مصر تستعد لشراء شحنات غاز طبيعي مسال عبر طرح مناقصة بالربع الأول من 2025
القاهرة (خاص عن مصر)، تتجه مصر لشراء شحنات غاز طبيعي مسال عبر طرح مناقصة خلال الربع الأول من 2025، حيث أكدت تقارير أن البلاد قد تحتاج إلى ما يصل إلى 20 شحنة في الربع الأول، وفقا لما ذكرته بحسب مصادر لـ”بلومبرج”.
يُذكر أن مصر اشترت في سبتمبر الماضي الغاز الطبيعي المسال، وذلك لأول مرة منذ عام 2018 وسط انخفاض في الإنتاج المحلي.
اقرأ أيضا: شركة بي بي تسرع عمليات التنقيب في مصر لتعزيز إنتاج الغاز الطبيعي
يعد الغاز الطبيعي أمرًا بالغ الأهمية لأمن الطاقة في مصر واستقرارها الاقتصادي ودورها في أسواق الطاقة الدولية.
وتشتري الدولة شحنات من الغاز الطبيعي المسال لتلبية احتياجاتها المحلية من الطاقة وتغطية العجز المحتمل في إمدادات الغاز الطبيعي.
وهناك عدة أسباب وراء هذه الخطوة:
انخفاض إنتاج الغاز: انخفض إنتاج مصر المحلي من الغاز الطبيعي، وخاصة من حقل ظهر العملاق للغاز، والذي لم يلب توقعات الإنتاج السابقة وهذا يخلق حاجة لمصر لاستيراد الغاز الطبيعي المسال لتعويض الفجوة بين العرض والطلب المحلي.
ارتفاع الطلب على الطاقة: شهدت البلاد زيادة في الطلب على الطاقة، وخاصة خلال أشهر الصيف عندما ترتفع استهلاك الكهرباء بسبب تكييف الهواء ويشكل هذا الطلب المتزايد ضغوطًا على موارد الطاقة في مصر.
ويلعب الغاز الطبيعي دورًا رئيسيًا في قطاع الطاقة والاقتصاد في مصر لعدة أسباب:
إنتاج الطاقة: الغاز الطبيعي هو المصدر الأساسي للطاقة في مصر وهو يمثل غالبية توليد الكهرباء في البلاد، حيث تعتمد محطات الطاقة بشكل كبير على أنظمة تعمل بالغاز.
النمو الاقتصادي: تمتلك الدولة احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي، وخاصة في البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك حقل ظهر العملاق للغاز، وهو أحد أكبر حقول الغاز في العالم وجعلت هذه الاحتياطيات الدولة المصرية لاعباً رئيسياً في سوق الطاقة الإقليمية ولا تستخدم البلاد الغاز الطبيعي للاستهلاك المحلي فحسب، بل تصدره أيضًا، مما يعزز اقتصادها.
مركز تصدير الغاز الطبيعي المسال: وضعت مصر نفسها كمركز إقليمي للغاز الطبيعي المسال وبفضل موقعها الاستراتيجي وبنيتها التحتية، مثل محطات الغاز الطبيعي المسال في إدكو ودمياط، وتصدر الدولة الغاز الطبيعي إلى أوروبا وغيرها من الأسواق الدولية وقد أصبح هذا مهمًا بشكل متزايد مع سعي أوروبا إلى بدائل للغاز الروسي.
صناعة البتروكيماويات: يعد الغاز الطبيعي أيضًا مادة خام حيوية لصناعة البتروكيماويات بالدولة المصرية ويوفر هذا القطاع منتجات مثل الأسمدة والبلاستيك والمواد الكيميائية، والتي تعد مهمة للاستخدام المحلي والتصدير.
الاستقلال في مجال الطاقة: من خلال زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي، اقتربت الدولة المصرية من الاكتفاء الذاتي من الطاقة، مما قلل من الاعتماد على واردات الطاقة وحسن ميزان المدفوعات.