مصر تستقبل 250 ألف سائح تركي عام 2024 وتوقعات بزيادة العدد لـ 500 ألف 2025
القاهرة (خاص عن مصر)- أدى تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا إلى زيادة كبيرة في التبادل السياحي بين البلدين حيث وصل 250 ألف سائح تركي عام 2024.
وبحسب ما نشرته أرابيان جلف بيزنس انسايت، ووفقًا لعمرو القاضي، الرئيس التنفيذي لهيئة السياحة المصرية، من المتوقع أن تستضيف مصر نحو 250 ألف سائح تركي بحلول نهاية عام 2024، وهو ما يمثل زيادة كبيرة عن 80 ألف سائح مسجل في الأشهر الأربعة الأولى من العام.
وعزا القاضي هذا النمو إلى المبادرات الاستراتيجية لمصر التي تهدف إلى تسهيل السفر وتعزيز البنية التحتية للسياحة، إلى جانب الجهود الأخيرة لتحسين إمكانية الحصول على التأشيرة للمواطنين الأتراك. كما شجعت الخطوة للسماح للسائحين الأتراك بالحصول على تأشيرات عند الوصول في منتصف أبريل على السفر.
اقرأ أيضًا: أوروبا وأمريكا تعلنان موقفهما من عزل رئيس كوريا الجنوبية
مبادرات حكومية لتعزيز السياحة
تستثمر الحكومة المصرية بشكل كبير في مشاريع البنية التحتية لجذب السياح ودعم المجتمعات المحلية. وسلط القاضي الضوء على الجهود الجارية لتطوير الطرق والطرق السريعة والمطارات والفنادق، والتي لا تعزز التجارب السياحية فحسب، بل تفيد المواطنين أيضًا.
وقال القاضي: “البنية الأساسية مهمة. عندما تعمل على الطرق والطرق السريعة والمطارات والفنادق، فإنها تخدم السياح والمقيمين على حد سواء”. وأضاف أن حوالي 70% من هذه المشاريع مكتملة، وبعض المناطق تعمل بالفعل. ومن المتوقع إطلاق قطار فائق السرعة، مماثل لتلك الموجودة في أوروبا، في غضون 12 شهرًا، مما يعزز الاتصال بشكل أكبر.
حوافز لتطوير الفنادق والطيران
لتسريع بناء الفنادق، تدعم الحكومة ما يصل إلى 40% من الفائدة على القروض للمطورين الذين يبنون بسرعة. بالإضافة إلى ذلك، تقدم مصر برامج حوافز الطيران من خلال تغطية تكاليف شركات الطيران جزئيًا لجعل الرحلات الجوية أكثر تكلفة للسياح.
وأوضح القاضي: “هذه التدابير تجعل السفر أقل تكلفة وتشجع المزيد من السياح على الزيارة”.
سياحة مرنة في ظل التحديات العالمية
على الرغم من التحديات مثل الحرب بين روسيا وأوكرانيا والصراع المستمر في غزة، لا يزال قطاع السياحة في مصر قويًا. وأوضح القاضي أن هذه الأزمات لم تؤثر بشكل كبير على أعداد الزوار، حيث شهدت البلاد زيادة بنسبة 27% في إجمالي الوافدين خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2024.
وأشار القاضي إلى “أننا كنا صامدين، ففي حين تؤثر الصراعات العالمية على الجميع، لم تشهد مصر انخفاضًا ملحوظًا في أعداد المسافرين”.
التركيز على الوجهات السياحية الرئيسية
أكد القاضي على التزام الحكومة بالترويج لوجهات سياحية مثل شرم الشيخ والجونة والأقصر من خلال تقديم حوافز إضافية. وتستمر هذه المواقع الشهيرة في جذب الزوار الدوليين، بدعم من برامج سياحية متنوعة تلبي احتياجات السوق التركية.
الهدف هو تحقيق نمو طويل الأجل
نظرًا لأن مصر تستهدف 30 مليون زائر سنويًا بحلول عام 2030، فإن الانتعاش الأخير في السياحة التركية يعد علامة واعدة. وأكد القاضي أن إحياء العلاقات الثنائية، والذي تجسد في اللقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في وقت سابق من هذا العام، فتح آفاقًا جديدة للتعاون، بما في ذلك السياحة والتجارة.
مع البنية التحتية المحسنة والحوافز الاستراتيجية والإرادة السياسية القوية، أصبحت مصر على استعداد لتعزيز مكانتها كوجهة رئيسية للسياح الأتراك وغيرهم.