مصر تعتمد مخططًا لتصميم البرامج الدراسية بالجامعات

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الإطار المرجعي الاسترشادي للتعليم العالي الذي يتبنى مخطط تصميم البرامج الدراسية يتضمن 10 محاور رئيسية تهدف إلى تلبية متطلبات سوق العمل عبر تطوير المهارات المتخصصة، وزيادة فرص التوظيف، وتعزيز القدرة التنافسية للخريجين.
النظام القائم على الوحدة الأكاديمية
وأشار الوزير إلى أن أحد هذه المحاور يتمثل في النظام القائم على الوحدة الأكاديمية (block based)، الذي يسمح بدراسة المقررات من خلال أساليب تعليمية متنوعة ومتكاملة، مما يضمن تفاعل الطلاب بصورة أفضل، ويتماشى مع مفهوم الجيل الرابع للجامعات، حيث لا يقتصر تأثير العملية التعليمية على الحرم الجامعي فقط، بل يمتد ليشمل التفاعل المحلي والإقليمي والدولي.
التكامل بين الجوانب الأكاديمية وسوق العمل
وأوضح أن التكامل بين الجوانب الأكاديمية وسوق العمل يعزز الروابط بين قطاع التعليم العالي والاحتياجات المجتمعية والاقتصادية، مما يحقق الأهداف التعليمية ويوفر فرصًا عملية للطلاب، ويساعد هذا التفاعل على تحديث المناهج الدراسية وتوجيه الطلاب نحو المجالات الأكثر طلبًا، مع إتاحة تجارب عملية تحاكي بيئة العمل المستقبلية، مما يسهم في تعزيز مهارات التواصل والعمل الجماعي لديهم.
ربط البرامج الدراسية بأهداف التنمية المستدامة
أكد عاشور فيما يخص ربط البرامج الدراسية بأهداف التنمية المستدامة، أن إدماج مفاهيم الاستدامة في المناهج يسهم في تطوير وعي الطلاب وتعزيز مهاراتهم، كما يدعم التفكير النقدي والمسؤولية الاجتماعية، ويشجع على الابتكار في المجالات التي تخدم التنمية المستدامة.
اقرأ أيضًا: شروط العمل داخل كنترولات امتحانات الثانوية العامة 2025
تصميم البرامج الدراسية يعتمد على نهج متكامل
كما أوضح أن تصميم البرامج الدراسية يعتمد على نهج متكامل، حيث يتم تقسيم الدراسة إلى ست مراحل مترابطة، لا يمكن الانتقال بينها إلا بعد استيفاء المتطلبات الأكاديمية لكل مرحلة وفق ضوابط تحددها المؤسسة التعليمية، مع إمكانية تعديل المعايير بما يتناسب مع طبيعة البرامج المختلفة.
وأشار الوزير إلى أهمية مقرر البحث العلمي في تنمية مهارات البحث والتفكير النقدي، وغرس مفهوم التعلم مدى الحياة، مما يسهم في تطوير الاستقلالية الأكاديمية للطلاب وتحضيرهم للحياة المهنية.
من جانبه، أضاف الدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، أن محور “التخصصات الفرعية (Minors)” يعد أحد العناصر المهمة في تصميم البرامج الدراسية، حيث يتيح للطلاب فرصة دراسة مجالات إضافية إلى جانب تخصصهم الرئيسي، وفق عدد محدد من الساعات الدراسية، مما يسهم في توسيع معارفهم وتعزيز فرصهم الوظيفية.
وفي سياق متصل، أكد رفعت أن إدماج التدريب العملي كجزء أساسي من العملية التعليمية يساعد الطلاب على اكتساب خبرات مهنية حقيقية قبل التخرج، من خلال التعاون مع جهات محلية ودولية، سواء عبر التدريب الداخلي في المؤسسات التعليمية أو الخارجي في القطاعات الحكومية والخاصة، بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل.
كما أوضح أمين المجلس الأعلى للجامعات أن إتاحة مقررات “الموضوعات المختارة” (Selected Topics Courses) ضمن الخطط الدراسية، يمنح الطلاب الفرصة لاستكشاف قضايا واتجاهات حديثة غير مغطاة في المناهج الأساسية، وهو ما يتماشى مع توجهات جامعات الجيل الرابع، حيث يسمح للطلاب بتصميم مسار تعليمي يتوافق مع أهدافهم الأكاديمية والمهنية.
اقرأ أيضًا: مصر تطلق منصة وطنية لتصنيع الأقمار الصناعية “ميكروسات” ضمن خطتها حتى 2026
لائحة البرامج الدراسية
أكد رفعت فيما يتعلق بلائحة البرامج الدراسية، أنها تعتمد على التوازن بين الثبات والمرونة، إذ تشمل مقررات أساسية ثابتة وأخرى اختيارية تتيح للطلاب تنوعًا في الدراسة وفق الموارد والإمكانات المتاحة.
واختتم حديثه بالإشارة إلى محور برامج تحويل المسار الأكاديمي، الذي يهدف إلى تسهيل الانتقال بين التخصصات المختلفة، وتقليل فجوة المهارات، وتعزيز التعلم المستمر، مما يسهم في تطوير المسارات المهنية وتعزيز القدرة التنافسية للخريجين في سوق العمل.