مصر تستهدف تكليف “كيان مختص” لإدارة القاهرة الخديوية وبدء التطوير خلال شهر
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا مساء أمس لبحث مقترحات لإعداد رؤية شاملة لإدارة وتشغيل منطقة القاهرة الخديوية، والاستفادة المثلى منها بعد تطويرها.
حضر الاجتماع عدد من الوزراء والمسؤولين، من بينهم الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إلى جانب قيادات من صندوق التنمية الحضرية وقطاع الآثار.
إحياء القاهرة الخديوية: اهتمام استراتيجي ومقترحات جديدة
استهل رئيس الوزراء الاجتماع بتأكيد أهمية إعادة إحياء منطقة القاهرة الخديوية، خاصة مع انتقال الوزارات إلى العاصمة الإدارية الجديدة.
وأشار إلى تجارب دولية ناجحة في إدارة المناطق التاريخية عبر تكليف كيانات مستقلة، ما دفع إلى طرح مقترح بإنشاء كيان مختص بإدارة القاهرة الخديوية لتحقيق الاستغلال الأمثل للمنطقة والحفاظ عليها.
وجه الدكتور مصطفى مدبولي بتشكيل مجموعة عمل برئاسة رئيس هيئة مستشاري مجلس الوزراء لدراسة المقترحات وآليات التنفيذ، مع تحديد خطوات واضحة تحقق الأهداف المنشودة.
- رئيس الوزراء يستعرض مقترحات تكليف “كيان” مختص لإدارة وتشغيل القاهرة الخديوية والاستغلال الأمثل لها بعد إعادة إحيائها
خارطة طريق استراتيجية لتطوير المنطقة
عرض المهندس شريف الشربيني، خارطة طريق لإعداد رؤية استراتيجية تشمل إطارًا مؤسسيًا لإدارة أصول المنطقة، مع التركيز على جذب الاستثمارات.
وأوضح أن الخطة تعتمد على تحسين بيئة الاستثمار من خلال كيان إداري متخصص؛ حيث قدم الوزير شريف الشربيني تحليلًا ماليًا ودراسات استثمارية لتحديد أفضل الاستخدامات للمنطقة.
تتضمن خارطة الطريق وضع خطة استراتيجية لتطوير السياحة في منطقة القاهرة التاريخية، مع دراسة متطلبات السوق والترويج للمدينة كمقصد سياحي متميز، وشملت الدراسات تقييم الأثر الاجتماعي والمروري والخدمي للتطوير.
موقف الأعمال المنفذة ومراحل التطوير
قدم الدكتور عبد الخالق إبراهيم، عرضًا تفصيليًا عن مشروعات تطوير القاهرة الخديوية، بما يشمل تحسين الواجهات المعمارية والتجارية في الشوارع والميادين.
واستعرض الدكتور إبراهيم صابر الأعمال المنجزة في المرحلتين الأولى والثانية، والأعمال المقترحة للمرحلتين الثالثة والرابعة، وفقًا لاشتراطات الجهاز القومي للتنسيق الحضاري.
وعرض المهندس خالد صديق، مستجدات مشروعات إحياء القاهرة التراثية، متضمنة البناء على الأراضي الفضاء وإعادة تأهيل الساحات والوكالات القديمة، واستعرض صورًا تعكس حجم التطوير الجاري، مشيرًا إلى مشروعات مثل منطقة الحسين وروضة السيدة 2.
في ختام الاجتماع، شدد رئيس الوزراء على ضرورة انتهاء مجموعة العمل من دراسة وتنفيذ التكليفات خلال شهر واحد، لبدء تنفيذ المشروع وفق خطة مدروسة.
هذا الاجتماع يعكس التزام الحكومة بإحياء التراث المصري العريق، وتحويل القاهرة الخديوية إلى نموذج يحتذى به في إدارة المناطق التاريخية.