مصر تستهدف إقامة مصنع لإنتاج المحللات الكهربائية لخدمة صناعة الهيدروجين الأخضر
المحللات الكهربائية تعد عنصراً أساسياً في صناعة الهيدروجين الأخضر
تطمح مصر خلال الفترة المقبلة أن تكون نقطة جذب لكبرى الشركات العالمية لتنفيذ مصانع إنتاج المحللات الكهربائية محلياً، سواء كانت القلوية أو غشاء إلكتروليت البوليمر (PEM) أو كلاهما، على أن يقام المصنع بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وفقاً لوثيقة حكومية أطلعت عليها “خاص عن مصر“.
وبحسب الوثيقة الحكومية التي اطلعت عليها “خاص عن مصر“، أن ثاني أكبر قدرة على مستوى العالم لإنتاج الهيدروجين الأخضر مخطط لها أن تكون في مصر مع توقع طلب متنامي على المحللات الكهربائية بقدرة تبلغ 29 جيجاوات، مما يستلزم إمكانات كبيرة للشراء المحلي.
وتضيف الوثيقة أن إنتاج المحللات الكهربائية يعد صناعة مغذية أساسية لإنتاج الهيدروجين المتجدد الذي يقدر حاليًا بنحو 38 مليون طن سنويًا، حيث يعد المشروع جزءًا من سلاسل الإمداد الخضراء الكاملة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس؛ والتي تخدم السوق المحلية والعالمية.
وتوضح الوثيقة أن إجمالي الطاقة المطلوبة من أجهزة التحليل الكهربائي لخدمة مشروعات الهيدروجين الأخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس تصل إلى 50 جيجاوات، في إشارة إلي أن المحللات الكهربائية ستساهم في إنتاج متوقع بقدرة 37 جيجاوات من الكهرباء مع إنتاج 5 مليون طن من الهيدروجين المستدام سنوياً.
وتعمل تقنية المحللات الكهربائية، التي تستخدم الكهرباء، على فصل الماء إلى هيدروجين وأكسجين، حيث تشكل هذه تقنية أهمية بالغة لإنتاج الهيدروجين منخفض الانبعاثات من مصادر الكهرباء المتجددة أو النووية.
وتتم عملية التحليل الكهربائي للهيدروجين خلال استخدام تقنية خلية التحليل للأكسيد الصلب بدرجة حرارة عالية، أو التحليل القلوي بدرجة حرارة منخفضة، أو التحليل منخفض الحرارة بغشاء البوليمر.
وكشف السيد وليد جمال، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس خلال لقاء الدكتور مصطفى مبدولي رئيس مجلس الوزراء الاثنين، عن عقد الهيئة لقاءات مكثفة مع عدد من كبرى الشركات العالمية العاملة في مجال الصناعات المغذية للهيدروجين الأخضر ومشتقاته، ويأتي على رأسها صناعة المحللات الكهربائية، لجذب استثماراتها للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وكان المدير الإقليمى لمجموعة الفنار العالمية، محمود عبدالفتاح، قد كشف في تصريحات سابقة عن رصد المجموعة استثمارات تقدر بنحو 2 – 3 مليار دولار، بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع، لتوطين بعض الصناعات المتعلقة بالطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، وعلى رأسها إنتاج توربينات الرياح و”المحللات الكهربائية” التى تعد عنصر أساسي في عملية إنتاج الهيدروجين الأخضر.