وتقلل فرص الإصابة بالأمراض.
- منخفضة الكربوهيدرات وتحتوي على نسبة معتدلة من الألياف ما يجعلها مناسبة للغاية للمصابين بمرض السكري.
- تحسين عملية الهضم؛ حيث تساعد الألياف القابلة للذوبان الموجودة فيها على الهضم عن طريق تغذية بكتيريا الأمعاء المفيدة.