مصر تستعد لإستلام مقاتلات “رافال” جديدة خلال العام الجاري
تستعد مصر خلال الفترة المقبلة لإستلام أولي الدفعات من مقاتلات الجيل الرابع المتقدم من طراز “رافال” التي تنتجها شركة داسو الفرنسية لصناعة الطائرات.
وتعد الطائرات المقاتلة المنتظر إستلامها خلال الفترة المقبلة هي جزءا من صفقة عسكرية تبلغ قيمتها 4 مليار دولار، كان الجيش المصري قد أبرمها في عام 2021، لإقتناء عدد 30 طائرة مقاتلة إضافية من طراز “رافال” الفرنسية بجانب حزمة ذخائر وتسليح للطائرات من شركة MBDA الأوروبية وتجهيزات اخري من شركة سافران الفرنسية، وبهذا يرتفع إجمالي عدد مقاتلات الرافال المصرية إلي 54 طائرة.
وذكرت شركة داسو الفرنسية للطائرات، في شهر نوفمبر من عام 2021، ان العقد المصري لإقتناء 30 مقاتلة قد دخل حيز التنفيذ، وأعلن مسؤول بوزارة الدفاع الفرنسية آنذاك عن بدء تسلم مصر للصفقة في الفترة من عام 2024 إلي 2026.
وحول تفاصيل الصفقة، اوضحت صحيفة “لاتريبيون الفرنسية” في تقرير نشر في مايو 2021، ان مصر تعاقدت علي النسخة المطورة من مقاتلات الرافال من المعيار الجديد F3R، كما تشمل الصفقة المصرية الإضافية الحصول علي حزمة ذخائر متطورة، تضم أعداد إضافية من الصواريخ الجوالة “ستورم شادو” وقنابل “هامر” الذكية وصواريخ القتال الجوي الحديثة خلف مدي الرؤية من طراز “ميكا ان جي”، والتي يعد الجيش المصري أول زبون خارجي لها.
وكان الجيش المصري قد أبرم في عام 2015 صفقة عسكرية نوعية مع الجانب الفرنسي، مكنته بذلك من الحصول علي عدد من منظومات التسليح المتطورة، وجاء علي رأسها مقاتلات الرافال، بعدد 24 طائرة، تنقسم بين 16 مقاتلة DM ثنائية المقعد و 8 مقاتلات EM أحادية المقعد، وإنتهت مصر من إستلامهم بالكامل في الفترة من عام 2015 إلي 2018.
وتسعي مصر خلال الفترة المقبلة لتصنيع أجزاء من مقاتلات “رافال” محليا، حيث ذكر رئيس الهيئة العربية للتصنيع، اللواء مختار عبداللطيف، ان العمل يتم مع خبراء شركة داسو الفرنسية، لإنتاج طائرات الرفال المقاتلة محليا، ولكن الأمر قد يأخذ مزيد من الوقت، موضحا ان الهيئة العربية للتصنيع قامت بعرض الأجزاء الخاصة بالطائرات التي تم تصنعيها محليا علي خبراء شركة داسو.
وتعد المقاتلة “رافال” هي واحدة من أحدث مقاتلات الجيل الرابع، وتصنف من فئة الجيل الرابع المتقدم 4.5، وتستطيع المقاتلة أداء المهام المختلفة في نفس الوقت لذلك يطلق عليها لقب مقاتلة “كل المهام” وليست “متعددة المهام” فقط، حيث يمكنها تنفيذ عمليات الإعتراض والدفاع الجوي، وإستهداف السفن والأهداف البحرية المعادية، ومهام الضربات الجوية بعيدة المدي في العمق، وعمليات القصف الجوي المركز علي الأهداف الأرضية المختلفة ودعم عمليات القوات البرية بإستخدام حزمة ذخائر نوعية، إلي جانب تنفيذ مهام الإستطلاع والدعم الإلكتروني وإخماد الدفاعات الجوية، وعمليات التزود بالوقود جوا.
ويشمل المعيار F3R الخاص بالمقاتلات “رافال”، والذي ستحصل عليه مصر بموجب الصفقة الجديدة، إمكانية تزويدها بحزمة ذخائر وأسلحة متطورة تشمل: صواريخ القتال الجوي بعيدة المدي خلف مدي الرؤية من طراز “ميتيور”، إلي جانب حواضن الرصد والتتبع والملاحة الحرارية والبصرية والتهديف بالليزر من طراز “تاليوس”، مع إجراء تطويرات اخري علي برميجات المقاتلة، وتطوير حزمة الحرب الإلكترونية الشاملة من طراز “Spectra” وتطوير أنماط الرادار RBE2.